يقف الفنان مترددا كثيرا أمام لوحاته يبحث عن اسم لكل منها .. يهرب بعض الفنانين من ذلك الاختيار مكتفين بالعرض.. وللجمهور حرية التسمية. وقد وقعنا نحن أيضا في حيرة من أمرنا.. فالاختيار الأسبوعي لمعرض واحد لتقديمه علي صفحات جريدة الأدب كان اختيارا صعبا للغاية.. فكل أسبوع هناك أكثر من عشر تجارب متميزة وواعدة.. كلها تغري بالكتابة... مع ثراء الساحة التشكيلية وتنوع ما تعرضه ..وخاصة مع افتتاح الكثير من قاعات العرض الجديدة خلال السنتين الماضيتين.. فبالزمالك وحدها ما يقرب من عشر قاعات تشكيلية خاصة تقدم كل منها معرضين شهريا في المتوسط.. وما يزيد علي عشر قاعات آخري متفرقة ما بين وسط البلد والمهندسين ومصر الجديدة وغيرها .. بخلاف قاعات الفنون التابعة لقطاع الفنون التشكيلة ومعارض الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وما يحدث خارج المركز. وقد مر ما يقرب من أربعة أشهر منذ بداية الموسم التشكيلي، ولا تكاد قاعات العرض تتوقف عن الإعلان عن معارضها الجديدة، بعضها لفنانين مرموقين متحققين في الوسط التشكيلي أذكر علي سبيل المثال لا الحصر الفنان فريد فاضل ، رضا عبد الرحمن، مصطفي رحمة، رضا عبد السلام، غير تلك المعارض التي قدمها الشباب. ونظرا لهذا التنوع الشديد قد تمر بعض المعارض دون أن نتمكن من رصد تجاربها بل وأحيانا دون أن يتمكن الجمهور من مشاهدتها.. وهنا فكرنا أن نتيح فرصة التعرف علي بعض من تلك المعارض المتميزة علي صفحات مجلة الفنون البصرية.