على خلفية الهجمات الروسية على أوكرانيا، تتباحث دول البلطيق بشأن كيفية تعزيز صمود الديمقراطيات في المنطقة. ومن المتوقع أن يعلن مجلس دول بحر البلطيق، تحت رئاسة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التزامه ببرنامج عمل سياسي مشترك في نهاية الاجتماع الذي يستمر يومين في مدينة فيسمار بولاية ميكلنبورج-فوربومرن الألمانية. وتتولى ألمانيا رئاسة المنظمة الإقليمية التي تأسست عام 1992 حتى نهاية يونيو الجاري. ومن بين أمور أخرى، من المخطط أن يتبادل أطراف الاجتماع الآراء مع شباب من منطقة بحر البلطيق صباح اليوم. وناقش وزراء في مدينة فيسمار بالفعل أمس الخميس التقدم المشترك في التخلص من مخلفات الذخيرة في بحر البلطيق، إلى جانب توسيع طاقة الرياح البحرية كجزء من الجهود المبذولة لجعل المنطقة مستقلة عن إمدادات الطاقة الروسية. وإلى جانب طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية، تعد طاقة الرياح البحرية ركيزة أساسية في توسع الكهرباء الخضراء في ألمانيا. ويضم مجلس دول بحر البلطيق، الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا له، كل من ألمانيا والنرويج والدنمارك وإستونيا وفنلندا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا والسويد وأيسلندا والاتحاد الأوروبي. وتم تعليق عضوية روسيا في المجلس في أوائل مارس 2022، بعدها أعلنت موسكو انسحابها من المجلس في مايو 2022. وقبل الهجوم الروسي على أوكرانيا، كان المجلس أحد الهياكل التي كان من الممكن فيها إقامة تعاون ملموس مع روسيا في قضايا متخصصة.