حديد عز المنتج الأول عربيا بإنتاج 6.2 مليون طن من الصلب الخام    محافظ الغربية يتابع الموقف التنفيذي لمحور طريق المعامل ورصف جسر مصرف محلة    رئيس الوزراء يبحث التعاون مع وزير الصحة الإيطالي في مجال الرعاية الصحية وتصنيع الأدوية    بوتين: إسرائيل تنفذ تدميرا شاملا ضد المدنيين في غزة    المستشار الألماني يؤيد ترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا    أبو الغيط: اعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين يسهم في تحقيق السلام    رمضان السيد: بوركينا فاسو مباراة صعود منتخب مصر إلى كأس العالم    محمد عبد الجليل: محمد صلاح يجب أن يكون له معاملة خاصة    عاجل.. كولر يحسم مصيره مع الأهلي وموقفه من عرضي بولندا واليونان    التحريات: لا شبهة جنائية في مصرع عامل سقط داخل صومعة غلال بأكتوبر    بحوزته شوال حشيش.. السجن المؤبد لتاجر الكيف بمنطقة الصف    اعترافات المتهم بإلقاء مادة ك أو ية على طليقته في منشأة القناطر: رفضت ترجعلي فانتقمت منها    الخشت يعلن أسماء الفائزين فى مسابقة "وقف الفنجري"    حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    تكبيرات عيد الاضحي المبارك 2024 كاملة ( فيديو)    مستقبل أوروبا يعتمد على ثلاث نساء.. رئيسة المفوضية أبرزهن    إصابات في قصف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية بجنوب لبنان    محافظ الفيوم يتابع إجراءات تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء    وزيرة الثقافة: جهود مكثفة لنشر الوعي البيئي للحفاظ على موارد كوكبنا    19 مليار دولار صادرات مصر للولايات المتحدة خلال 10 سنوات    تنفيذ المستوي الثاني من برنامج المعد النفسي الرياضي بسيناء    البورصة المصرية تستهل جلسة الخميس بتباين ومؤشرات خضراء    «الإسكان» تطرح 206 قطع أراضٍ جديدة ضمن برنامج «مسكن» في مدينة سوهاج الجديدة    رىيس مجلس الشيوخ يبحث تطوير العلاقات مع مفتي كازاخستان    الأرصاد الجوية: اليوم ذروة الارتفاع في درجات الحرارة    منها «التوتر باعتدال».. نصائح للتخلص من التوتر قبل امتحانات الثانوية العامة    تخصيص 159 ساحة ومسجد لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك بمحافظة الفيوم    رئيس شؤون التعليم يتفقد لجان امتحانات الثانوية الأزهرية بالأقصر    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب14 مليون جنيه    تخصيص 14 مجزرا لذبح الأضاحي بالمجان طوال أبام العيد بالفيوم (بالأسماء)    بوسترات فردية لأبطال فيلم عصابة الماكس قبل عرضه بموسم عيد الأضحى.. صور    ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة مسلسل خارج السباق الرمضاني    رحلة «أهل الكهف» من التأجيل 4 سنوات للعرض في السينمات    جامعة قناة السويس تحافظ على تقدمها في التصنيف العالمي QS 2025    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    لو هتضحى.. اعرف آخر يوم تحلق فيه إمتى والحكم الشرعى    أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور.. منظمة الصحة العالمية تؤكد    العلاج بالمجان.. قافلة طبية لأهالي قرية سيدي شبيب بالضبعة شرق مطروح    هشام عبد الرسول: أتمنى تواجد منتخب مصر في مونديال 2026    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المحافظ جاى 000!!؟    عميد تجارة عين شمس: التعاون الثقافي والعلمي مع الجامعات الفرنسية مهم للجانبين    قبل التغيير الوزاري، سويلم يقدم كشف حساب لوزارة الري على هامش المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة    ليلة بكت فيها سميحة أيوب.. الأوبرا تكرم سيدة المسرح العربي (بالصور)    منتخب السعودية يفقد تمبكتي أمام باكستان فى تصفيات كأس العالم 2026    أكرم القصاص: طلبات المصريين من الحكومة بسيطة والفترة الماضية شهدت انخفاضا فى الأسعار    أحمد الدبيكي: إتفاقية دولية مرتقبة لحماية العاملين في التخصصات الخطرة    اليونيسف: 9 من بين كل 10 أطفال بغزة يفتقرون للغذاء اللازم للنمو السليم    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    اعرف المدة المناسبة لتشغيل الثلاجة بعد تنظيفها.. «عشان المحرك ميتحرقش»    نجم الإسماعيلي: تلقيت عروضًا من الأهلي والزمالك.. وهذا قراري    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    واجبات الحج الأربعة.. معلومات وأحكام شرعية مهمة يوضحها علي جمعة    مصادر: خطة لرفع أسعار الأدوية بنسبة 30%    حظك اليوم برج الأسد الخميس 6-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم «شماريخ» تحت شعار «تحيا المقاومة لتحيا فلسطين» (تفاصيل)    البابا تواضروس يروى كواليس اجتماعه في وزارة الدفاع يوم 3 يوليو    هشام نصر يكشف مفاجأة: الزمالك لم يتم التعاقد مع محترف فريق الطائرة حتى الآن    البابا تواضروس: أخبرت نائب محمد مرسي عن أهمية ثقة المواطن في المسئول فصمت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة العلاجية.. تنتظر «الإنعاش»!
