د. طارق شوقي د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم : وداعاً.. »بعبع» الثانوية العامة والامتحانات ستكون »نزهة» للطلاب تابلت هدية لكل طالب مزود بمصادر متعددة للمادة الدراسية الواحدة 500 مليون دولار من البنك الدولي لتنفيذ النظام التعليمي الجديد منذ عقود طويلة، تمثل الثانوية العامة »كابوساً» عاش مرارته ملايين الطلاب والأسر المصرية، وبين فترة وأخري كان القائمون علي المنظومة التعليمية يخرجون علينا بأفكار وخطط جديدة لتطوير وتغيير نظام الثانوية العامة. ومنذ ما يقرب من عام ونصف العام، عين د. طارق شوقي وزيرا للتربية والتعليم، وفي الأيام الأولي من توليه الوزارة كشف عن عزمه لإجراء تغيير شامل في منظومة الثانوية العامة.. وقبل أيام قليلة كشف د. طارق شوقي خلال مؤتمر صحفي وكثير من اللقاءات الإعلامية عن ملامح مشروعه الجديد لتطوير منظومة الثانوية العامة، والذي يأمل من خلاله إحداث نهضة تعليمية غير مسبوقة.. والذي من المقرر أن يبدأ اعتباراً من شهر سبتمبر القادم مع بداية العام الجديد يلغي فكرة الامتحان القومي الموحد علي مستوي الجمهورية. وفي سطور الملف التالي ترصد »أخبار اليوم» مزيدا من تفاصيل النظام الجديد وردود الفعل المختلفة عليه: أعلن د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم عن خطة جديدة لتطوير التعليم في مصر وضعتها وزارة التربية والتعليم وتبدأ في تنفيذها في سبتمبر المقبل خاصة في مرحلة الثانوية العامة وأشار إلي أن هذه الخطة التي وضعتها الحكومة بالكامل تسعي من خلالها إلي تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وأكد أن الهدف الأساسي من خطة تطوير التعليم هو بناء أجيال جديدة تسطيع تحقيق النهضة التي نسعي إليها.. كما أن الخطة تشمل التطوير لما هو موجود حاليًا من المناهج والسياسات التعليمية، وأكد أن هذا المشروع يعتبر بداية شاملة لنظام تعليمي جديد لم تراه مصر من قبل يبدأ من مرحلة رياض الأطفال وحتي الثانوية العامة، وأكد أيضا أن البنك الدولي قد وافق علي المشروع الذي وضعته الحكومة المصرية وقامت كل الدول الأعضاء بالتصويت علي منح مصر قرض بقيمة 500 مليون دولار بتسهيلات في الدفع وتسيرات في الفائدة للمساهمة في تنفيذ هذا المشروع. وأشار إلي أن الموافقة جاءت بعد قيام وفد من البنك بدراسة هذا المشروع أكثر من 8 مرات خلال ال10 شهور الأخيرة لمراجعة الخطة وتحديد مؤشرات النجاح لها تمهيدًا للحصول علي دفعة القرض بعد تنفيذ الوثيقة التي توجد في المشروع ويتأكدوا أن خطة التطوير كما تم الاتفاق عليها ويقتنعوا إن كل خطوة مدروسة دراسة جيدة. وأشار د. طارق شوقي إلي أن مشروع تطوير التعليم سيبدأ تنفيذه بداية من سبتمبر المقبل علي طلاب السنة الأولي بالمرحلة الثانوية العامة وهم الموجودون الآن بالشهادة الإعدادية، وسيتم فيه تغيير طبيعة الأسئلة عن النظام الحالي الذي يتم فيه التقييم من خلال وضع أسئلة متوقعة لها نماذج إجابات محددة وبالتالي تقيس مهارة واحدة وهي مهارة الحفظ وهذه المهارة لايمكن الاعتماد عليها في الحصول علي مخرج تعليمي جيد.. وبالتالي نجد الكثير من الطلاب يحصلون علي 90 أو 95% ولايعبر عن مدي فهم الطالب لما قام بدراسته خلال المرحلة الثانوية.. لأن الطالب كان همه الأول هو الحصول علي مقعد جامعي فقط وليس هدفه التعليم بشكل حقيقي وبالتالي تفقد الشهادة قيمتها.. ولذلك فالوزارة حريصة علي أن تعيد للشهادة قيمتها من خلال المخرج التعليمي الصحيح وليس قياس القدرة علي الحفظ ولكي نصل إلي هذه النتيجة يجب وضع مجموعة من الأسئلة الجديدة في الاختبارات تقيس مهارات أخري وعلي رأسها التفكير والقدرة علي التحليل. إلغاء الامتحان القومي ويضيف شوقي أن النظام الجديد يلغي فكرة الامتحان القومي الموحد علي مستوي الجمهورية والذي تتوقف معه الحياة في الكثير من البيوت المصرية، ولكن الامتحانات في النظام الجديد تكون علي مستوي المدرسة بحيث يكون امتحان المادة الواحدة مختلف من مدرسة إلي أخري ولكنه يكون في نفس مستوي الصعوبة والتغطية الشاملة للمناهج الدراسية ويتم إلغاء فكرة التخوف من إن مدرس المادة يقوم بالسيطرة علي الدرجات التي يحصل عليها الطالب المعروفة بأعمال السنة. ويؤكد أن النظام الجديد يعتمد علي مجموع درجات الثلاث سنوات بداية من الصف الأول الثانوي.. بحيث يتم تسليم كل طالب تابلت هدية ستوفره الوزارة ويكون متصلا بشبكة الانترنت عن طريق شبكات المحمول وليس البنية الموجودة في المدارس.. وبالتالي يكون الفرصة متساوية بين أفقر وأغني طالب، وسيتم تزويد هذه الاجهزة بالمادة العملية التي تفوق بمئات المرات التي كانت توجد في الكتاب المدرسي، وستقوم الوزارة أيضًا بطباعة الكتاب المدرسي بجانب التابلت. بالإضافة إلي أن الامتحانات ستعتمد بشكل مباشر علي نظام »الكتاب المفتوح». نظام الامتحانات أما بالنسبة لنظام أسئلة الامتحانات فيقول الوزير إنها ستكون عبارة عن بنك أسئلة لكل سنة دراسية موجود لدي جهات سيادية وليس لدي وزارة التربية والتعليم، وعندما تقوم أي مدرسة بوضع الامتحان تأتي إليها الأسئلة مباشرة من بنك الاسئلة إلي جهاز التابلت لدي الطالب وبالتالي عملية الامتحان لايوجد وسيط بينها وبين الطالب ليتم التخلص من فكرة تسليم الأوراق أو نقلها أو طباعتها.. بحيث يقوم الطالب بالاجابة عن كل الاسئلة من خلال جهاز التابلت ويقوم بإرسالها فور الانتهاء منها وبالتالي يكون مدرس المادة ليس له علاقة بوضع الامتحان أو عملية التصحيح وهو مايساهم في التخلص من مخاوف أولياء الأمور من فكرة الدروس الخصوصية التي تعتمد بشكل أساسي علي حفظ الاجابات النموذجية للأسئلة وهي الفكرة التي نسعي للتخلص منها من خلال عدم وجود إجابات نموذجية أو حتي أسئلة متوقعة، لانه يكون هناك مئات الامتحانات المختلفة في المادة الواحدة علي مستوي الجمهورية، وبالتالي تفقد الدروس الخصوصية اهميتها.. لتكون الامتحانات بالنظام الجديد »نزهة» بالنسبة للطالب بدلًا من أن تكون كابوس وقتل للمواهب يهدد كل الطلاب وأولياء الأمور. 12 فرصة ويشير الوزير إلي أن الامتحانات ستكون ربع سنوية أي سيكون هناك أربعة امتحانات في السنة الواحدة بإجمالي 12 امتحانا علي مستوي الثلاث سنوات ليكون أمام الطالب 12 فرصة لتحسين الأداء ليتم احتساب درجات أعلي 6 امتحانات فقط لتكون هناك سنة ونصف كتجربة أو تدريب للطالب علي الامتحانات بالنظام الجديد ولايؤثر علي فرصه في الدخول للكليات التي يريد الالتحاق بها. حصر المدارس ويوضح شوقي أن هناك تكليفات مباشرة للوزارات كلها بحصر المدارس التي يكون بها الصف الأول الثانوي حتي يتم التأكد من أن تغطية الشبكات بها كافية وتوصيلها أرضيًا وهوائيًا. ويوضح وزير التربية والتعليم أن الدولة المصرية قررت الاستثمار في بناء جيل جديد ووفرت هذه الموازنات والتكليفات لتطبيق النظام الجديد.. وسيتم إعطاء مليون جهاز تابلت للطلاب في الصف الأول الثانوي بالإضافة إلي المدرسين والإداريين، وستظل معهم خلال فترة الدراسة في الثلاث سنوات ولن يتم المطالبة باسترجاعها.
