أسعار الأسماك واللحوم اليوم 24 أبريل    «الجمهورية»: الاحتفال بيوم الأرض يتزامن مع جهود مصر لأجل أمن واستقرار المنطقة بأسرها    النشرة الصباحية من «المصري اليوم».. انخفاض الذهب و48 ساعة قاسية في الطقس والكونجرس يوافق على مساعدات لإسرائيل    «زراعة الإسكندرية»: ذروة حصاد القمح الأسبوع المقبل.. وإنتاجية الفدان تصل ل18 أردبًا هذا العام    نمو الطلب على إنتاج أيه إس إم إنترناشونال الهولندية لمعدات تصنيع الرقائق    الصين تعارض إدراج تايوان في مشروع قانون مساعدات أقره الكونجرس الأمريكي    إسرائيل تشكر «الشيوخ الأمريكي» على إقراره المساعدة العسكرية    مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة    موعد مباراة الحسم بين الأهلي ومازيمبي في دوري أبطال إفريقيا والقناة الناقلة والمعلق    هل يكون الشوط الأخير؟.. الأهلي يفاجئ علي معلول    قبل 8 مايو.. ما شروط الأعذار المرضية قبل بدء امتحانات نهاية العام 2024؟    مطالبات بفتح تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في غزة    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    الكونجرس يقر مشروع قانون يحظر «تيك توك» بالولايات المتحدة    طقس اليوم.. شديد الحرارة نهارا مائل للحرارة ليلا والعظمى بالقاهرة 41    عاجل - يسكمل اقتحامه غرب جنين.. قوات الاحتلال داخل بلدة سيلة الظهر وقرية الفندقومية    موازنة النواب: تخصيص اعتمادات لتعيين 80 ألف معلم و30 ألفا بالقطاع الطبي    اليوم، فتح متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    قناة «CBC» تطلق برنامج «سيرة ومسيرة» الخميس المقبل    خطر تحت أقدامنا    مصطفى الفقي: كثيرون ظلموا جمال عبد الناصر في معالجة القضية الفلسطينية    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    موعد مباراة ليفربول وإيفرتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    أيمن يونس: «زيزو» هو الزمالك.. وأنا من أقنعت شيكابالا بالتجديد    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 24/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    موعد مباراة مانشستر يونايتد وشيفيلد في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    مسئول أمريكي: خطر المجاعة «شديد جدًا» في غزة خصوصًا بشمال القطاع    إعلام عبري: مخاوف من إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين بينهم نتنياهو    نشرة التوك شو| انخفاض جديد فى أسعار السلع الفترة المقبلة.. وهذا آخر موعد لمبادرة سيارات المصريين بالخارج    3 أشهر .. غلق طريق المحاجر لتنفيذ محور طلعت حرب بالقاهرة الجديدة    أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تحول الصور والمقاطع الصوتية إلى وجه ناطق    القبض على المتهمين بإشعال منزل بأسيوط بعد شائعة بناءه كنيسة دون ترخيص    مصرع سائق سقط أسفل عجلات قطار على محطة فرشوط بقنا    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    حكم تنويع طبقة الصوت والترنيم في قراءة القرآن.. دار الإفتاء ترد    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    عصام زكريا: القضية الفلسطينية حضرت بقوة في دراما رمضان عبر مسلسل مليحة    «رب ضارة نافعة»..أحمد عبد العزيز يلتقي بشاب انفعل عليه في عزاء شيرين سيف النصر    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    موعد مباريات اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024| إنفوجراف    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جائزة نوبل بين التكهنات والترشيحات
نشر في أخبار الأدب يوم 10 - 10 - 2015

وقع الكيميائي السويدي ومخترع الديناميت "ألفريد نوبل" علي وصيته الأخيرة التي خصص فيها النصيب الأكبر من ثروته كوديعة تمنح فوائدها كجوائز في الفيزياء والكيمياء والأدب والطب والسلام في السابع والعشرين من نوفمبر عام 1895 أي قبل وفاته بنحو عام، ولم يكن يعلم بالطبع أنها ستصبح من أهم الجوائز التي تمنح في هذه المجالات في العالم بداية من عام 1901 والتي أضيف إليها مجال الاقتصاد عام 1968، ولم يكن يدري أيضا أن ملك السويد سيقوم بتسليمها بنفسه، وأنها ستلعب دورا سياسيا لا يستهان به، وينتظر الملايين الإعلان عن الفائزين بها سنويا.