مواقع فريدة للاستشفاء في كل المحافظات تترقب وضعها علي الخريطة السياحية

كنز حقيقي تملكه مصر في كل ربوعها.. مواقع فريدة للاستشفاء وأدوية طبيعية لا تقارن يمكن أن تجتذب مئات الآلاف من الباحثين عن العلاج من مختلف أنحاء العالم.. لكن كل هذه الكنوز تبقي حبيسة الاهمال وغياب التسويق..من حلوان إلي الأقصر وأسوان.. ومن سيوة إلي شرم الشيخ وحمامات موسي وفرعون.. ومن الغردقة إلي سفاجا تنتشر عيون الشفاء وواحات العلاج بطرق شتي ربما تمثل أملا يسعي وراءه آلاف المرضي ممن أعياهم البحث عن علاج في غرف المستشفيات..وفي الوقت الذي تحقق دول مثل تايلاند وغيرها مليارات الدولارات من عائدات السياحة العلاجية، تبقي عائداتها في مصر هزيلة ولا تتناسب مع ما تمتلكه بلادنا من إمكانيات هائلة في هذا المجال نتيجة غياب الاستغلال الأمثل والتسويق المناسب.. »الأخبار»‬ تفتح هذا الملف وترصد معاناة السياحة العلاجية في العديد من المواقع وتسأل الخبراء عن أفضل السبل لإحياء السياحة العلاجية وتحويلها إلي مصدر دخل للاقتصاد الوطني.
حلوان »‬سرطان الإهمال».. ينهش »‬الكابريتاج»
سجائر الحشيش وزجاجات البيرة والقمامة تحتل »‬مصحة الملوك والرؤساء»
علي مسافة 24 كيلومترا جنوب القاهرة اتجهنا إلي قلعة السياحة العلاجية بحلوان.. الشمس في كبد السماء والجو العام بالمدينة الخالية من الرطوبة نموذجيا.. وكان مقصدنا »‬كابريتاج حلوان» والذي اشتهر في مرحلة الستينيات كأكبر مركز علاجي بالمياه الكبريتية في مصر والشرق الأوسط.. دخلنا إلي مدينة حلوان لتستقبلنا مصانع الأسمنت المتوقفة ومن هناك سألنا عن كابريتاج حلوان.. ليرد علينا المارة وسكان حلوان. »‬دي خرابة رايحين تعملوا ايه».
وقررنا الذهاب إلي قلعة السياحة العلاجية نظرا لأهميتها التاريخية ففي الماضي وبعد الفتح الإسلامي سنة 670 ه حيث كان والي مصر عمر بن عبدالعزيز بن مروان في ذلك الحين، حدث أن انتشر وباء الطاعون في أنحاء مصر وبقيت حلوان بمنجاة منه، فاتخذها الوالي مقرا له وأقام بها، وأمر بصيانة العيون الموجودة بها والاستفادة منها، وفي عهد الخديو عباس الذي كان بصحبة جنود له عسكروا بالقرب من حلوان وقد أصيب عدد كبير منهم بمرض جلدي واكتشف أحد الجنود أحدي العيون ليغتسل بها ويجد نفسه تماثل للشفاء وانتشر الخبر بين الجنود حتي وصلت للخديو عباس الأول، الامر الذي دفعه إلي إقامة حمامات حلوان الكبريتية إلا أنه اغتيل قبلها وقد جني ثمار هذه الحمامات الخديو عباس حلمي الثاني، وقام بافتتاح هذه الحمامات عام 1899 ذات الطراز العربي للعلاج بالحمامات لتكون ملاذا للمرضي بالامراض الروماتيزمية، ومنذ ذلك التاريخ أصبح مركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعي والروماتيزم.. ولكنه أصبح الآن في 2018 خرابة.
