محمد صلاح مع وكيله رامي عباس النني ورمضان وحجازي وكوكا والحضري وفتحي في انتظار مصير » مو» كل الأمور الرياضية تدار عندنا »بالغشم».. وعالم الاحتراف لا يعرف »العشم».. هذا هو ملخص دقيق للأزمة الطارئة التي شغلت كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس الأول.. فبعد أن طفح الكيل بالنجم المصري العالمي محمد صلاح المحترف في فريق ليفربول الإنجليزي في الوصول لحل الأزمة الرعاية والدعاية بشأن صورة طائرة المنتخب والتي تقله في المباريات الودية وحتي السفر لمونديال روسيا القادم.. وتتمثل الأزمة في وضع صورة كبيرة لصلاح علي الطائرة بقميص المنتخب وتحمل الطائرة شعار إحدي شركات الاتصالات غير التي تعاقد معها محمد صلاح عن طريق ناديه. إذا كانت الأزمة قد وجدت حلولا في غضون ساعات من تغريدة محمد صلاح عبر موقع التواصل تويتر والتي كتب فيها: »كنت أتمني التعامل يكون أرقي من كدا».. » وتلك »التويتة» لم يلجأ لها صلاح إلا بعد مراحل »التطنيش» من قبل الجبلاية لمكاتبات وكيله اللبناني رامي عباس والحاصل علي الجنسية الكولومبية.. فقد غرد وكيل صلاح في 19 ابريل الماضي قائلا: لدينا مشكلات حقيقية مع الاتحاد المصري لكرة القدم.. ولم تجد تلك التويتة أي رد فعل من قبل الجبلاية.. ثم غرد رامي عباس مرة أخري بتويتة أكثر حدة.. قال فيها: لم يحدث حتي الآن أي تواصل لحل المشكلة.. لا شيء علي الإطلاق.. صمت كامل ما الخطة نحن فقط نري المزيد من اللوحات الدعائية والإعلانات تظهر دون الحصول علي موافقتنا ما التأثير الذي ننتظره.. نتيجة جيدة علي كل حال.. هذا هو لب الموضوع.. ولا يبدوا الأمر مثير للاهتمام لهم.. أو يمثل أي أهمية. ثم قام وكيل صلاح بإرسال خطاب رسمي لاتحاد الكرة لحل الأزمة ولم يلقي الاهتمام الكافي حتي غرد صلاح بالأزمة.. والأزمة التي لا يعرفها أحد أن الشركة الراعية التي وقع معها صلاح تعد منافسا للشركة الراعية للمنتخب وعلمت أن هناك عقوبة كانت متوقعة علي صلاح بسبب إعلان طائرة المنتخب قدرة 6 ملايين دولار اي ما يقرب من 100 مليون جنيه وبجانب أزمة صلاح هناك أزمات أخري مع محمد النني المحترف في الأرسنال ورمضان صبحي المحترف في ستوك سيتي وعصام الحضري لاعب التعاون وأحمد حسن كوكا المحترف بسبورتنج براجا البرتغالي وأحمد فتحي لاعب الأهلي وأحمد حجازي لاعب المنتخب ونادي وست بروميتش الإنجليزي وجميعهم يطالبون بحقوقهم المالية بسبب استخدام صورهم الشخصية في الدعاية للشركات الراعية للاتحاد دون الحصول علي إذن منهم في ظل تعاقد البعض أيضا مع شركات أخري منافسة. وأمام التوجيهات السياسية والضغط الجماهيري الكبير الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي لم يجد اتحاد الكرة حلا سوي الرضوخ والوعد بحل الأزمة نهائيات خلال ساعات علي لسان رئيسه أبوريدة الذي عقد اجتماعا طارئا أمس الأول مع المهندس خالد عبدالعزيز حيث قاما بإجراء اتصال هاتفي بمحمد صلاح في ساعة متأخرة للتأكيد علي أن الجبلاية ستقوم بتصحيح الخطأ الذي وقعت فيه ويمكن أن يلحق الضرر بمستقبل أمل وأيقونة الكرة المصرية في الملاعب العالمية. وعقد أبوريدة أمس عدة جلسات مع الشركة الراعية للاتحاد لبحث إزالة جميع المخالفات التي اشتكي منها صلاح وتسببت في دخوله في أزمة مع الشركة الراعية له والتي هددته بتوقيع غرامة مالية ضده تصل إلي 100 مليون جنيه. وكان اتحاد الكرة قد أخطأ في التعامل مع الأزمة من بدايتها حيث تجاهل جميع المراسلات التي قام رامي عباس وكيل محمد صلاح بإرسالها للجبلاية للتأكيد علي وجود مخالفات في استغلال صور اللاعب المحترف في انجلترا في وسائل الدعاية للشركات الراعية للاتحاد وهو ما يضر اللاعب نفسه في تعاقداته مع شركات منافسة وتعمل في نفس المجال.