رغم كل ما يثار حولها من جدل، ولكنها وبعيدا عن أي قيمة مالية، حظت نسبيا علي ثقة الكثيرين حتي الذين يختلفون مع توجهاتها، وخاصة فيما يتعلق بجائزة الأدب التي كانت تذهب في أحيان كثيرة للكتاب المعارضين للأنظمة في بلادهم، في حين تجاهلت قامات كبيرة ورائدة في فنون الأدب المختلفة أمثال ليو تولستوي، أنطوان تشيكوف، إميل زولا، أرثر ميلر، أوغست ستريندبرغ والروائي الكيني تشينوا أتشيبي والعشرات غيرهم، بينما منحت لآخرين لا ترقي إنجازاتهم لها وتسبب ذلك في انتقادات واسعة ومنهم علي سبيل المثال الكاتبة النماساوية "إلفريدة يلينيك" عام 2004، والكاتبة الألمانية "هيرتا ميلر" عام 2009، واتهام الأكاديمية بالتحيز للأوروبيين إلي جانب وضع اعتبارات سياسية وأيديولوجية عند منح الجائزة.
ومع هذه السقطات نجد أن كثيرين ممن حصلوا علي جوائز نوبل في مختلف مجالاتها وحتي الأدب والسلام المثيرتين للجدل يستحقونها إلي حد بعيد، مما جعلها تحتفظ بقيمتها الأدبية، ويعلو شأنها خلال ما يزيد علي مائة عام، وما أسهم في ذلك هو إصرار الأكاديمية السويدية التي تديرها ولجانها المختلفة علي سرية الترشيحات وعملية التقييم فتم تصفية الأسماء المرشحة وصولا إلي القائمة النهائية التي تضم من ثلاثة لخمسة أسماء لاختيار الفائز من بينها، وفي المجالات العملية يمكن اختيار أكثر من عالم يستحق، وهو ما لا يتكرر كثيرا مع جائزتي الأدب والسلام.
دبلومة وميدالية وجائزة مالية
ويحصل الفائز علي جائزة نوبل عندما يحضر الحفل الختامي في العاشر من ديسمبر؛ وهو يوم ذكري وفاة صاحب الوصية ألفريد نوبل، علي ثلاثة أشياء وهي دبلومة في المجال الذي منحت فيه سواء الفيزياء أو الكيمياء أو الأدب أو غيره من الأكاديمية السويدية، والتي تغير شكلها عدة مرات خلال السنوات الماضية وتم إسناد تصميمها لأكثر من شركة متخصصة، وإن ظلت تحتفظ بنفس سماتها الأساسية كمجلد مقسم من الداخل لنصفين الأيمن به نص الدبلومة واسم الشخص الممنوحة له، وبالنصف الأيسر شعار نوبل أو لوحة تعبيرية.
كما يمنح الفائز ميدالية ذهبية تغير شكلها ووزنها أكثر من مرة، ولكنها ظلت علي أحد وجهيها صورة المانح "ألفريد نوبل" وشعار خاص بكل مجال علي الجهة الأخري، ووزنها الحالي 200 جرام ويبلغ قطرها 66 ملم مصنوعة من ذهب عيار 24، وينقش علي الميدالية اسم الفائز بها، وفي فترة سابقة كانت تحفر صورته بدلا من الشعار الحالي الخاص بميدالية الأدب الذي قام بتصميمه "أريك ليندبرج"، والذي يوحي بأن الحياة أجمل مع الفن والأدب.
وصولا إلي الجائزة المالية والتي تقدرها الأكاديمية بحسب فوائد المبلغ الذي أوصي به ألفريد نوبل قبل وفاته، ووقتها كان يعادل بالدولار الأمريكي نحو 3.6 مليون والذي يبلغ قيمته السوقية اليوم 206.7 مليون دولار، وتبلغ قيمة الجائزة حاليا لكل فائز في مجاله نحو 1.2 مليون دولار، وتقسم علي الفائزين إن كانوا أكثر من واحد بالنسب التي تحددها الأكاديمية حسب معايير المنح.
أرقام وحقائق لها تاريخ
منحت جائزة نوبل للأدب 107 مرات خلال الفترة ما بين عامي 1901، 2014 وحصل عليها 111 شخصا، حيث ذهبت مناصفة أربع مرات أعوام 1902، 1917، 1966، 1974 ما بين "فردريك ميستراك"، "خوسيه إتشيغاراي" و"كارل غيلوروب"، "هنريك بونتوبيدان" و"نيلي راكس"، "يوسف عجنون" و"إيفيند جونسون"، هاري ماتنسون" علي الترتيب، وحجبت سبع مرات أعوام 1914، 1918، 1935، من 1940 إلي 1943، ومن أشهر من حصل عليها الهندي "طاغور"، والأمريكيان "أرنست همينجواي" و"هارولد بنتر"، والمكسيكي "جارسيا ماركيز" والتشيلي"نيرودا"، والإيرلندي "برنارد شو" والفرنسي "ألبير كامو".
