استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفدًا لممثلي 120 جامعة أمريكية من الجامعات الأمريكية؛ لبحث سبل التعاون في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، وخاصة في مجال القيادات التعليمية. وقدم الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، عرضًا حول أبرز جهود الوزارة لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر، مؤكدًا أن التعليم قضية أمن قومي، وأن الوزارة تعمل بشكل مؤسسي ولديها خطة استراتيجية تعمل على تنفيذها من خلال عدد من المحاور في ضوء رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030. وأوضح أن وزارة التربية والتعليم تعمل على مواكبة التغيرات العالمية في ظل الثورات الصناعية والتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الوزارة تضم 25 مليون طالب، و60 ألف مدرسة، بالإضافة إلى 2 مليون معلم وإداري، إلا أن الدولة المصرية كانت من أوائل الدول النامية التي حققت هذا التغيير في ظل أزمة كورنا وتغلبت على هذا التحدي. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج التعليمية وفقًا لنظام التعليم الجديد بالشكل الذي يحقق نواتج التعلم المرجوة، وفقًا للمعايير الدولية، وبما يساهم في بناء الشخصية المصرية. وأشار إلى أن الجيل الحالي هو جيل رقمي، لذا اتجهت الوزارة إلى دمج التحول الرقمي في التعليم، ليصبح الطالب أكثر إقبالًا على التعلم والابتكار، فضلًا عن استخدام التابلت، حيث بلغ عدد مستخدمي التابلت سنويًا 700 ألف طالب، بإجمالي عدد 3 ملايين و500 ألف تابلت تم تسليمهم للطلاب، هذا إلى جانب تجهيز 2500 مدرسة بالبنية التكنولوجية المتطورة سواء الألياف الضوئية، والإنترنت فائق السرعة، واستخدام الشاشات الذكية. كما تطرق الوزير، إلى الجهود المبذولة حاليا لتطوير المناهج الدراسية، مشيرا إلى أنه جاري حاليا الإعداد لوضع الإطار العام للمرحلة الإعدادية. وأشار الوزير، إلى أنه في ضوء الاهتمام بالمعلم وتنميته المهنية وامتلاكه للمهارات اللازمة، فقد وافقت القيادة السياسية على تعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات في ضوء الاحتياج الحقيقي على مستوى كل مديرية تعليمية. ويأتي ذلك في إطار السعي إلى سد العجز فى أعداد المعلمين، مؤكدًا أن رؤية الوزارة تتمثل في وجود واختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية ومعارف ممتازة. وفي هذا الإطار، تطرق الوزير إلى المبادرة الرئاسية لاختيار 1000 مدير مدرسة من المعلمين الشباب، والتي تتضمن العديد من الخطوات لاختيار أكفأ مديري مدارس، حيث يتم منحهم تدريبا شاملا بإقامة كاملة لمدة 6 أشهر على أن يتم منح من يجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي، والتي تمهد بدورها لمن يجتازها تولى إدارة المدرسة. كما ألقى الوزير، الضوء على بعض النماذج المتميزة من المدارس المصرية، ومن بينها مدارس النيل الدولية التي تطبق شهادة النيل الدولية وهى شهادة مصرية مصممة طبقا للمعايير الدولية بالشراكة مع هيئة كامبريدج الدولية ويتم تطبيق نظام النيل التعليمي الدولي في عدد 14 مدرسة، ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM Schools، والتي تعد مدارس ثانوية حكومية، تطبق طرق التدريس الحديثة بنظام مجموعات العمل. ولفت الوزير، إلى محور الأبنية التعليمية، موضحًا أن عدد المشروعات والفصول التي تم إنشاؤها خلال الفترة بداية من 1 / 7 / 2021 حتى تاريخه 1859 مشروعًا، بإجمالي عدد 27794 فصلًا، حيث يلتحق بالمنظومة التعليمية سنويا ما يقرب من 100 ألف طالب، لذا يتم مجابهة هذه الزيادة ببناء ما بين 27 ألف إلى 30 ألف فصل سنويًا لاستيعاب هذه الزيادة. ويأتي ذلك في إطار تطوير منظومة التعليم الفني، أشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية لتطوير التعليم الفني تتمثل في عدة محاور رئيسية وهى إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، وتحسين مهارات المعلمين بمشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي بلغ عددها الآن 52 مدرسة، فضلًا عن العمل على تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني عبر إجراء تحسين جذري وحقيقي للخدمة التعليمية المقدمة، هذا إلى جانب طرح 28 مركز تعليم فنى للمشاركة مع القطاع الخاص، بمشاركة عدد من شركاء التنمية الدوليين مثل الاتحاد الأوروبي(EU)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وبنك التعمير الألماني(KFW)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID).
