1 هي اسْكندرية هي اسْكندريه تُطلُّ من القلب والروحِ في ثوبها المزْدهرْ تغني حكايا الزمان ِ وتطبع في كل شيءٍ أثرْ هي اسكندريةْ تَضمُّ ابتهاجَ الفصول وشدْوَ الشطوطِ وسحْرَ الدروبِ ووجْهَ القمرْ تجيءُ بعطر الخلودِ تَهلُّ 2 غزلٌ إسكندرانيّ إسكندرية مِن كل النساء حَوَتْ سر الأنوثةِ من سحْروإغراءِِ يضمها البحرُ بالأحضانِ في وَلَهٍ كأنه عاشقٌ مجنونُ حسناءِ هي المكان لمن شاء المكان هوي وهي الزمان بدا من غير إحصاءِ تضيء في الأرض تاريخاً وأغنيةً للكون تحكي علي المشهود والنائي يضوع عطر هواها في الوري شركاً يرومُهُ الخلْقُ في عشق وإغواءٍ هي المني للذي لم يحْظ قبلتها وهي الدواء لمن يحتار بالداءِ هي الوجود الجميلُ الحلوُ دنيتُهُ وهي الخلود بدون الموت للرائي فاقت بلادَ الثري بالأمس عاصمةًً ولم تزلْ درةَ الدنيا بإعلاءِ اسكندرية عز الله جَّنتها قد خصَّها الحْبَّ من موتي وأحياءِ إسكندرية .. البَدءُ والعشق 3 إسكندرية .. كيف القلبُ يعْتَرفُ وأيُّ شِعْرٍ بهِ الأشراقُ تنكَّشِفْ؟ّ! أحْيا بحْبٍّ إليكِ ذ العمْرَ ذ أحْملهُ يفوقُ حُبَّ قلوب الناسِ مُذْ عُرِفوا فأنت أوّلُ أرْضٍ هَدْهَدَتْ قدمي وأنْتِ أوّلُ قَطْرِ الماء أرتشِفُ ومن لُغاكِ حروفٌ شكَلتْ لُغَتِي وفي دمي يُودُكِ الفتّانُ ينْجرفُ وفي سمائِكِ سحْرُ السحْب يُلهمُني وفي بحاركِ عنِّي الهمُ ينصرفُ ولم يزلْ لفنارِ اليم صورتُهُ في العيْنِ يُومضْ حينا ثم ينخطِفُ وطلعَةُ الصيدِ عنْدَ الفجْرِ في " بَحَري" لوحاتُ فن علي عينيَّ قد وُضِفْوِا منارةِ المدْنِ أنْتِ الروحُ في زمني ونبضتي من شذاكِ البكْرِ تأتلِفْ لي في هواكِ حكايات وأغْنيةً وقصَةٌ عِندها العشاقُ كم وقفوا وذكرياتُ صبا بالبحْرِ أحفظُها ويحْفظُ الذكْرَ عَتْها الموْجُ والصدفُ ياغرْةً - من ضياء في رأس مصْر علي بحْرٍ أمام جمالِ الثغْر يعتكِفُ ويُرْسِلُ الموْجَ ذ دوماً ذ في محاولةٍ ليلْثُمَ الثغر والأمواجُ تنكسِفُ وفْوق شطّ الهوي قلبي يتابعهم وكَلما هلت الأسرارُ ينْعطِفُ قدْ كنْتِ قبلْ خُطي الميلاد عاصمةٌ للكوْنِ يسْعي إليها كُل مَنْ سَلفوا والآن أنْتِ عروسُ البحْرِ ، ساحرةٌ أعزَّ ما وُرّثَ الآباءُ والخلفُ راقودةَ البدءِ فيكِ الفُرْسُ قدْ عُرفَتْ وخَلَّدَ الرومَ ذ في فاروس ذ ما اقترفوا مِنْ أجْلكِ الحرْبُ فدْ قامتْ وما قَّعَدتْ وسحْرُكِ العذرُ والأسباب تخْتَلِفُ أسكنْدر المجْدِ يكفيكَ الدْنا شهدتْ مَنْ شيْدَ الحسْنَ في فاروسَ مُحْترِفُ بابسْمةًَ ذ فوقَ وجْهِ الأرضِ ذ دائمةً وليْس عنْها عيونُ الدهْرِ تنْحَرِفُ كلُّ القلوب حروفٌ في هواك مَشَت في موكبٍ وفؤادي فيهمُ الألِفُ إسكندريةُ .. منسُوبٌ إليكِ أنا سكنْدريٌ وحسْبي منْكِ ذا الشرَفْ.