ومن الأرقام المثيرة التي تعكس بعضها قدرا من التحيزات المتعلقة بهذه الجائزة؛ أن 13 امرأة فقط حصلت عليها مقابل 98 للرجال، وجغرافيا نالت أوروبا 87 جائزة منها مقابل 10 للولايات المتحدة و4 لآسيا ولليابانيان "ياسوناري كواباتا" و"كنزابورو أوي" والشاعر الهندي "رابندراناث طاغور" وآخرهم الصيني "مو يان" عام 2012، ومثلها لأفريقيا؛ للجنوب أفريقيين "نادين غورديمير"، "جون ماكسويل كويتزي" والنيجيري "وولي سوينكا" والمصري "نجيب محفوظ" الذي يعد العربي الوحيد الذي حصل عليها، وثلاث لأمريكا الجنوبية للتشيلية "غبريالا ميستراك" ومواطنها "بابلو نيرودا" والبيروفي "ماريو بارغاس يوسا" عام 2010 إلي جانب اثنين لأمريكا الشمالية وواحدة لأمريكا الوسطي، وحسب لغة الكاتب الفائز بالجائزة تأتي الانجليزية في الصدارة ب 27 جائزة ثم الفرنسية 14 فالألمانية 13 والأسبانية 11 .
ويعد الشاعر "روديار كبلينغ" هو أصغر من حصل علي جائزة عام 1907 وكان عمره وقتها اثنين وأربعين عاما، بينما الكاتبة "دوريس ليسينج" أكبر من حصلوا علي الجائزة وذلك عام 2007 وكان عمرها 88 عاما، ومتوسط أعمار من حصلوا علي جائزة نوبل في الأدب يبلغ نحو 64 عاما، وكانت أول سيدة حصلت عليها هي الروائية السويدية "سلمي لاغرلوف" عام 1909 وأخرهن الكندية "أليس مونرو" العام قبل الماضي.
ومن الأمور الشائعة إلي حد ما في المجالات العلمية حصول نفس الشخص علي الجائزة أكثر من مرة أمثال العالمة "ماري كوري" مرتين إحداهما في الفيزياء والأخري في الكيمياء وغيرها، ولكن جائزة الأدب لا يحصل عليها الشخص إلا مرة واحدة فقط، ولا تمنح إلا لمن هم علي قيد الحياة فقط، وقد رفض جائزة الأدب خلال تاريخها الطويل اثنين لشكهما في نوايا الأكاديمية ولخلافهما الأيديولوجي معه، وهما السوفييتي "بوريس باسترناك" عام 1958 والفيلسوف الفرنسي "جان بول سارتر" عام 1964 .
أربع فئات لهم حق الترشيح
وضعت الأكاديمية قواعد صارمة حول عملية الترشيح ومنها عدم الكشف عن أسماء المرشحين وكيف تم تصفيتهم وصولا إلي من منحت له الجائزة، وما ميز واحدا عن الآخر؛ حتي مرور 50 عاما كاملة، وتكتفي الأكاديمية ببعض البيانات المقتضبة مثل ما أعلنت عنه حول جائزة نوبل في الأدب لعام 2015 وأنهم تلقوا 259 ترشيحا، وقبلوا 198، منهم 36 مرشحا لأول مرة، وتتكون اللجنة التي ستختار الفائز من ستة من الأعضاء وهم "بير واستبرج" رئيسا و"كجيل إسمبارك"، "كاتارينا فروستنسون"، "كرستينا لوجن"، "هوارك إنجداهل" والسكرتيرة الدائمة "سارة دانيوس".
وحددت الأكاديمية أربع فئات لها حق أن ترشح من تراه يستحق الجائزة وهي أعضاء الأكاديمية السويدية والأكاديميات والمؤسسات المماثلة لها واتحادات الكتاب، أساتذة الأدب واللغات في الجامعات والكليات المختلفة، من حازوا من قبل علي جائزة نوبل في الأدب، رؤساء اتحادات الكتاب التي ينتمي إليها الكاتب، ولا يحق لشخص أن يرشح نفسه ويمكن للأكاديمية إضافة أشخاص لم يتلقوا أي ترشيحات لهم إن كانوا من وجهة نظر أعضاء اللجنة بالإجماع يستحقون.
