في الفترة من 15 نوفمبر إلي 22 نوفمبر أقيم سمبوزيوم شرم الشيخ الدولي الأول للفنون التشكيلية، تحت إشراف الفنان مرتضي أنيس، المنسق العام، والفنان وحيد البلقاسي، قومسير البينالي، والفنان علاء صبح، مساعد القومسيير، وإيمان نجم في التنسيق الإعلامي. السمبوزيوم يعتبر أول ملتقي فني أهلي بدون أي مساندة من جهة حكومية. مغامرة كبيرة اعتمدت علي أن يتكفل الفنان الضيف بمصاريف حضوره ودفع قيمة خاماته الفنية، وقد نجحت التجربة وحققت بعد أسبوع معرضا ضم أكثر من ستين لوحة، افتتحه اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، الرجل المستنير، الذي قرر إنشاء مركز إبداع في شرم الشيخ لدعم مثل تلك الفعاليات الفنية والثقافية. شارك في السمبوزيوم 11 دولة مثلها 32 فناناً، وتم تكريم الفنان نور الشريف والفنان محمود حميدة مع من تم تكريمهم من مصر الفنانين د. السيد القماش ورسم إحدي تجريدياته، ومصطفي بكير ورسم شاطئ بحر العريش، مصطفي بط ورسم أسطورة من ريف مصر، محمود إبراهيم ورسم عالم السلام والحب، عصمت داوستاشي الذي رسم ثلاثية البحر والجبال والسماء في شرم الشيخ، ومن المغرب الفنان محمد البوكيلي، ورسم ثلاثية الثورة في تونس وليبيا ومصر، ومن الجزائر الفنانان مصطفي غجاتي وعبد الحميد العروسي ولوحات من تراث بلدهما، ومن السعودية الفنانان محمد العبلان ومني القصبي وتجريديات من البيئة، ومن سوريا الفنان القدير سهيل البدور الذي قدم جدارية مبهجة. من أمريكا شاركت الفنانة الإيرانية الأصل جيتا ميها بلوحة لنخيل شرم الشيخ .. ومن السعودية شارك الفنانون عارف الغامدي، وريما الريس وثريا آل غالب وفهد با سودان وريما الديني، بلوحات تجريدية من وحي الثراث العربي، ومن الجزائر شارك الفنان الطاهر هدهود والفنانة سعاد عصماني بلوحات من التراث الجزائري، ومن لبنان الفنانات ندي عيتاني وعبير عربيد وأدريانا حاج وعبير عياش وأحلام عباس التي تتمتع بموهبة حقيقية وخاصة في لوحاتها بالأبيض والأسود، ومن الكويت الفنانتان مي النوري ومني الدوبساني ولوحات تعبيرية لأجساد هائمة في الحياة، ومن اليمن الفنان حميد الأكوع ورسم ملامح من ثراث اليمن، ومن فلسطين الفنان الفطري خالد نصار الذي يقدم لوحاته التعبيرية الأولي وكان نجم اللقاء مع الفنانة كنان الربيعي التي تعد رسالة الدكتوراه في مصر، ومن المغرب الفنانة فطول أسماء ورموزها المغربية.. ومن الأردن الفنانة سماح ياسين، ومن مصر أسماء الموجي وجيهان جاد والفنان الفطري حليم مكرم الذي عرض أعماله المبتكرة في الحديد الخردة، والذي شكل منه شخصيات ريفية وأسماكاً وكان شعلة نشاط في خدمة الفنانين. نجح السمبوزيوم في تجميع مجموعة من الفنانين الهواة مع أساتذة في الفن لتعميق تجربتهم الفنية الوليدة، ولم ينجح تنظيميا فلم يضع منظموه فعاليات مصاحبة، كالندوات، والرحلات، للتعرف علي الملامح البيئية للمنطقة، كما لم تتوفر للفنانين خامات مناسبة ودخلوا في خلافات تنظيمية، تلك التي تصاحب عادة التجارب الأولي التي أرجو أن يتم تلافيها مستقبلاً لضمان مزيد من النجاح في دوراته التالية مع ضرورة توفير رعاة لدعمه ماديا.