الطب الطبيعي
»‬الأخبار» رصدت في هذا التحقيق انهيار قلعة السياحة العلاجية بحلوان ورصدت بالصور معاناة عين وكابريتاج حلوان ومركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعي والروماتيزم.
البداية كانت من كابريتاج حلوان الذي لا يوجد له مثيل في الشرق الأوسط لما يملكه من عيون كبريتية علاجية بها أعلي نسبة كبريت قادرة علي الشفاء من أمراض كثيرة بالإضافة إلي القيمة التاريخية للمكان ولكنه مع للأسف ترك للحيوانات الضالة وللمدمنين والقمامة ليكونا فندقا خاصا بهم فكان الكابريتاج يجذب السياح من مختلف دول العالم ولكنه الآن يحتاج إلي علاج جذري حتي يعود لمكانته الطبيعية.
وتصل كمية الكبريت في المياه بالعيون إلي 27٪، وتعد بذلك من أجود المياه الكبريتية في العالم مقارنة بمراكز الاستشفاء الأخري في العالم، إلا أن وضعه الحزين الآن لا يسر عدوا ولا حبيبا فهو يعاني من الإهمال.
دخلنا إلي المكان الذي كان يسمي بالكابريتاج ولكنه الآن أصبح خرابة.. الأبواب الحديدية الصدئة والمتآكلة تكشف سوس الإهمال الذي نخر في جسد هذا البنيان التاريخي.. وبمجرد صعودك درجاته البالية تجد نفسك تتمايل يمينا ويسارا من كثرة القمامة والأتربة وبقايا الأشجار الميتة والسيراميك المسروق، وإذا عدنا بالزمن للوراء فسنجد أن افتتاح كابريتاج حلوان لأول مرة كان عام 1889، وتم إنشاؤه علي أسس صحية حتي أصبح مزارا للسياح من كل صوب ومشفي للوافدين من جميع انحاء العالم، وبدأت أهميته كمركز علاجي تلفت الانتباه فتم إلحاق كازينو شهير بنفس الاسم، وأصبح »‬الكابريتاج» وقتها من أشهر الأماكن الترفيهية في مصر وكان يرتاده أشهر المواطنين في مصر والعالم ولكنه الآن لا يرتاده سوي الكلاب الضالة والحشرات ومتعاطي الكيف.
تصريحات رنانة
وفي عام 2008 بدأت أصوات تنادي علي استحياء، باعادة الكابريتاج إلي خريطة الاهتمام وإنقاذه من الهلاك ليتعاقب عليه المسئولون طوال هذه السنوات بتصريحاتهم الرنانة ولكنها لم تكن سوي تصريحات للاستهلاك المحلي فقط، وعلي الجانب الآخر اجتمعت الحكومة برئاسة مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس الوزراء لبحث وضع الكابريتاج ورؤية تطويره في الفترة القادمة من خلال وضع مخطط عام استثماري لذلك لتعظيم الاستفادة منه، ليتبقي السؤال: هل سيظل الإهمال ينهش في جسد الكابريتاج الذي مري عليه الكثير من الملوك والرؤساء من مختلف دول العام أم سيأتي اليوم لنستفيد منه ونعيده إلي ما كان عليه في الماضي؟.
وعلي بعد خطوات من »‬كابريتاج حلوان السياحي» يقع مركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعي والاستشفاء والذي طالته هو الآخر يد الاهمال.. فالمشفي كان ولا يزال مقصدا للكثيرين من المرضي ويشفي العديد من الامراض الجلدية وآلام الروماتيزم والعظام وامراض الكبد، ولكن وضعه الآن لا يرثي له فمنذ دخوله من البوابة التاريخية والتي شيدت قبل 120 عاما تجدها متآكلة بالاضافة إلي البلاط وألوان المستشفي القاتمة والتي تشعر المريض الذي كان يأتي من مختلف انحاء مصر ومن دول العالم المختلفة بأنه داخل سجن كبير وليس مستشفي.
قابلنا د. علاء حسان »‬مدير المركز» والذي رفض الحديث للأخبار وأكد أن الاحوال بالمركز جيدة ومثالية وأن ملف التطوير موجود الآن في مجلس الوزراء ومحافظة القاهرة ولا يوجد شيء مهمل بالمركز وهو كلام عار تماما عن الصحة لما رصدته عدسة الأخبار من صور ومعلومات من المرضي بالمركز يؤكد أنه في حالة يرثي لها.
سيوة .. واحة الشفاء »‬المنسية»
6 آلاف سائح أجنبي فقط كل عام يستفيدون من العيون الكبريتية والدفن بالرمال
لاتزال واحة سيوة الفريدة أو شالي القديمة تبوح بسر من أسرارها.
‎وتتحقق قدرة الله سبحانه وتعالي في واحة الأساطير جنة الله في أرضه »‬واحة سيوة»، تلك البقعة الخضراء في جوف صحراء مصر الغربية بالقرب من الحدود الليبية، التي حباها الله بكثير من النعم والمقومات جعلت منها واحدة من أبرز المقاصد السياحية في العالم لاسيما في سياحة العلاج والاستشفاء من بعض الأمراض التي تصيب جسم الإنسان ومنها المزمنة التي قد تلازمه طوال حياته.
‎وفي سيوة نجد عيون المياه المتدفقة من باطن الأرض والتي يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة ومعبد الوحي او التكهنات وقاعة تتويج الاسكندر.
‎ وتتمتع الواحة الخضراء بمقومات طبيعية وتستقبل السائحين من مختلف دول العالم، وذلك مع بدء موسم السياحة العلاجية مع بداية شهر يوليو من كل عام وينتهي في سبتمبر أي خلال 3 أشهر، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
الدكرور والشحايم
وتعد سيوة برمالها وصحرائها المتسعة من أجمل البقاع التي توفر مناخًا مناسبًا لنجاح هذا النوع من السياحة، وذلك من خلال حمامات الدفن في الرمال الساخنة التي يقبل عليها مرضي التهابات المفاصل والأعصاب والروماتيزم، حيث يوجد خمسة حمامات شهيرة بالواحة، وتعد أشهر أماكن الدفن بمنطقة الدكرور والشحايم بجوار القطاع الأوسط لمحمية سيوة، وكذلك بقرية بهي الدين المجاورة للقطاع الغربي لمحمية سيوة، لأن عامل الطقس له دور في غاية الأهمية حيث يتميز بالجفاف وخلوه من الرطوبة، مما يساعد علي عمليات الاستشفاء والعلاج خاصة ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
‎وبنظرة علي ما ينتشر في دول العالم الآن من منتجعات علاجية، نجد أن واحة سيوة بما تتميز به تعتبر مكانًا فريدًا من نوعه، حيث الرمال الساخنة التي يمكن استخدامها في العلاج والاستشفاء، وبشهادة المتخصصين عالميا في هذا النوع من العلاج تعتبر المكان الأمثل في العالم، وتستهدف سيوة سنوياً نحو 6 آلاف سائح من مختلف الجنسيات، وقد بلغت أعداد المرضي الراغبين في العلاج بالحمامات الرملية 5 آلاف و500 شخص، وفقا للإحصائية السنوية لعام 2016، وخاصة »‬السعوديين، الإماراتيين، الكويتيين، الليبيين»، فضلا عن السياح الأجانب من القارة الأوروبية.
روماتيزم وروماتويد
‎ويقول أبو القاسم ابوبكر احد اشهر أصحاب حمامات الدفن في سيوة والتي يبلغ عددها 5 حمامات إن‎ تنوع الرمال فيها من حيث تكوينها المعدني والكيميائي الذي يغلب عليه معدن الكوارتز، بالإضافة إلي معادن وصبغات كيميائية متنوعة، وتشهد بذلك ألوانها المتعددة وتشمل الرمال الصفراء وهي تحتوي علي كميات شحيحة من عناصر اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع، والرمال البيضاء التي تحتوي علي حبيبات السليكا الزجاجية الشفافة والبيضاء وغالبا ما يستخدم هذا النوع في صناعة الزجاج والسبائك المعدنية تتوافر أنواع ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل والاستشفاء البيئي في الواحة تتنوع الأمراض التي يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية والكلي والجهاز التنفسي وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية.
ثلاثة أيام
وتقول د. عبير منصور اخصائية العلاج الطبيعي وتعمل في مجال السياحة العلاجية ودفن الرمال للسيدات بسيوة، إنه يتم مقابلة السائح في موقف الأتوبيس واصطحابه إلي مكان إقامته تمهيدًا لبدء إجراءات العلاج والاستشفاء بالرمال، وتشير إلي أن الدفن ثلاثة أيام وما بعد الدفن 12 يومًا يمنع فيها المبردات والتكييف والنكاح، ويقدم للسائح أو المريض 3 وجبات، مؤكدة تواجد سيدات للتعامل مع السائحات في برنامج العلاج، كما توجد المياه الكبريتية التي تعالج الأمراض الجلدية.
‎وأضافت منصور أن طريقة الدفن بداية من اليوم الأول إذا كان الشخص متواجداً في سيوة، ووجبة الإفطار في التاسعة صباحًا، ويدفن في الرمال الساخنة في الواحدة ظهرا لتبدأ رحلة العلاج، حيث يتم دفنه في الرمال حوالي 7 دقائق ثم يخرج إلي الخيمة وكلما طالت المدة زادت قوة العلاج، ثم يخرج من الخيمة إلي السكن، وثم لتناول وجبة الغداء ويقدم للشخص مشروبات دافئة أثناء تواجده بالخيمة والحجرة بعد الدفن.
مخصصة للنساء
وأكدت د. عبير، أن علاج النساء يتم في أماكن مخصصة يتم عزلهن عن أماكن الرجال، وبعد الانتهاء من دورة العلاج يتم عمل مساج بزيت الزيتون والليمون.
‎ويقول صالح ببا، أحد أبناء سيوة العاملين في مجال الدفن بالرمال، إن الواحة يتوافر فيها أنواع ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل والاستشفاء البيئي وتتنوع الأمراض التي يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية والكلي والجهاز التنفسي وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية.
وأوضح سالم المغربي من العاملين بالسياحة العلاجية، أن الحمام الرملي هو الطريقة المتبعة منذ القدم للاستشفاء في وقت الضحي وقبل غروب الشمس حتي نتفادي الفيض الزائد من الأشعة فوق البنفسجية المصاحبة لأشعة الشمس ويستمر الحمام مدة تتراوح بين خمس دقائق إلي ساعة تبعا لتحمل المريض ويراعي وضع مظلة شاطئ فوق رأس المريض للحماية، حيث تصل درجات الحرارة إلي أعلي معدلاتها وتلقي بسخونتها علي الرمال لترتفع ل 40 أو 45 درجة مئوية.
سفاجا.. الطبيب المفقود!
السياحة العلاجية‪ ‬هو نوع من أنواع السياحة يتوجه فيها الشخص لأماكن تشتهر بتقديم الرعاية الصحية الطبيعية مثل العيون الحارة وحمامات المياه الكبريتية والرمال الساخنة والطين ، بقصد العلاج والاسترخاء والترفيه وتنتشر السياحة العلاجية في الكثير من بلدان العالم، وتشتهر مصر بواحدة من اهم الوجهات السياحية العلاجية الشهيرة وهي مدينة سفاجا.
يقول اللواء عصام المليجي سكرتير عام مساعد محافظة البحر الاحمر إن المحافظة تمتلك طبيعة خلابة ومقومات طبيعية رزقها الله بها فمدينة سفاجا تعد مركزا عالميا للاستشفاء البيئي لما تمتلكه من مياه ورمال وجو ذي طبيعة خاصة فنظام العلاج يعتمد علي (مياه البحر المالحة + أشعة الشمس فوق البنفسجية) ويتم علاج مرض الصدفية الجلدي بمنطقة سفاجا وأيضاً علاج بعض الأمراض الجلدية الأخري صعبة العلاج بهذا الأسلوب النظيف الآمن حيث ثبت بالفعل علاج المريض بقشر السمكة بمنطقة سفاجا بنظام الاستشفاء البيئي‪.‬
واضاف المليجي ان اهمية الاستشفاء بالموارد الطبيعية التي حباها الله لتلك المنطقة يأتي لما هو قد يصيب اي مريض من تناول الأدوية علي أجهزة جسمه ورغم ذلك تكون نسب الشفاء اقل مما تتيحه الرمال ومياه سفاجا بنظام الاستشفاء البيئي بسفاجا كما أنها بعيدة تماماً عن أي آثار جانبية ضارة سواء للجلد أو لأعضاء الجسم الداخلية .
وتضيف د. نجلاء شطا اخصائية العلاج الطبيعي انه بجانب امتلاك رمال ومياه سفاجا القدرة علي علاج الصدفية فهي تساعد في علاج مرض الحساسية الجلدية التي تصيب الاطفال والذي يلجأ بعض الاطباءالي الكورتيزون والمحاليل المهدئة لعلاجه مشيرة إلي ان رمال سفاجا تعالج حب الشباب المصحوب ببثور صديرية‪ و‬مرض الروماتويد المفصلي المزمن بجانب مرض الصدفية الجلدية.