سبع مراحل وصولا للفائز
تمر عملية ترشيح واختيار الفائز بجائزة نوبل للأدب بسبع مراحل خلال ما يزيد عن عام كامل، حيث تبدأ بفتح باب الترشيح لجائزة العام القادم قبل الإعلان عن الفائز بجائزة هذا العام وذلك بدءا من أول سبتمبر وقبل تسليمها في ديسمبر كذلك، وآخر موعد لتلقي الترشيحات نهاية شهر يناير.
ومع حلول شهر أبريل وبعد عمل دراسات خاصة بكل مرشح يتم اختيار ما بين 15 إلي 20 من الأسماء المقدمة كمرشحين أوليين، وصولا إلي القائمة النهائية التي تتضمن خمسة منهم في الشهر التالي وخلال الفترة من أول شهر يونيو حتي آخر أغسطس يقوم أعضاء الأكاديمية بإعادة قراءة أعمال المرشحين جيدا، وفي سبتمبر يقوم الأعضاء بمناقشة أي مزايا تنافسية أخري لدي المرشحين.
وفي شهر أكتوبر يتم الإعلان عن الفائز بالجائزة، والفائز لابد أن يحصل علي أكثر من نصف أصوات اللجنة عند التصويت، وفي ديسمبر تقام الاحتفالية التي يدعي إليها كل الفائزين ليحصل كل منهم علي الميدالية والقيمة المالية للجائزة والدبلومة الخاصة به، كما يسمح لهم بإلقاء كلمة إن أرادوا ذلك، والتي يحرص عليها كل من يحصل علي جائزة نوبل في الأدب بشكل خاص.
ومن أرشيف نوبل الذي أفرج عنه بعد مرور 50 عاما أن القائمة النهائية والقصيرة للجائزة عام 1962 تضمنت ثلاثة فقط من أصل 66 وهم الكاتب الأمريكي "جون شتاينبك" الذي حصل عليها وسبق أن رشح لها ثماني مرات سابقة أعوام 1943، 1944، 1945، 1949، 1958، 1959، 1960، 1991، ومعه الشاعر الإنجليزي "روبرت جريفز" الذي رشح قبلها ثلاث مرات أعوام 1950، 1960، 1961 والمسرحي الفرنسي "جان أنويه" وله ترشيح وحيد عام 1961، بينما تم استبعاد كل من الكاتبة الدنماركية "كارين بليكين" لوفاتها و"لورانس دوسيل" لأنه لا يرتقي لها، وتم ترشيح 80 في العام التالي منهم 22 لأول مرة واختاروا السداسي، الشعراء الثلاثة اليوناني "جيورجيوس سفريس"، البريطاني "جورج أودن"، التشيلي "بابلو نيرودا"، الكتاب الأيرلندي "صمويل بيكيت"، الياباني "يوكيو ميشيما"، الدنماركية "أكسل سانديموس" وفاز بها الأول بالإجماع وسبق ترشيحه لها مرتين من قبل، ولم يختلف الحال كثيرا عام 1964 ورشح لها 76 من بينهم جان أنويه، خورخي لويس بورخيس، لورانس دوريل، فاينو لينا وألبرتو مورافيا، ولكن القائمة القصيرة ضمت بالإضافة إلي "جان بول سارتر" الذي رفضها بعد أن منحت إليه كل من "صمويل بيكيت"، "يوجين يونسكو"، "جونيشيرو تانيزاكي"، "جورج أودن" و"ميخائيل شولوخوف".
قراءة موريس ماري
تزايد الاهتمام بجوائز نوبل وخاصة التي تمنح في مجال الأدب إعلاميا، وكانت السرية وعدم قدرة الروافد الصحفية علي اقتحامها وتهديد الأكاديمية بأن أي تسريب يخص أحد المرشحين سيضطرهم لاستبعاده؛ من أكثر الأمور المثيرة التي جذبت الصحف وجعلها لفترة طويلة تقف عاجزة ثم ما لبثت أن لجأت للمتخصصين والخبراء في المجالات الأدبية لعل أحدهم يجد حلا يخدم رسالتهم الإخبارية والتحليلية دون أن يتعارض مع القواعد الصارمة التي وضعتها الأكاديمية.
وفي السنوات الأخيرة بدأت تظهر أنواع أخري من الصحافة الالكترونية مثل المنتديات التي يضع فيها أحد الخبراء جهده في البحث والتدقيق لترشيح ما يتراوح بين 50 إلي 100 يرجح ألا يخرج عنهم الفائز بالجائزة، ويستخدم كل منهم طريقة خاصة في عرض ما توصل إليه فبعضهم يرتب الأسماء تنازليا من الأوفر حظا بالنسبة له إلي الأقل وهكذا، وهناك من يضعهم حسب أعمارهم من الأكبر فالأصغر وهكذا.
