أستاذة جامعية، وكاتبة وشاعرة من غانا. شغلت منصب وزير التربية والتعليم في بلدها، تعيش حالياً بين غاناوالولاياتالمتحدةالأمريكية؛ حيث تعمل بالتدريس هناك. عملت علي إنشاء مؤسسة لدعم الشاعرات الأفريقيات في عام 2002، كما أنشأت دار نشر تقوم بطباعة العمل الأول لكتاب القصة الأفارقة. ولدت أما آتا في 23 مارس 1940 في وسط غانا، لأسرة ثرية حيث كان والدها زعيم إحدي القبائل في المنطقة. أرسلها والدها إلي مدرسة ثانوية للفتيات، وكانت طالبة متميزة. التحقت، بعد ذلك، بجامعة غانا، وحصلت علي ليسانس في الأدب الانجليزي عام 1964، وكتبت أول أعمالها الأدبية في نفس العام وهي مسرحية "مأزق شبح". نشرت المسرحية عام 1965 في سلسلة "لونجمان"، وجعلت من "آما" أول كاتبة مسرحية لها عمل منشور في أفريقيا. سافرت إلي الولاياتالمتحدة وحصلت علي منحة في الكتابة الإبداعية من جامعة "ستانفورد".، كما عملت في معهد الدراسات الأفريقية، وقامت بالتدريس في الجامعات حتي وصلت لدرجة أستاذ. ولقد عملت بعدد كبير من الجامعات وتنقلت بين غاناوالولاياتالمتحدة وألمانيا وإنجلترا. وبعيداً عن مجال عملها في التدريس، شغلت منصب وزيرة التعليم عام 1982، إلا أنها استقالت بعد ثمانية عشر شهراً. وهي أستاذ زائر في جامعة براون بالولاياتالمتحدةالأمريكية. صدرت روايتها الأولي "أختنا كيلجوي" عام 1977، وتعد أشهر أعمالها وأوسعها انتشاراً، ثم صدرت لها رواية ثانية في عام 1991 بعنوان "قصة حب". ومن الملاحظ أن أغلب أبطال أعمالها الروائية والقصصية من السيدات اللاتي يُكافحن ضد الأفكار النمطية السائدة عن المرأة الأفريقية. وفي عام 1992، حصلت "آما آتا أيدو" علي جائزة الكومنولث كأفضل كتاب في أفريقيا عن روايتها "تغيرات" التي صدت في نفس العام. وكان ديوانها "أحدهم يتحدث إلي أحياناً" قد فاز بجائزة نيلسون مانديلا في الشعر عام 1978 ومن دواوينها الأخري؛ ديوان "الطيور وقصائد أخري" الذي صدر عام 1987، وديوان "خطاب غاضب في يناير"، صدر في عام 1992 وفي عام 1986، صدر لها ديوان بعنوان "النسر والدجاجات". كما تكتب القصة القصيرة، وصدر لها مجموعة قصصية عام 1970، بعنوان "لا مشاعر حلوة هنا". ورغم تنوع الأشكال التي تلجأ إليها في التعبير، إلا أن قضيتها لا تتغير؛ فأغلب أعمالها تتمحورحول وضع المرأة الأفريقية ودورها في المجتمعات ريفية الطابع، وما تتعرض له من انتهاكات واستغلال يستهلك طاقتها الجسدية والروحية. وتهاجم "آما آتا إيدو" ما تتعرض له المرأة من تجاهل رغم دورها المحوري، وتضحياتها الكبيرة علي مستوي الأسرة والمجتمع. وتتخذ موقفاً صلباً من المستعمر الغربي، وتتناول الحقبة الاستعمارية بالنقد اللاذع، وترفض مقولة إن التعليم الغربي ساهم في تحرير المرأة الأفريقية. ولا يقتصر نقدها علي الحقبة الاستعمارية، بل توجه انتقادات لاذعة إلي الحكومات الوطنية الأفريقية التي أخفقت في إدارة البلاد، وتنكرت لدور المرأة القوي في حركة التحرير. وتهتم كثيراً بوضع المرأة أثناء الحروب والنزاعات القبلية والعرقية. وهي تري إبداعها جزءاً من معركة يجب خوضها من أجل حصول المرأة علي حريتها ومكانتها الطبيعية في بلدان أفريقيا علي اختلاف ثقافاتها. ولقد حازت أعمالها شهرة واستقبالاً نقدياً طيباً، رغم بعض الانتقادات الموجهة إلي أعمالها المسرحية. ويمتدح النقاد قدرتها علي التوجه المُباشر إلي القاريء. وهي تعتمد كثيراً علي التراث الثقافي "للأجداد"، وتحرص علي توظيفه في قصائدها، كما تلجأ إلي استخدام العناصر الشفاهية، وتقوم بتوظيف "تيمات" أفريقيا الشهيرة.. وأهم ما يميز أعمالها تلك النبرة الساخرة، التي تنطوي علي مرارة كبيرة في مواجهة مواقف عبثية تحتشد بالموت والدم والحزن والأنين والنواح، علي من راحوا ضحايا حروب بلا معني. الانتصار فيها بطعم الهزيمة. غانا