وأوضح اللواء هشام آمنة رئيس مدينة سفاجا ان المدينة تتميز بمجموعة من العوامل الطبيعية تجعلها أنسب مكان في العالم لعلاج الصدفية لمواصفات خاصة قد لوحظ شفاء العديد ممن يشكون من أعراض الروماتيزم والصدفية الجلدية من الأجانب والمصريين وذلك خلال إقامتهم العادية بمدينة سفاجا وتتميز منطقة سفاجا بعدة عوامل فريدة فمدينة سفاجا محاطة بالجبال المرتفعة من جميع النواحي الأمر الذي يجعلها منطقة طبيعية ضد الرياح والعواصف الرملية وبالتالي فإن جو المنطقة نقي تماماً من الشوائب العالقة التي من شأنها تفتيت أشعة الشمس فوق البنفسجية وامتصاص جزء آخر منها وعليه فإن عدم وجود الشوائب ينتج عن كمية هائلة من الأشعة فوق البنفسجية التي هي أساس علاج مرضي الصدفية كما أن سطوع الشمس بهذه المنطقة لا يقل عن 350 يوما في السنة‪ .. وأشار إلي ان المياه بالمنطقة ملوحتها عالية جداً بزيادة تصل إلي 35 % عن باقي البحار نظراً لكثافة الشعاب المرجانية في هذه المنطقة التي تؤثر علي الدورة الدموية.
سيناء .. الكنز المهجور !
في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من ضعف الحركة السياحية ونضوب موارد العملة الصعبة نجد أنها غنية بالمصادر الطبيعية غير المستغلة والتي لو توافرت لأي دولة لاستغلتها أفضل استغلال ولكانت وسيلة لزيادة الجذب السياحي من كل دول العالم‏.‏وعلي الرغم من الجهود المضنية التي يقوم بها اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء لاستغلال هذه الموارد نجد وزارة السياحة تقف مكتوفة الأيدي لا تقوم بالدور المنوط لها من تسويق للمنتج السياحي الجديد وهو السياحة العلاجية والتي كل المقومات لهذا النوع من السياحة بجنوب سيناء متوافرة خاصة بعد قيام المحافظة بعقد مؤتمر كبير بشرم الشيخ بداية هذا العام للسياحة العلاجية دعت فيه العديد من الجهات المختصة في هذا الشأن من داخل مصر وخارجها وللأسف لم تحضر وزارة السياحة مما أثار غضب الحضور.
وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أنه يتم حاليا دراسة إقامة أكبر منتجع مصري للسياحة العلاجية بمنطقة حمام موسي بطور سيناء علي مساحة 638 ألف متر مربع، وذلك بالتعاون مع أشهر مراكز السياحة العلاجية علي مستوي العالم بالمجر، في إطار تفعيل بروتوكول التآخي الذي تم توقيعه مع عمدة مدينة »‬هيفز» المجرية، وإحدي نتائج مؤتمر السياحة العلاجية وقال: نحن لا نضيع الوقت ولا يوجد لدينا رفاهية ولابد من العمل بخطي ثابتة وسريعة من أجل استغلال إمكانيات المحافظة في مجال السياحة، وقد حان الوقت لإنشاء منتجعات سياحية علاجية منافسة، مشيرا إلي أن منطقة حمام موسي سوف يتم وضعها علي قائمة السياحة العلاجية بالمحافظة، معلنًا أن مدينة طور سيناء ستكون بداية انطلاق وتنمية السياحة العلاجية بجنوب سيناء.
وأضاف فودة أن حمام موسي يحتوي علي عين من المياه الكبريتية ودرجة حرارتها تصل إلي 36 درجة مئوية طول العام وبه مضخات هواء وماء تستخدم كمساج لزائري الحمام وتم عمل قبة حول العين الكبريتية من أحجار الجرانيت وملحق بالحمام فندق للنزلاء كما يوجد بالقرب من الحمام دير من أهم الأديرة التي توجد بمحافظة جنوب سيناء وكان يستخدم هذا الدير قديما مخزنا للمؤن واستراحة لليونانيين استعدادا لمواصلة الطريق لزيارة دير سانت كاترين.
وفي نفس السياق اكد جيبر بوب ، عمدة مدينة هيفيز المجرية اثناء زيارته لحمام موسي عقب المؤتمر أن منطقة حمام موسي تحظي بنصيب كبير من الجمال الطبيعي بجانب كونها تحتوي علي مياه كبريتية تشفي العديد من الأمراض الجلدية.