ومن أبرز هؤلاء الخبراء في السنوات الأخيرة والذي اعتاد أن ينشر جهده مبكرا وقبل الجميع بوقت طويل، الكندي "موريس ماري" المتخصص في مجال المكتبات وتوثيق الكتب، والذي أخذ يكرر في مقدمته كل عام وبإصرار أن ما يقدمه مجرد تكهنات شخصية اعتمد فيها علي البحث في كل مكان في العالم عن شخصيات أدبية لها إنجازات كبيرة وتستحق أن ترشح لها من وجهة نظره، إنها فقط مجرد تكهنات شخصية.
وسجل موريس في مقدمته هذا العام أنه لاحظ فتورا في الاهتمام بالجائزة هذه المرة رغم أنه تأخر كثيرا قبل أن ينتهي من عمله، ومع هذا فإن لديه شعوراً بأنها ستكون مختلفة والمفاجأة فيها كبيرة، وستتجاوز أي خطوط حمراء وخاصة مع تولي إمرأة منصب الرئيس الدائم للأكاديمية السويدية لأول مرة منذ 202 عاما وهي "سارة دانيوس" خلفا للسابق لها "بيتر انجلند"، فمنذ تولت رسميا في يونيو الماضي وهناك مطالبات بوضع معايير مختلفة لتقييم واختيار من يستحق جائزة نوبل في الأدب وكيفية التفريق بين الأشكال المختلفة كالنثر أو الشعر أو المسرح، وكذلك الفجوة بين الجنسين حيث لم ينلها سوي 13 سيدة من أصل 111 حصلوا عليها.
ويتفرد ماري عن غيره بأنه وبعد حصر الكتاب الذي يستحقون الترشح من وجهة نظره، يقوم بتقسيمهم جغرافيا بحسب القارات والمناطق الأصلية التي يتنمون إليها وهي طبقا للترتيب الذي وضعه أفريقيا، شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أوروبا، أستراليا، آسيا، أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي، وعددهم 53 فيهم 19 سيدة و34 رجلا، ولم يجد أمريكيا أو كنديا يستحق الترشح هذا العام، كما أعرب عن آسفه الشديد من إهمال بعض الكتاب الأجلاء وتجاهلهم، وأمله أن يكون هذا الأمر عن غير قصد، وأنه يقوم بهذا الجهد لعله يلفت نظر الأكاديمية لبعض هؤلاء.
وخلال السنوات الأخيرة لم يخرج اسم الفائز عن اختيارات موريس بعيدا عن أي ترتيب، حيث ابتعد تماما عن ذلك بعدما أصاب عام 2010 وحصل يوسا علي الجائزة وكان ترتيبه الأول في اختياراته وذهبت بعض الصحف والشركات خلفه في هذا الاتجاه فآثار جدلا، كم طالب من كل من يهمه الأمر وقف أي تعاملات علي الكتاب كأنهم خيول في سباق، ولكن دون جدوي.
وقبل استعراض تكهناته من أفريقيا؛ أشار إلي أن القارة السمراء تستحق الكثير تجاه جهود أبنائها المذهلة في مجال الأدب، وأنها لم تنل ما تستحق وأن أول وآخر كاتب أفريقي حقيقي حصل عليها هو النيجيري سوينكا قبل ستة وعشرين عاما، باعتبار أن محفوظ من منطقة الشمال الأفريقي والشرق الأوسط بحسب تصنيفه، أما الجنوب أفريقيين اللاحقين فهما من أصول أوربية.
واختار من أفريقيا كل من الكاتب الموزمبيقي "ميا كوتو" مبدع الرواية الواقعية السحرية، الشاعرة والروائية الجنوب أفريقية "ويلما ستوكينستروم" كأفضل من استطاعت أن تعبر عن بيئة بلادها بدقة شديدة شعرا ونثرا، شاعر الرأس الأخضر "كورسينو فورتيس" الملقب بنيرودا الجديد والذي أسهم في تعريف بلاده المجهولة للعالم بشعره، وكاتب الجوائز الصومالي "نور الدين فرح" وتعبيره المميز عن هوية بلاده العربية الأفريقية، والكاتب الأنجولي"بيبتيلا" الذي استخدم التاريخ وبحث فيه عن آفاق جديدة لدعم مستقبل وطنه ونجح بشكل ملفت، وأخيرا الكاتب الكيني "نجوجي وا ثيونجو".
