إن قيامة السيد المسيح هي برهان علي القوة.. لأن السيد المسيح كان أقوي من الموت حينما قهره وانتصر عليه بل وطأه، وهو يقول »أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية»،.. ما كان ممكنا للموت أن ينتصر علي السيد المسيح الذي فيه كانت الحياة ذاتها علي نحو ما قال »أنا هو القيامة والحياة»؟ فالمسيح لم يقمه أحد لكنه قام بقوة لاهوته لأنه كان يحمل في ذاته قوة قيامته.. إن قوة المسيحية هي في قيامة المسيح ولذا قال بولس الرسول »لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه» (في 3 : 10) وكانت كرازة المسيحيين الأوائل بالمسيح القائم من بين الأموات. كان لابد أن يقوم المسيح، لأنه هو القيامة والحياة. هكذا قال القديس يوحنا الإنجيلي: »فيه كانت الحياة». (يو 1 : 4).. والذي فيه الحياة، لا يمكن أن يبقي ميتا. كان لابد أن يقوم المسيح، لأنه أقام غيره من الموت، بمجرد أمره. تهنئة قلبية لكل مسيحيي العالم ولمسيحيي الشرق الأوسط ولمسيحيي مصرنا الحبيبة بصفة خاصة طالبين من الرب القائم من بين الأموات ان يعم بسلامه علي العالم اجمع وعلي بلادنا مصر وعلي الشرق الأوسط. • الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط