اكتسبت حملة الإطاحة بلجنة الشعر والتي بدأها الشاعر إيهاب خليفة علي الفيسبوك أبعاداً جديدة، حيث أعلن عدد كبير من الشعراء العرب عن تضامنهم مع الحملة. وتجاوز عدد المنضمين إلي الحملة المائة عضو. وأوضح إيهاب في اتصال تليفوني لأخبار الأدب أن الغرض من الحملة ليس تشويه صورة حجازي، والقائمون علي الحملة يكنون بالغ التقدير لحجازي علي المستوي الإنساني لكن الخلاف نتيجة للدور السيئ الذي لعبه حجازي في معالجة قضايا الشعر المعاصر وتعنته تجاه قصيدة النثر ومقالته التي وصفها فيها بالقصيدة الخرساء. ويوضح خليفة أن مواقف حجازي أدت إلي تراجع الوجود المصري في المشهد الشعري المعاصر. وانضم الشاعر محمد آدم إلي الحملة حيث نشر علي موقع كيكا بياناً مؤيداً للحملة بعنوان الإنشقاق الكبير قال فيه: "آن الأوانُ لأن نقوم بحركة انشقاق كبري في الشعرية المصرية، هذه الحركة ليست رفضا لكل ما سبق من إنجاز، و ليست بالمثل قبولا لكل ما سبق من إنجاز، ولكنها تريد أن تعلن بوضوح كامل عن الاختلاف والانشقاق في رؤية الكتابة الشعرية وآنيتها" وحدد آدم أسباب اعتراضه علي لجنة الشعر قائلاً: "لجنة الشعر هذه قد أهدرت القيمة الحقيقية للشعر بتبنيها مفاهيم زائفة . بالغت ومنحت نفسها يقين الأنبياء في فن يخضع دائما لحالة من التشكل الخلاق الدائم ولا يركن للجمود. تم حذف مصر وتزييفها واستبعادها من خريطة الشعر العربية لصالح مجموعة من الأفراد ذوي المصالح الشخصية." كما انتقد في البيان أداء مجلة إبداع التي لم تقدم مشروعا إبداعيا راسخا منذ التسعينيات، في حين أنها قدمت في عهد الدكتور عبد القادر القط أعظم إنجاز ملموس لمجلة وكشفت في عهده عن جيل راسخ الشعرية لأنها لم تعتمد إلا النص الفارق والنص وحده، ووصف أداء جوائز الدولة بأنها قد تحولت لمجموعة من الهبات تمنح لمجموعة من أذناب السلطة ودعا إلي استبعاد موظفي وزارة الثقافة من التصويت علي الجوائز ولجعل الأمر موكلا للراسخين في الإبداع. كما أًصدر مؤسسا الحملة إيهاب خليفة وأسامة حداد بياناً آخر بعنوان " لسنا رعاة عزلة ولا نحن حارسِي ظلال" اتهما فيه لجنة الشعر بأنها المسئولة عن الجمود الذي أصاب المشهد الشعري المعاصر وختما بيانهما قائلين " نصر علي أن كتابتنا هي كتابة ثورية ضد استلاب النص الآني لصالح الماضي، وضد ابتعاث جماليات آتية من قاعة المومياوات، وضد اعتبار الشعر ترفا شخصيا بل الشعر هو رئة الأمة و حبلها السري ومسلكها الوعر إلي الخلاص . ويكفينا الآن أننا هيأنا الساحة الأدبية لإحداث حراك كبير هائل في وقت كان كل شيء في حياتنا الثقافية راكدا، ميتا، حراك كشف عن الزيف الذي تكرس له المؤسسة، من تضخيمها لذوات إسفنجية تحترف بلاغة النفي و تحكم الشعراء باعتبارهم إرثها الشخصي،ذوات مسخت الشعر وجعلته منتجا من الدرجة العاشرة وجعلت الشعراء ليسوا ممثلين للمشهد الثقافي إلا كديكور مكمل، انتهي هذا الخداع إلي حيث لا رجعة، وارتد الشعر الآن بهذه الحملة، حملة الإطاحة بلجنة الشعر، بصيرا وانتقل من الهامش إلي المتن، ليصبح الحصان الأسود الذي يجب أن تراهن عليه الثقافة المصرية بوصفه نصا جماليا وإشكاليا و تثويريا وتنويريا في آن واحد".