وتوقف قليلا عند منطقة شمال أفريقيا والشرق، واعتبرها من أكثر المناطق التي تعرضت للظلم والتجاهل، رغم أن ما تمر به من أحداث تجعلها أرضا خصبة للأدب، ولكن ضعف حركات الترجمة أسهم كذلك في مضاعفة هذا التجاهل إلي جانب عدد من الاعتبارات السياسية والعقائدية التي يجب تنحيتها بعيدا، فلم يعد من اللائق الخضوع لهذه الرؤي الضيقة الأفق.
ومن هذه المنطقة وضع بين يدي الأكاديمية أسماء وسيرة مختصرة لكل من الشاعر السوري "أدونيس" الذي تداول ترشيحه أكثر مرة في السنوات القليلة الماضية وقيل إنه كان قريبا منها عام 2011 وجاء ثانيا خلف السويدي "توماس ترانسترومر"، والروائي المصري "بهاء طاهر" الذي يمثل صوت الحكمة في القاهرة التي مازالت تخبيء سر أسرار التاريخ وعبر عن جزء هام من ذلك، والكاتب اللبناني "إلياس خوري" الذي عاني كثيرا في توصيل إبداعاته نتيجة تحديه السياسي وبرع في تجسيد الحرب الأهلية وأسبابها.
وأضاف إليهم الإيراني "هوشانج ابتهاج السايح" أحد أبرز الشعراء في القرن العشرين وأفضل من أظهر الوجه المشرق للأدب الفارسي خلال هذه الفترة والذي بلغ من العمر 87 ومازال بعيداً عن أي ترشيحات، وأنهي هذه المنطقة بالكاتب الليبي "إبراهيم الكوني " الذي برع في كتابة الروايات والقصص القصيرة والمقالات والأمثال، والذي ضرب به المثل في الإرادة والتحدي فلم يكن قد تعلم القراءة والكتابة حتي بلغ الثانية عشرة من عمره.
وسبق عرض اختياراته لأوروبا اعتذارا عن أنها صاحبة أكبر قدر من التكهنات عنده، ولكنه عقب علي ذلك بأنه لا أحد ينكر أنها قوة أدبية وثقافية في العالم، وتضمنت القائمة كل من الروائية اليونانية "إرسي سويتروبولوس"، والشاعر البلجيكي " ليونارد نولينز"، والروائية الاستونية "فيفي لويك"، والشاعرة الرومانية "ميرسيا كارتريسكو"، والروائي النرويجي المرشح الدائم في السنوات الأخيرة "جون فوس".
ومعهم الكاتبتان البولندية "ماجدالينا تولي" والفنلندية "سيركا توركا"، والروائي"بيتر كرال" الملقب ببيكيت التشيك، والروائي المجري "لازلو كرازناهوركاي" الفائز بجائزة "مان بوكر" لهذا العام، والشاعرة اليونانية "كيكي ديمولا"، وروائي ما بعد الحداثة البرتغالي "أنطونيو لوبو أنطونيس"، وكاتب الانجليزية الأسباني "خافيير مارياس"، والشاعرة الاستونية "دوريس كاريفا"، والشاعر البولندي"آدم زاجاجويسكي"، والشاعر والروائي الأيسلندي "جيروير إلياسون".
بالإضافة إلي الكاتبة الكرواتية التي تكتب بالألمانية "إيرينا فاركلان"، والكاتب الفرنسي المثير للاهتمام "بيير ميشون"، والكاتب الهولندي المتعدد المواهب وأفضل منافس للفوز بالجائزة "سيس نوتيبوم" صاحب الاثنين والثمانين عاما، وكاتبة روسيا البيضاء " سفيتلانا ألكسيفيتش"، والاستوني "تونو أونيبالو"، والروائي المجري البروستي "بيتر ناداس"، وأعظم كتاب بولندا المعاصرين "أولجا توكارتشوك"، وروائي النضال السلوفيني "دراجو يانتشار"، وهوميروس روسيا "ليودميلا بيتروشيفشايا".
واعتذر مجددا لعدم وجود معلومات لديه عن البلدان المحيطة بأستراليا لهذا اقتصرت القائمة علي اسم واحد اعتبره فرس الرهان الاسترالي "جيرالد مورنان" البالغ من العمر 76 عاما، وعبر عن شعوره بخيبة الأمل تجاه آسيا وخاصة الهند بثقافاتها المتشعبة والتي لم تنل سوي جائزة واحدة قديمة للغاية منذ أكثر من قرن وذهبت لطاغور.
واختار من آسيا رائدة الرواية الواقعية الخيالية الهندية "أنيتا ديساي"، وشاعر الحكمة الكوري الجنوبي "كو أون"، شاعرة الحرباء اليابانية "كازو شينكاوا"، وفرجينيا وولف كوريا الجنوبية الكاتبة "أوه جانج هي"، ومواطنها روائي التشرد "هوانج سوك يونج"، وكاتب الحداثة التايواني "باي هيسين يونج"، والكاتبة والناقدة الصينية "كان زيويه"، والقاصة والروائية والشاعرة "ميكيكو كاناي" وفارس الحرس الأحمر الكاتب والشاعر الصيني "بي داو".
وانتقل إلي الجزء الأخير من القائمة والأكثر تشويقا وإثارة والتي تهيمن عليها الثقافة الاسبانية، وبدأه بكاتبة القضايا الاجتماعية المكسيكية "إيلينا بونياتوسكا"، والكاتب الارجنتيني "ريكاردو بيجاليا"، وثروة أوروجواي القومية الشاعرة "سيرس مايا"، وكاتب الأساطير والأدب الشعبي الجواتمالي "رودريجز ري روزا"
ترشيحات وول ستريت
وبينما تعجل المنتديات المختلفة وخبراء الأدب والمتخصصون منهم في البيبلوجرافيا والتوثيق اللغوي والمكتبي لحصر أسماء يتوقعون أو يأملون أن يحصل أحدهم علي الجائزة، فإن الكثير من الصحف والمجلات العامة والمتخصصة حول العالم تنتظر الأيام والساعات الأخيرة قبل إعلان الجائزة لتكشف عن قائمة تكهنات أو ترشيحات من خمسة إلي عشرة أسماء أكثر من نصفهم مكرر بينهم خاصة الأربعة أو الخمس الأوائل، وأغلبها إن لم تكن جميعها ممن سبق ذكرهم في المنتديات، ونادرا ما يحصل أحدهم علي الجائزة.
ولا فرق بين صحف ومجلات صغيرة أو كبيرة في تسابق وضع الترشيحات، فنجد من بينهما صحف "الاندبندنت" الأمريكية و"التلجراف" البريطانية، و"الوول ستريت جورنال" التي رشحت العام الماضي ستة أسماء وهم علي الترتيب الياباني" هوراكي موراكامي"، فالأمريكية " جويس كارول أوتس"، والكيني "نجوجي وا ثيونجو"، والروائية الجزائرية "آسيا جبار" التي توفيت في فبراير الماضي، والكاتب النرويجي "جون فوس" والشاعر السوري "أدونيس"؛ ولم ينلها منهم أحد، بل ذهبت للروائي الفرنسي "باتريك موديانو".
وقبل بضعة أيام رشحت الوول ستريت ستة أسماء أخري لجائزة نوبل في الأدب هذا العام، وتصدرتها كاتبة روسيا البيضاء " سفيتلانا ألكسيفيتش" وهي روائية وصحفية عرفت بتحقيقاتها عن الحروب وضحايها، وقد أعلنت جامعة الأورال الاتحادية ترشيحها لجائزة نوبل عامي 2014 و2015 في مخالفة لقواعد السرية الخاصة بالأكاديمية السويدية، وتتمحور كتاباتها حول تاريخ بلادها المعاصر وتصويرها لسقوط الاتحاد السوفيتي كانهيار أمبراطورية عظيمة ورؤيتها النقدية لما بعد السقوط.
ويأتي بعدها مجددا الروائي الياباني" هوراكي موراكامي" المتأثر بشدة بالثقافة الغربية، والذي نال شهرة واسعة وحصل علي عدة جوائز دولية عند نشر روايته "كافكا علي الشاطئ"، ومنها جائزة القدس وجائزة كتالونيا عام 2011 التي تبرع بها لضحايا زلزال 11 مارس باليابان، وترجمت أعماله بعشرات اللغات ومن أهمها "الغابة النرويجية"، و"بينبال"،و"بعد الظلام".
ثم الكاتب الكيني "نجوجي وا ثيونجو" الذي يتردد ترشحه للجائزة منذ عام 2010، وله إسهامات كثيرة حيث كتب الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة وبرع فيها جميعا، وبرز كذلك في كتابات مقالات في النقد الأدبي والاجتماعي وأدب الطفل، ومن أهم انجازاته أنه في عام 1977 ابتدع شكلا جديدا من المسرح يسهم في تعليم وتثقيف الشعب الفقير في مواجهة نظام التعليم العام البرجوازي، ومن أهم أعماله "لا تبك أيها الطفل"، "حبة قمح"،، و"العودة للوطن" و"ثلاثة من الدم".