يقول د. محمد النجار استشاري الأمراض الجلدية: مياه حمام موسي الكبريتية والغنية بالمعادن والتي تبلغ درجة حرارتها37 درجة مئوية صيفا وشتاء تساعد علي علاج الأمراض الجلدية وبعض الأمراض الروماتيزمية وقد نجحت التجربة المصغرة التي أجرتها وزارة الصحة عام1995 رغم ضعف الإمكانات وقلة عدد المرضي وقصر المدة وكان يجب التوسع فيها ولكنها توقفت بسبب تغيير وزير الصحة الذي تبني التجربة كوزير صحة وكأستاذ أمراض جلدية بكلية الطب.
من جانبه اكد محمد وجيه رئيس جمعية مستثمري طور سيناء ومستثمر حمام موسي أنه جار عمل الدراسات والتصميمات لمنطقة حمام موسي استعداداً لتحويله إلي منتجع السياحة العلاجية خلال الفترة المقبلة لزيادة الجذب السياحي من كل دول العالم.
رغم كل المعوقات الروتينية التي نواجهها في المشروع ولكن المحافظ يبذل قصاري جهده لحل تلك المشاكل.
المشاط: اهتمام من الرئيس .. واستراتيجية للنهوض بها
اكدت د. رانيا المشاط وزيرة السياحة ان هناك خطوات جادة وعملية تستهدف النهوض بالسياحة العلاجية او الاستشفائية استثماراً لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا النمط السياحي الهام والذي يستحوذ علي 30% من أعداد السائحين, واشارت الوزيرة إلي ضرورة التفرقة بين السياحة العلاجية والاستشفائية خاصة ان السياحة العلاجية تستهدف الوافدين إلي مصر لإجراء عمليات جراحية اما السياحة الاستشفائية فهي التي تتعلق بالمناطق الطبيعية.
واضافت المشاط ان هناك لجنة عليا للسياحة العلاجية, تتولي إعداد مشروع الخطة العامة لمنظومة السياحة العلاجية في مصر, واختيار المستشفيات والكوادر البشرية التي يمكن الاستفادة بها ضمن هذه المنظومة, مع وضع آليات للمتابعة ومراقبة الأداء للتأكد من تحقيق المستوي المطلوب.
واشارت إلي ان هناك استراتيجية جديدة في الوزارة للارتقاء بالخدمات المقدمة من القطاع الصحي للوصول إلي معايير الجودة العالمية, إلي جانب جذب استثمارات خارجية إلي مصر لإقامة مشروعات تخدم السياحة العلاجية, وتعظيم مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص في هذا القطاع.
من جانبه أكد اللواء أحمد حمدي نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق ورئيس قطاع التخطيط ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا للسياحة العلاجية وتبذل مجهوداً كبيراً لتنشيط السياحة العلاجية في مصر عن طريق الترويج.
وأوضح ان السياحة الاستشفائية تعتمد علي الموارد الطبيعية ولا تحتاج إلي مستشفي او طبيب ولكنها تعتمد علي الممارس الذي اكتسب الخبرة من وجودة في مكان هذا الاستشفاء، فعلي سبيل المثال يشرف علي المرضي بالروماتيزم او الروماتيد في سيوة ام رجل عرباوي او متخصص في العلاج الطبيعي والذين اكتسبو مهارات عديدة نتيجة الممارسة المستمرة.
وطالب اللواء حمدي بضرورة تقنين السياحة الاستشفائية في مصر خاصة ان العديد من الجهات والهيئات تتحكم في المراكز الاستشفائية كإدارات المحليات والادارة الفندقية وإدارات المنشآت الفندقية ولا توجد جهة محددة مسئولة عنها وتنظيمها ومراقبتها وتطويرها وتحويل تلك المراكز إلي منتجعات سياحية.
واضاف ان الوزارة اهتمت ب»الاسبا» او العلاج بالتدليك داخل الفنادق والمنتجعات وبدأنا في تطويرها عن طريق الاستعانة ببعض الخبرات الاجنبية، ولذلك يجب تحديد الجهة المسئولة عن المراكز الاستشفائية الخارجية لمحاسبة المقصرين خاصة أن المراكز الاستشفائية خارج ولاية الوزارة كما ان هناك شكاوي عديدة من الزائرين الذين تعرضو لحالات نصب من تلك المراكز.
وأكد ان السياحة الاستشفائية علي ضزرزة التنسيق خاصة ان هناك بعض المحاذير الامنية الموجودة في الصحراء الغربية كالواحات والوادي الجديد وغيرها ولذلك يجب التنسيق بين الجهات الامنية ووزارة البيئة التي تتدخل في العديد من المناطق الشفائية في مصر ووزارة الطيران ووزارة النقل.
