"الفيس بوك" مصيبة وحطت علي رؤوس أدباء مصر، إنهم معه يعيشون الوهم. فكل أديب صار يخاطب كل أديب ب "الأديب الكبير" فلان الفلاني. والشاعر من الشعراء صار يكتب قصيدته مباشرة علي "الفيس بوك"، فتظهر ب "عبلها"، والعجيب أنه لا يعدم من ظهور شاعر "فيس بوكاوي" آخر أو واحدة أوهمت بأنها شاعرة كبيرة، ليصرخوا ب "الفيس بوك": الله يا أستاذ. و"الفيس بوك" مصيبة وحطت علي رؤوس أدباء مصر، لأنه يفضح أمراضهم النفسية. فأحدهم مثلا كان برفقة أحدهم في الشارع ليلا، فغضب أحدهم من الآخر لسبب ما، فسارع الآخر بالإعتذار، ومع الطبيعيين ينتهي الأمر هنا، لكن مع "الفيس بوكاويين" تبدأ الحدوتة، فلا بد من الإعتذار علنا، لتبدأ مع الإعتذار هوجة تافهة من التساؤلات ومن التطييبات، هذه الهوجة هي ما يطلبه هذا المريض النفسي. وصل الأمر إلي أن يكتب أحدهم علي "الفيس بوك" أنه دخل الآن الحمام وسوف يخرج بعد قليل!!. و"الفيس بوك" مصيبة وحطت علي رؤوس أدباء مصر، لأنهم يتكلمون الآن عليه في السياسة، وعموم أدباء مصر إلا شواذ القاعدة لا يفهمون في السياسة، فالسياسة بحر غويط لم يسبحوا فيه منذ أكثر من خمسين عاما، فنسوا العوم، والعوم يحتاج إلي تعلم، والتعلم يحتاج إلي صمت، والصمت ليس من شيمة "الفيس بوكاويين"، فهم لا يكفون عن القأقأة. وأنا أديب، ومصري، وأحب أدباء مصر، لكني نظرت أليهم علي "الفيس بوك" فاحترت واحتار دليلي، ياعااااالم، شوية شباب وبنات ب"الفيس بوك" أطلقوا شرارة أعظم ثورة في تاريخ مصر القديم والحديث، والأدبااااااء ..............!!!!. وجعني قلبي، لذلك كتبت علي "الفيس بوك": يا أدباء مصر، يا وصمة العار علي جبين مصر، كفاكم قأقأة، الناس في شوارع مصر تكرهكم، أبطال علي الورق، وعند الجد نعام. هناك بالطبع أدباء يمتلئون شرفا صنعوا ويصنعون وسيصنعون مجد مصر القادمة من بعيد تزغرد، لكنهم أندر من الياقوت، أما المقأقئون فكثر كثرة الدجاج، والدجاج لن يكون في يوم من الأيام طائرا حرا، لذلك لا احب الدجاج، وإنما....... أحب الحرية، والحرية هي هدفي الكبير، وليست الحرية هي فقط أن تعيش في بلد حر، ولكن أن تحيا كرجل حر، والرجل الحر رجل غير عادي، وتصرفاته في نظر العاديين هي شيئ أشبه بالجنون.