وبعده الكاتبان الأمريكيان؛ "فيليب روث" الذي تؤكد بعض المصادر وجوده في قوائم الترشيح منذ أكثر من عشر سنوات، اعتزل الكتابة منذ عامين بعد أن أتم عامه الثمانين ونحو خمسين عاما مع هذه المهنة الشاقة، ويعد من أكثر الكتاب المعاصرين الذين حظت أعماله علي تقديرات نقدية عالية، والتي مزج فيها بامتياز بين سيرته الذاتية والواقع الاجتماعي الأمريكي، ومن أهم كتاباته "وصمة عار إنسانية"، وداعا كولومبوس"، "كل رجل"، و"التراث".
ومرة أخري الروائية الأمريكية "جويس كارول أوتس" والتي ابتدعت بناء روائياًَ خاصاً بها يعتمد علي التحليل النفسي والاجتماعي للمجتمع الأمريكي وظواهره وخاصة السلبية منها كالعنصرية والصراع الطبقي والشذوذ والعنف والفقر والتي يشوبها الغموض، وتميزت بغزارة انتاجها وقدرتها الفائقة علي وصف أدق التفاصيل النفسية لشخصياتها، ومن أهم أعمالها "ماء أسود"، و"الشلالات"، و"ابنة حفار القبور"،"أنا أحتضر"،"فتاة سوداء- فتاة بيضاء"، وانتهت بعد احتفالها بعيد ميلادها السابع والسبعين من رواية " رجل بلا ظل".
وأخيرا الشاعر السوري "أدونيس" واسمه الحقيقي "علي أحمد سعيد إسبر" ويبلغ من العمر خمسة وثمانين عاما، انتهج أسلوبا شعريا مختلفا تحرر فيه من القوالب الكلاسيكية، مما أثار جدلا واسعا بين الشعراء العرب، ولكنه استطاع بهذا الأسلوب أن يصل بالشعر العربي الفصيح للغرب، ونال العديد من الجوائز العربية والدولية ومنها "جائزة جان مارليو"، و"جائزة جوتة" و"جائزة نونينو"، وهو علي قائمة الترشيحات إعلاميا منذ عام 2011.
فرار.. وتصويت
وهربت جريدتا "الواشنطن بوست" و"النيويورك تايمز" الأمريكيتان من ترشيح أسماء بعينها ولكنهما نشرا ذات التقرير وذكرت الأخيرة أن مصدره وكالة "الأسيوشيتد برس"، ومارسا فيه ضغوط اللحظات الأخيرة علي سكرتيرة الأكاديمية الجديدة لتوجيهها، أو كما جاء في مقدمته أنه محاولة لاستنتاج ملامح الفائز بالجائزة.
ومن الافتراضات التي وضعها التقرير أن يكون الفائز امرأة بمناسبة تولي السكرتير الدائم للأكاديمية سيدة لأول مرة منذ فترة طويلة، وأنها يمكن أن تنتصر للصحفيين أخيرا، وأنه لن يكون أوروبيا نظرا لأنهم حصدوا الكثير منها وأن العالم أكبر من القارة العجوز فكرا وثقافة، وبشكل خاص لن يكون فرنسيا لأن آخر من حصل عليها فرنسي، وبناء علي ذلك فإنهم يرجحون أن يكون الفائز امرأة غير أوروبية تعمل بالصحافة.
وقبل الإعلان عن الجائزة بساعات قليلة داعبت جريدة "الجرديان البريطانية" جمهورها بنشر تصويت علي موقعها الالكتروني لعشرة أسماء رشحتها لجائزة نوبل في الأدب وضمت البلاروسية " سفيتلانا ألكسيفيتش"، والياباني " هوراكي موراكامي"، والكيني " نجوجي وا ثيونجو"، والنرويجي "جون فوس"، والأمريكيين "جويس كارول أوتس" و"فيليب روث"، والكوري الجنوبي"كو أون"، والنمساوي "بيتر هاندكه"، والإيرلندي"جون بنويل" والمصرية "نوال السعداوي".
وحتي كتابة هذه السطور يتصدر تصويت الجارديان الياباني بنسبة 25.17٪ ثم الأمريكي بنسبة 22.92٪ وبعدهما المصرية بنسبة 18.37٪ وبفارق كبير كل من الأمريكية بنسبة 8.1٪ والكيني بنسبة 6.7٪ وبنسب ضئيلة للخمسة الباقين ومجموع المصوتين 2884، وفي الختام وقبل ساعات من الإعلان عن الفائز بالجائزة أشعر بأنه سيكون من إفريقيا أو إيران أو سيرس مايا، وربما يكون شعوري خاطئا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.