أكد الشاعر سعد عبد الرحمن الرئيس الجديد للهيئة العامة لقصور الثقافة أن الفضل في اختياره للمنصب يرجع إلي ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالمحسوبية والمصلحة الشخصية في الوصول إلي المواقع القيادية، التي كانت هي معايير شغل هذه المناصب، وأضاف في تصريحات خاصة لأخبار الأدب بأن الفترة السابقة شهدت اقصاء لكافة أبناء الهيئة وحرمانهم من تولي المسئولية، وأضاف بأن اختيار الرؤساء السابقين من خارج الهيئة تسبب في إحباط العاملين وفتور حماسهم، وأشار إلي أن ما فعله وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي بتعيينه في هذا المنصب يعد نوعا من أنواع التصحيح ورد الإعتبار لهؤلاء. ولم ينف سعد عبد الرحمن وجود فساد داخل الهيئة، بقوله: الهيئة جزء لا يتجزأ من المؤسسات التي استشري فيها الفساد في ظل نظام حكم الرئيس السابق، ولكنه فساد أهدر "الملاليم" مقارنة بما أهدر من أرقام فلكية في المؤسسات الأخري لافتا إلي وجود الكثير من الشرفاء في هيئة قصور الثقافة، وذكر أن القضاء علي الفاسدين ليس بالمسألة السهلة وخاصة من قبل المستفيدين من النظام السابق. وانتقد ما وصفه بشخصنة الهيئة، وإصرار كل رئيس من رؤسائها علي صبغها بطابعه الشخصي، في ظل غياب الرقابة، مما منحه صلاحيات أكبر من منصبه، فصار يعين من يشاء ويقيل من لا يتقبله ويقوم بأنشطة "تافهة" تتبعها ضوضاء ثقافية وإعلامية في الوقت الذي يضن بجهده علي الأنشطة الثقافية المؤثرة، مؤكدا علي أن الأمور يجب أن تجري علي أساس فكر مؤسسي. وحول أهمية تغيير بعض الوجوه القيادية داخل الهيئة أكد أنه قادم ولكن ليس بالسرعة التي يتوقعها البعض، حتي لا تصبح المسألة مرتبطة بانفعالات خاطئة، مما يترتب عليه ظلم قد يقع علي إنسان، وأشار إلي أن أي قرار سيصدره لا بد وأن يستند علي مبدأ قانوني مع أهمية اختيار الشخصية المناسبة للمقعد الذي ستتم إقالة صاحبه. أما بالنسبة لعملية النشر في السلاسل التي تصدرها الهيئة فقال إنه يستعد الآن لإعادة النظر في المشروع برمته، وأضاف بأنه ضد التمديد لرؤساء تحرير هذه السلاسل وقال ليس من المعقول أن يستمر رئيس التحرير في منصبه لمدة 15 عاما، مؤكدا علي أن أقصي فترة سيسمح بها هي 5 سنوات. ووعد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بأن الحد الأدني لميزانية نادي الأدب في المحافظات لن يقل بحال من الأحوال عن 2000 جنيه، مشيرا إلي إمكانية زيادتها في نوادي الأدب التي تضم عددا كبيرا من المبدعين. وعن النشر الإلكتروني و موقع مجلة "مصر المحروسة" يذكر إنه لم يدخل علي الموقع كثيرا، لكن المرات القليلة التي تصفحه فيها، تجعله يري أنه أفضل من مواقع أخري مر علي أنشئت منذ عدة سنوات. ووجه رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدعوة إلي جموع أبناء الشعب ممن يحملون أفكارا ومقترحات جديدة لتطوير عمل الهيئة العامة لقصور الثقافة بإرسالها علي الفور إليه، وأضاف بأن المرحلة القادمة تتطلب المشاركة الشعبية في العمل العام للنهوض بالمؤسسات الحكومية وحتي يكون القرار نابعا من الشعب. وفي النهاية يكشف سعد عبد الرحمن عن نيته في تغيير اسم الهيئة بحيث يعود إلي ما كان عليه " الثقافة الجماهيرية".