الخبراء: ضعف الدعاية.. وهجرة المتخصصين.. أبرز المشاكل
أكد رجال السياحة والخبراء أن مصر تمتلك مقومات هائلة تجعلها تحتل المركز الأول بالشرق الأوسط في مجال السياحة الاستشفائية الا ان هذا النوع من السياحة مازال خارج دائرة الضوء ما أفقد مصر حقها في الحصول علي نصيبها العادل من إيرادات تلك السياحة الجاذبة.
وأكد سامي سليمان الخبير السياحي عضو جمعية مستثمري طابا نويبع ان قطاع السياحة الاستشفائية يواجهه عدة مشاكل وتحديات عدم توافر المرافق الضرورية لهذا القطاع من نزل متطورة وخدمات سياحية ووسائل نقل سياحية وغياب محطات استشفائية عصرية تستثمر المياه المعدنية الساخنة.
وأضاف ان هجرة أبناء المنطقة من أصحاب الشهادات العليا ورؤوس الأموال والمتخصصين ونقص الدعاية السياحية المنتظمة والتعريف بخصائص جميع الابار والعيون والرمال ومميزاتها السياحية من اهم الاسباب التي تؤثر علي السياحة الاستشفائية ولكنها جميعا مشاكل سهلة وحلولها من الممكن تطبيقها. وطالب بضرورة توفير الأمن والسلم في جميع المناطق المخصصة للسياحة العلاجية والعناية بالبنية الأساسية وخاصة الطرقات.
وأكد د. عبد العاطي المناعي رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية أن السياحة العلاجية تعد دعماً قويا للاقتصاد وتوفيراً للعملة الصعبة، من خلال 1436 عينا منتشرة بجميع محافظات مصر الا ان كل الأعمال التي تتحدث عن السياحة العلاجية ارتجالية بدون هدف تنظيمي وهذا النوع من السياحة يتطلب استثماره والاهتمام به لتلبية كل احتياجات القادمين للعلاج النفسي.
وأضاف ان وضع مصر علي الخريطة العالمية للسياحة العلاجية يجب أن يتناسب مع دورها الاقليمي الرائد ولكن يجب تنمية القطاع الصحي لزيادة الدخل القومي من خلال زيادة عدد المترددين ولذلك يجب تدريب الكوادر في مجالات السياحة العلاجية والاستشفاء وتبادل الخبرات مع بيوت الخبرة العالمية والبحث عن آخر التقنيات ومراقبة أداء سوق السياحة العلاجية وتحسين الخدمات المقدمة والتعاون مع مختلف قطاعات مقدمي الخدمة الصحية في مصر وإيجاد روح الفريق من خلال البرامج والأنشطة والدورات التدريبية.
من جانبه أكد د. عاطف عبد اللطيف الخبير السياحي ان مصر تمتلك مقومات طبيعية هائلة في مجال السياحة العلاجية لكنها لم تستغل بالشكل الأمثل حتي الآن بالرغم من حجم إنفاق السياح علي قطاع السياحة الاستشفائية فالسياحة العلاجية تمثل 10٪ من اجمالي حركة السياحة العالمية الا ان مصر لم تحصل علي نصيب يذكر من هذا النمط الذي يزداد أهمية يوماً بعد يوم. وأضاف أن السائح العلاجي يتميز عن السائح العادي بطول مدة إقامته في مكان العلاج وهذه المدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع وقد تصل الي خمسة أو ستة أسابيع وغالبا ما ينصح الأطباء هؤلاء السائحين بالراحة مدة عشرة أيام أخري أو أكثر قبل العودة الي أعمالهم وهذه المدة الإضافية يقضيها أكثرهم كسائحين عاديين.
وأكد ان إنشاء لجنة عليا للسياحة العلاجية خطوة مهمة لتطوير القطاع ولكن يجب أن تكون تابعة لوزارة السياحة أو الخارجية تحت إشراف وزارة الصحة ويكون مهامها رصد الوضع الحالي للسياحة العلاجية في مصر والعالم من خلال جهاز لمتابعة ودراسة الأسواق وتحديد الاحتياجات وإعداد قاعدة بيانات عن أعداد السائحين القادمين بغرض الاستشفاء والمقاصد التي يتجهون إليها.
وأضاف أن اللجنة يجب أن تتولي التنسيق بين جميع الإدارات المختصة بوزارات الصحة والسياحة والطيران المدني والتعاون الدولي بالتعاون مع القطاع الخاص والاستثماري كما تتولي الهيئة إنشاء مركز معلومات متكامل حول الخدمات الصحية في مصر وأسعارها وأفضل الطرق لحجزها وتوفير الراحة للمرضي وذويهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.