الكاتبان الصحفيان مصطفى وعلي أمين لم يتجاوز عمرهما ال16 عندما توجه الصغيران مصطفي، وعلي أمين، إلي الكاتب الصحفي محمد توفيق دياب، وعرضا عليه المشاركة في تحرير جريدة اليوم، والتي كانت تهاجم رئيس الوزراء إسماعيل صدقي، وعرضا العمل مجانا، ورحب بهما توفيق دياب. شارك التوأمان في تحرير الجريدة بضعة أيام، ثم أصدر إسماعيل صدقي، قرارا بتعطيلها، فشاركا في تحرير جريدة "العلم المصري" التي أصدرها دياب، مكان جريدته المعطلة، وبعد يومين فقط عطلها أيضا رئيس الوزراء. أصر توفيق دياب، على المقاومة وأصدر جريدة "الثبات"، ليتم تعطيلها بعد ثلاثة أيام، ولم ييأس دياب وأصدر جريدة "الإخلاص" واشترك التوأمان معه في التحرير وفي التوزيع، وصادرها إسماعيل صدقي، وعطلها في اليوم الثاني، ثم شارك التوأمان توفيق دياب في إصدار جريدة "النهاردة" ولم يمل صدقي، من قرارات التعطيل فعطل جريدة "النهاردة" في نفس النهار. انتقل مصطفى، وعلي أمين، إلى مجلة روز اليوسف الذي كان يرأس تحريرها أمير الصحافة محمد التابعي، فإذا بإسماعيل صدقي يعطلها نهائيا، ليشترك التوأمان مع التابعي وروز اليوسف في تحرير مجلة "البرق" وصدر منها عدد واحد في 9 سبتمبر 1930، وانتظر صدقي صدور العدد الثاني، وأصدر قرارا بتعطيل مجلة البرق نهائيا. ولم ييأس التابعي، وروز اليوسف ومعهما التوأمان وأصدروا مجلة "مصر الحرة" في 23 سبتمبر، وما إن اطلع إسماعيل صدقي، على العدد حتى أصدر قرارا بمصادرتها في نفس اليوم، فأصدروا مجلة "الربيع"، وكتب التابعي، كلمة ساخرة بعنوان "تعطيل مجلة الربيع" حيث قال: رغبة منا في إراحة صاحب الدولة وزير الداخلية من جهد الإنشاء والتحرير، رأينا أن نقدم لدولته مسودة جاهزة لقرار تعطيل هذه المجلة ولا ينقصنا سوى الإمضاء، وصدر العدد الأول من الربيع في 30 سبتمبر 1930 وصدر قرار التعطيل في نفس اليوم. اشتركت المجموعة في إصدار مجلة "صدى الشرق" في 7 أكتوبر 1930 وكتب التابعي، في إطار بحروف كبيرة: " اللي اختشوا! .. هذه المجلة تصدر من مجلة روز اليوسف.. عطلها بأه "، ولم يستح إسماعيل صدقي، وعطل المجلة في نفس اليوم. وهكذا شهد مصطفى، وعلي أمين إصرار توفيق دياب، على إصدار جريدته متحديا الحكومة، وتصميم روز اليوسف، والتابعي، على البقاء في الميدان، رغم الخسائر الفادحة والضربات المتلاحقة. أخبار اليوم: 26-6-1982