هل تمنيت من قبل أن يكون لديك قوى خارقة؟ هناك قبائل بأكملها لديها قدرات استثنائية ولا يدركون ذلك إلا بعد الإشارة إليهم، وحصلت هذه القبائل على هذه القدرات بسبب عوامل مختلفة منها الطعام والمناخ وأسلوب الحياة. وفي السطور سنتناول أشهر القبائل التي تتميز بقدرات غير عادية. 1- الأطول عمرا: أن تصبح معمرا يصل عمرك أكثر من مائة عام على جزيرة أكيناوا اليابانية أمرا طبيعيا، ويرجع ذلك إلى النظام الغذائي الصحي الذي يتبعه السكان، فتعتمد وجباتهم على الحبوب الكاملة وفول الصويا والتوفو والخضراوات والبطاطا الحلوة والأسماك والأخطبوط والحبار. لكن للأسف بدأ سكان الجزيرة يعانون تدهورا في الصحة خلال السنوات القليلة الماضية بعد استهلاك الوجبات السريعة من المنافذ التي انتشرت عقب افتتاح قاعدة أمريكية في المنطقة. 2- حدة البصر: بعض الأستراليين من السكان المحليين يتميزون بحدة البصر، ما يسمح لهم الرؤية 4 مرات أفضل من الشخص العادي. ويعمل بعضهم كمراقبين للجيش الأسترالي، حيث يمكنهم رؤية الأعداء من مسافات بعيدة جدا. كما يتم استخدامهم لرصد قوارب المهاجرين الغير شرعيين وقوارب الصيد الغير قانونية في المياه الأسترالية. ويعتقد أن هذه القدرة غير العادية نتيجة لطبيعة حياة السكان الأصليين الذين احتاجوا إلى النظر الثاقب للبقاء على قيد الحياة في البرية. للأسف، لا يملك الأستراليون الأصليون هذه القدرة عندما يتقدم بهم العمر نظرا للعديد من العوامل منها سوء النظافة ومرض السكري، فالسكان الأصليين الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عاما هم أكثر عرضة للإصابة بالعمى عن الأستراليين العاديين. 3- أصح القلوب في العالم: بين عامي 2004 و2015، اكتشف الباحثون أن 90% من سكان شعب تسيماني في غابات بوليفيا لديهم شرايين صحية ومحصنين ضد أمراض القلب. كما لديهم انخفاض في ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم، ويرجع الباحثون ذلك إلى النظام الغذائي وأسلوب حياتهم، حيث يأكلون الكربوهيدرات غير المصنعة والقليل من الدهون والبروتين، الذي يحصلون عليهم من الحيوانات التي يصطادونها والسمك. بالإضافة إلى ذلك، يتميزون بالنشاط ويعملون لساعات طويلة. 4- طفرة تحمي من مرض كورو وجنون البقر: ظهر مرض كورور بين أعضاء قبيلة في بابوا غينيا الجديدة في القرن العشرين نتيجة لقيام رجال القبيلة بأكل أدمغة الموتى كجزء من طقوس الدفن. ويعتقد أن المرض ناجم عن البريونات، وأدى إلى قتل الكثيرين في الخمسينيات ما أجبر رجال القبائل على التخلي عن هذه الطقوس. لكن اليوم، أصبح رجال القبائل محصنين ضد كورو ولن يصابوا به حتى إذا أكلوا دما مصابا لشخص ميت. كما أنهم محصنون ضد الأمراض المشابهة مثل مرض جنون البقر ويرجع ذلك إلى طفرة V127 الفريدة الموجودة في أجسام الناجين من الكورو. 5- الأكثر مقاومة للسرطان والسكري: متلازمة لارون هي مرض يسبب طفرة في هرمون النمو البشري ما يؤدي إلى القزامة، وهو شائع بين أفراد قبيلة في قرية نائية في الإكوادور. لم تعرف المتلازمة حتى اكتشفها الدكتور " جيم جيفارا أغيري" الذي كان يعمل مع القبيلة. ووجد أن القبائل المصابة بالمتلازمة محصنين ضد مرض السكري والسرطان. 6- الأفضل في تسلق الجبال: تسلق جبل إيفرست أو أي جبل آخر سيكون مهمة شاقة بالنسبة للشخص العادي، لكن بالنسبة إلى أفراد قبيلة " شيربا" فهم قادرون على تسلق الجبال ويعملون كمرشدين لمتسلقي الجبال اليوم. ويرجع ذلك إلى العيش في منطقة الهملايا منذ أجيال، وتحتوي أجسادهم على خلايا تجعلهم أكثر فعالية باستعمال الأكسجين مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في ارتفاعات أقل. كما أنهم محصنين ضد الآثار الجانبية والأمراض القاتلة التي تؤثر على المتسلقين الآخرين، وأجسادهم قادرة على إنتاج الطاقة في غياب الأكسجين. 7- الرؤية تحت الماء: تقتصر هذه القدرة على أطفال شعب موكين في غرب تايلاند، يعيش سكان موكين على شاطئ البحر، لذا أطفالهم ثاقبون النظر تحت الماء عن البالغين والكبار، كما يمكنهم تغيير شكل عدسات عيونهم تحت الماء. ولن يتمكن هؤلاء الأطفال من الحفاظ على قدرتهم الفريدة لفترة طويلة، حيث انتقلت القبيلة بأكملها بعدما دمر تسونامي قريتهم الساحلية في عام 2004، ولم يعد بإمكانهم الوصول بسهولة إلى البحر. 8- حبس الأنفاس تحت الماء لفترات طويلة: يطلق على شعب باجاو في إندونيسيا اسم غجر البحر بسبب قدرتهم على البقاء تحت الماء لعدة دقائق دون أي معدات، ويمكن للغواصين الخبراء البقاء تحت الماء لمدة 13 دقيقة قبل العودة إلى السطح للتنفس. واكتشف الباحثون أن شعب باجاو يستطيع فعل ذلك لأن أجسادهم تتكيف مع الغوص، ما يؤدي إلى زيادة الطحال 50% ويفرز الدم الغني بالأكسجين في الجسم، ما يسمح لهم بالبقاء تحت الماء لفترة أطول. ووجد الباحثون أن شعب باجاو لديهم جين فريد يزيد من إفراز هرمون الغدة الدرقية الذي يسبب تضخم الطحال. 9- أفضل العدائين في العالم: يعرف الجميع أن كينيا لديها أفضل العدائين في سباقات الماراثون في العالم، لكن ما لا يعرفه الأغلبية أن هؤلاء العدائيين من نفس القبيلة. ويعتقد الباحثون أن ذلك يرجع إلى أن لديهم كاحل وسيقان صغيرة وقوام رشيق، خصوصا أن حجم الجسم مهم في تحديد من سيفوز بالسباق، فهذه الخصائص الجسدية تجعل صاحبها يحتفظ بطاقته عن الآخرين.