فى أكثر من اتجاه كانت الأجندة الرئاسية، الأسبوع الماضى، تحتشد بموضوعات مختلفة تراعى شواغل محلية وخارجية، محليًا وحرصًا على اتباع أعلى المعايير فى اختيار أفضل الكوادر المؤهلة علميًا وفنيًا وشخصيًا شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى جانبًا من الاختبارات التى تنعقد للمتقدمين للالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم، كما تابع الرئيس الموقف التنفيذى لمشروعات وزارة الكهرباء. على مستوى العلاقات الدولية، التقى الرئيس السيسى مع المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وتلقى اتصالًا من مدير صندوق النقد الدولى وأجرى آخر مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
اقتصاد قادر على الصمود فى إطار العلاقات بين القاهرة والمؤسسات الدولية، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من السيدة «كريستالينا جورجييفا»، مدير عام صندوق النقد الدولي، التى أكدت سعى الصندوق لمواصلة تعزيز أطر التشاور والتنسيق مع مصر لإبراز شراكتهما البناءة، أخذًا فى الاعتبار برنامج التعاون القائم بين الجانبين، وأشادت المسئولة الدولية بالجهود الحكومية المكثفة فى هذا الإطار وما تم تحقيقه من مستهدفات اقتصادية وهيكلية فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى، وما يظهره الاقتصاد المصرى من قدرة على الصمود فى وجه التداعيات السلبية للأزمات العالمية المتلاحقة. من جانبه، أكد الرئيس السيسى الحرص على التشاور المستمر مع مديرة صندوق النقد الدولى، انطلاقًا من اهتمام مصر بدفع التعاون قدمًا بينها وبين الصندوق، خاصةً فى ظل النهج الاستراتيجى لمصر لتحقيق التنمية المستدامة بكافة محاورها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص، بالإضافة إلى ما تمثله الشراكة مع الصندوق من توفير مناخ إيجابى لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية فيما يتعلق بأداء الاقتصاد المصرى.
تبادل السفراء بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التركية، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث قدم الرئيس التهنئة للرئيس أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسًا لتركيا لفترة رئاسية جديدة، حيث أعرب الرئيس التركى عن تقديره لهذه اللفتة الطيبة من الرئيس. وأكد الرئيسان على عمق الروابط التاريخية التى تربط البلدين والشعبين المصرى والتركى، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفى ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفورى فى ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
استعادة استقرار السودان
امتدادًا للتعاون المستمر منذ عقود بين مصر ومفوضية الأممالمتحدة للاجئين, استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى «فيليبو جراندى» المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، حيث ثمن الرئيس علاقة التعاون الممتدة منذ عقود بين مصر والمفوضية والجهود التى تبذلها المفوضية على الصعيد الدولى فى ظل تصاعد الأزمة العالمية للاجئين. كما أكد الرئيس أهمية التعامل مع ظاهرة تدفقات اللاجئين وجميع أشكال النزوح من خلال مقاربة شاملة، تستهدف جذور الأزمات المتعلقة بتحديات تسوية النزاعات، وتحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى، والتنمية المستدامة الشاملة. من جانبه؛ أكد المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حرص المفوضية على تعزيز التعاون مع مصر، مشيرًا إلى محورية الدور المصرى على المستويين الإقليمى والدولى فى هذا الإطار، ومعربًا عن تقدير المفوضية للجهود التى تقوم بها مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة، ومشيرًا فى السياق نفسه إلى الزيارة التى قام بها للمعابر على الحدود المصرية - السودانية، والتى لمس خلالها الجهد الهائل الذى تقوم به الجهات المصرية المعنية بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والهلال الأحمر المصرى، لمساعدة الوافدين سواء من السودانيين أو الجنسيات المختلفة، مشددًا على أنه يتعين على المجتمع الدولى والجهات المانحة تقديم يد العون للدول المستضيفة للاجئين والمتأثرة بحالات النزوح البشرى. كما تطرق اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والمفوضية، فى ضوء الأعباء الكبيرة التى تتحملها مصر، كمقصد للاجئين من العديد من الدول الشقيقة، الذين يعيشون جنبًا إلى جنب مع الشعب المصرى كأشقاء وضيوف. وتناول اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بحالات النزوح من السودان فى ضوء استمرار الأزمة الراهنة، حيث ثمّن المفوض السامى للأمم المتحدة الجهود المكثفة التى تبذلها مصر للمساعدة فى تسوية الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان.
أفضل الكوادر العملية
حرصا على اتباع أعلى المعايير لانتقاء أفضل الكوادر المؤهلة للعمل، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى جانبًا من الاختبارات التى تعقد للمتقدمين للالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتى تتم بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة ومسئولى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى. وتابع الرئيس عبر منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية جميع البيانات الخاصة بالمتقدمين، وما حققوه من نتائج أثناء تأديتهم مراحل الاختبارات المختلفة حتى وصولهم إلى مرحلة الاختبار النهائى. وفى هذا السياق، أكد الرئيس حرص الدولة على اتباع أعلى المعايير لانتقاء أفضل الكوادر المؤهلة علميًا وفنيًا وشخصيًا، وذلك بعد اجتيازهم لفترة تدريب شاملة ومتكاملة، وفقًا لأحدث وسائل وبرامج التدريب والتأهيل الفنى والشخصى التى تتناسب مع طبيعة عملهم وتؤهلهم لأداء مهامهم وتحمل مسئولياتهم بكفاءة، فى إطار جهود الدولة لتحديث الجهاز الإدارى بالتركيز على تطوير العنصر البشرى والاهتمام بالإنسان والعمل على تحقيق تحسن ملموس فى مستوى تقديم الخدمات العامة للمواطنين. وعلى صعيد آخر، التقى الرئيس خلال زيارته للكلية الحربية مع عدد من كبار مُربى الخيول العربية المصرية، وعدد من طلبة دورة الفروسية رقم (1) بالأكاديمية العسكرية المصرية، حيث أكد أهمية تنمية رياضة الفروسية التى تصقل العديد من الصفات الطيبة بما ينعكس إيجابًا على شخصية النشء وحياتهم العملية مُستقبَلًا..
الارتقاء بجودة خدمات الكهرباء
لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروعات وزارة الكهرباء، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث اطلع الرئيس على مستجدات الموقف الخاص بإنشاء وتطوير مراكز التحكم فى شبكات توزيع الكهرباء، التى تهدف لتحسين أداء خدمة توصيل الكهرباء وكذلك جودة الشبكة القومية للكهرباء بصفةٍ عامة. كما شهد الاجتماع عرض موقف تأمين التغذية الكهربائية للمشروعات القومية لاستصلاح الأراضى على مستوى الجمهورية، خاصةً فى توشكى والدلتا الجديدة وسيناء والصعيد.. واطلع الرئيس على مستجدات مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، لا سيما المملكة العربية السعودية، وكلٍ من اليونان وقبرص وإيطاليا. ووجَّه الرئيس بالاستمرار فى تطوير قطاع الكهرباء، والحفاظ على النجاحات التى تحققت على مدار السنوات الماضية والبناء عليها، بما يدعم خطة التنمية الشاملة فى جميع القطاعات، لا سيما الصناعة والزراعة، بالإضافة إلى مواصلة الارتقاء بجودة الخدمة الكهربائية المقدمة للمواطنين، إلى جانب تعزيز مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار بهدف تحقيق الاستفادة الاقتصادية المتبادلة.