عامر السيد عثمان، عالم مصري بارز في علم التجويد والقراءات والرسم والضبط والفواصل، وُلِد بمحافظة الشرقية في 16 مايو 1900، حفظ القرآن الكريم علي يد معلم القرية، ثم توالي تعليمه من قبل كبار المشايخ، حتي التحق بالأزهر الشريف طالبا فحصَّل كثيراً من العلوم العربية والشرعية وجلس للإقراء في منزله بالقاهرة ليقريء الناس التجويد والقراءات. أتقن عثمان علم الموسيقي وعندما أنشئ معهد القراءات بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر كان في مقدمة الأساتذة الذين قاموا بالتدريس للطلاب عام 1945 وتخرج علي يديه الكثير من الطلاب الذين حفظوا القرآن الكريم، وظل هكذا إلي أن أحيل إلي التقاعد سنة 1968، ليتم تعيينه مفتشا بمشيخة عموم المقاريء المصرية، ثم وكيلا لتلك المشيخة، ثم شيخا لعموم المقاريء المصرية خلفا للشيخ الحصري سنة 1981. أشرف الشيخ عامر علي تسجيل المصاحف المرتلة والمجودة في الإذاعة لكبار القراء أمثال الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمود علي البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفي إسماعيل، كما قام بتحقيق العديد من كتب القراءات مثل فتح القدير في شرح تنقيح الحرير وشرح منظومة الإمام إبراهيم علي السمنودي، ولطائف الإشارات في شرح القراءات للإمام القسطلاني شارح البخاري. في عام 1985، سافر الشيخ عامر إلي المدينةالمنورة ليكون مستشارا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف، وبعد ثلاث سنوات انتقل إلي جوار ربه في 20 مايو 1988 ودُفن في البقيع. تحل اليوم الأحد الذكري الثلاثون لوفاة الشيخ عامر السيد عثمان.