وائل عبد الفتاح انه فيتيش الكاكي يصيب الآن من تعجز عقولهم عن تخيل مصر بدون مماليك.إنهم لاينتظرون البرابرة. بل يصنعونهم. يخلقونهم من طينة العجز ويعبودونهم. إنها عبادة الإله الذي اخترعته قبل 60 سنة. القوة الصلبة الوحيدة يقولون عن المؤسسة العسكرية، ومن الذي جعلها وحيدة ؟ ومن الذي جعل العقول تتيه في غرامها و تمارس عادتها السرية استجلابا لوجودها المتخيل...؟ من الذي صنع الفيتيش الكاكي؟ و مالذي أوصله إلي من كان بعيدا عن السلطة..انه فيتيش قوي يقارب فيتيش اللحية عند قطاعات فقدت حظها في الدنيا لكنها تبحث عن مكان لها في الجنة او تتصور أن حرمانها في الدنيا اختبار للقوة نهايته بجوار رضوان، هكذا يطمئن القطيع للحية تسيطر علي المنطقة الموحشة من اللاوعي العمومي...يسيطر ويلعب كما يهوي وحسبما يصنع متعته فهو الساحر الذي لديه اخبار عن نجاح صفقتك الي الجنة..وهو صاحب المعجزة الذي إن توحدت معه ستتحرر من ضعفك وانت وحدك. يخترعون الرمز ليقعون تحت سلطته. الرمز يقوي وهم الي مزيد من الضعف. ومع كل ضعف تتوغل العلاقة الي الفيتيش..أري استقراري عندما اري البيادة و الكاكي ...واطمئن عندما اسمع صيحته و انسحق تحت جبروته. اظهروا وبانوا فنحن بلاكم غنم شارد. ستنهمر دموعنا عندما نراكم تطيرون فوق رؤوسنا أو تطحنون عظامنا بالدبابات وبالعصي او بالخراطيش المحشوة في بنادق ميليشاتكم المختفية في شقوق المدينة. ترسلنهم الينا لنحتاج اليكم. يقتلوننا لنلجأ اليكم. يبشرنا الشيخ بالاقتراب من النصر الالهي...وبصوته علي تليفون محمول تتسرب شحنات السعادة والبهاء...كلما متم أكثر كلما اتسع مكانكم في الجنة. في العباسية اذن مصحة..عمومية.