علي الشعرِ يُشفقُ حين يُقَالُ لهُ : شاعرٌ والظِّبَاءُ استجابتْ لِرحلتِهَا و هْوَ من أثرِ الغفوِ في الراكضينَ اصطفي قبضةً يطلقُ الدمعَ فيها و يُوحي إلي القولِ : يا قولُ يا ظُلَّةَ الطينِ يا أوجعَ الأمنياتِ و يا مركبًا ضَلَّلَتْ بالغناءِ الشراعْ أخافُ عليكَ التهافتَ في نُونهنَّ إذا ما ارتجفتَ لمستَ بكا مخدعٍ تَتَعَرَّي علي سَاعِدَيْهِ الصَّبَايَا و أخشي الصَّبَايَا / ارتعاشَ الكتابةِ بَغْتًا علي سُلَّمِ الموجِ أخشاكَ حين أُنَبَّأُ : أنَّ الظباءَ استضاءتْ بما آنستْ من حبائلَ فازَّيَّنَتْ دونَ خوفٍ إلي النارِ تَهْمِي سراعًا سراعْ فقلْ ِلي بِعَصْفِكَ كيفَ يُوفَّقُ من كانَ شجوًا تحدَّرَ في رحلةٍ ضلَّ مَنْ ضلَّ فيها ولم يبقَ من ملجإٍ دونَ هذا الضياعْ ؟ علي الشعرِ يُشفقُ حين يُقَالُ لهُ : شاعرٌ و يُري يتآكلُ شرخًا فشرخًا بِأَثْمَالِهِ حين يُرْجِئُهُ الشِّعرُ دونَ مساءٍ فيصرخُ في وجهِ من لَقَّنَتْهُ التعاليمُ كفرًا بها : - صاحِ هل يستديرُ القصيدُ بلا عودةٍ - .... - ثم تجهلُ سرَّ استدارتِهِ ؟! - .... - ما الذي قد عَرَفْتَ إذنْ ؟! لا يجيبُ يذوبُ بعاصفتينِ يُؤَجِّجُ من شهقةٍ في الهواءِ الرماديِّ - عمدًا - عُرَي شطرةٍ ربما أفقدَ الخوفَ فيها انتشاءَ القناعْ ثم في غفلةٍ مِنْ براثنِ مَنْ كَفَّرَتْهُ التعاليمُ يبكي فضاءًٍ تسلَّلَ عبرَ الحُدَاءِ المشوَّهِ والخمرِ ينسالُ خوفًا علي راحةِ الربِّ : يا ربُّ لا تأتلِ ؛ فالمولَّه بعدُ يحاولُ .. بعدُ يحاولُ رُبَّ استطاعْ يا ربُّ لا تأتلِ ... ؛ إنني لا أجيدكَ لكنني بالقصيدةِ أعرفُ أنَّكَ أنتَ فأُدْنِي المتاهاتِ مِنِّيَ حينَ أُفيقُ بلا حيطةٍ و أؤجِّلُ معناكَ للشطرةِ المستحيلةْ فلا تحرمِ المتوجِّهَ في العابرين إليكَ دليلَهْ و لا تحرمِ الناسَ حين يولُّونَ: لَثْمَ الوداعْ