فى تقليد سنوى يحرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، شهد احتفالية عيد العمال بمصنع الشرقية للسكر بمدينة الصالحية الجديدة فى محافظة الشرقية.. وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وحسن شحاتة وزير القوى العاملة، ومحمد جبران رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وعدد من كبار رجال الدولة والوزراء ورجال الدين والقيادات السياسية والحزبية وبحضور ممثلى العاملين فى جميع القطاعات من مجالس إدارة النقابات العامة. واستمع الرئيس فى بداية الاحتفالية، إلى آيات من الذكر الحكيم، للقارئ الشيخ شريف السيد خليل. بعدها قدم محمد جبران، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، درعًا تذكارية إلى الرئيس، باسمه وباسم اتحاد نقابات عمال مصر. وشاهد الرئيس، فيلمًا تسجيليًا بعنوان «سواعد مصرية» من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، عن جهود الدولة لدعم وتطوير عمال مصر، ثم شهد الرئيس افتتاح 5 مشروعات صناعية جديدة فى إطار مبادرة «ابدأ» لدعم الصناعة المصرية، عبر الفيديو كونفرانس». ووجه الرئيس خلال الاحتفالية حديثه لصاحب شركة «فيوتيك» لصناعة لمبات الليد قائلاً: «أنا هدعمك ومستعد أساندك وتخلى المنتج المحلى يزيد عن النسبة اللى ذكرتها وهى 50 أو 60 %، وأتمنى أن نصل إلى 90 % أو 100 %، لأن ده معناه ببساطة ولو إحنا قدرنا نوصل لمكون محلى كامل وشبه كامل للمنتج هيبقى ما فيش أعباء علينا وهيشغل ناس وهيشيل عننا أعباء من الدولار».
قرارات إنصاف العمال
وتابع: المفروض عاملين تخفيف لاستخدام الإضاءة فى الشوارع، ولكن فى الشوارع الجديدة يبقى واخدين قرار بالتعاقد مع «فيوتك»، ناخد هذه الكشافات لصالح المشروعات الجديدة ويبقى عندنا خطة كدولة لإحلال الإضاءة العادية بالكشافات الجديدة. وأكمل: ارفع نسبة المكون المحلى ومستعد ندخل معاك وبهنيك على المصنع وأتمنى لك التوفيق وأشكركم على التبرع لمبادرة حياة كريمة ومزيد من العمل وخلى بالك من صحتهم والرياضة بتاعتهم. وكشف وائل فتحى أحد المهندسين بمصنع «حواء» لإنتاج محركات البنزين لوسائل النقل الخفيفة، عن طبيعة عمل المصنع.. وقال أن هناك مجمعًا صناعيًا يجرى إنشاؤه بتكنولوجيا صينية لإنتاج المحركات الكهربائية والبطاريات، وقال: «إن المجمع الصناعى يستغرق 3 سنوات للانتهاء منه»، ليقاطعه الرئيس، قائلاًً: «ليه 3 سنوات؟ كتير».
الرئيس يداعب أحد عمال مصنع السكر
وسأله الرئيس: المنتج المحلى فى المصنع كام؟»، ليرد المهندس: «عاملين بداية 60 % وفيه خط جاى من الصين بمجرد ركوبه هنوصل ل85 % فى خلال شهرين من دلوقتى». ووجه الرئيس حديثه للمهندس قائلاًً: «لما تعمل سكوتر كهربائى مهم جدًا، لأن صيانته أقل، وتكلفته زيرو صيانة، وإحنا مستعدين نساعدكم، ولما نعمل المصنع ده مع الأصدقاء الصينيين فإحنا بنعمل حاجة متكاملة، مؤكدًا استعداد الدولة لمساندة الشركات فى زيادة المنتج المحلى فى المنتجات المصرية. وطلب أحد أصحاب المصانع المشاركة فى مبادرة «ابدأ»، من الرئيس، أن يشهد افتتاح المصنع الذى يعمل به، معلنًا تقديم المصنع مساهمة لمؤسسة حياة كريمة بقيمة 5 % من إجمالى الربح المنتظر ولمدة عام كامل. وعلق الرئيس قائلًا: ده كتير أوى كده متشكرين ليك وألف مبروك. نماذج مشرفة وقام الرئيس بتكريم عدد من النماذج المشرفة من عمال مصر، خلال احتفالية عيد العمال. وقال الرئيس خلال كلمته: أتقدم إليكم جميعًا، بخالص التهنئة، بمناسبة عيد العمال.. كل عام وأنتم بخير، ومصر الغالية فى تقدم وازدهار.
تكريم رئاسى لنموذج ناجح من العمال
وتابع الرئيس: لقد سجل التاريخ دومًا، بحروف من نور، دوركم المشهود له، فى بناء هذا الوطن الأمين، على مر الزمان والعصور.. فالحضارة المصرية الخالدة، منذ فجر التاريخ وحتى الآن، تتحدث عن تقديس المصريين للعمل. وقال الرئيس: بتابع مواقع التواصل والرأى العام ولقيت خلال الأحداث اللى فاتت إن بقى فيه فى مصر ناس بتقول إيه الحكاية؟ والأمور ابتدت تقلق أكتر، وتخوف أكتر وبعدين هنعمل إيه؟.. عاوز أقولكم على حاجة، كلمة هقولها لكم.. مهما كانت التحديات فى مصر والمنطقة والعالم، شوفوا طول ما إحنا على قلب رجل واحد محدش يقدر يعمل معانا حاجة. وأضاف الرئيس: خرجت عن سياق الكلمة علشان أؤكد على النقطة دى معاكم، فى كل تحدى وتطور وتبقوا قلقانين منه وهيبقى تأثيره إيه علينا؟.. تأثيره ولا حاجة.. مهما حصلت من أزمات ومشاكل فى العالم طالما فى مصر كشعب متماسكين ولا فيه أى مشكلة ونقدر نعدى أى حاجة. وأكمل: تقديس جعلنا نرى تلك الإنجازات الشامخة، التى صنعها أجدادنا، فى مختلف المجالات بعد أن تسلحوا بالتنظيم المحكم الدقيق، والمعرفة العلمية، وروح الإصرار والتحدى والكفاح.. فى هذا العالم، الذى يتسم بالمنافسة والتغير المستمر، فإن أهمية هذه القيم قد تضاعفت.. فالإحاطة بأرقى درجات العلم الحديث، واستيعابه وتطويعه لإنتاج التكنولوجيا التطبيقية، وتأسيس وترسيخ مهارات الانضباط والدقة، وتفجير طاقات الإبداع، والتعمق فى جميع متطلبات الإدارة الحديثة، والتنمية الصناعية المتطورة كل هذه أصبحت عوامل، يصعب من غيرها، تحقيق التقدم والازدهار للشعوب.
المرأة حاضرة فى تكريمات الرئيس
وتابع الرئيس: جاءت الأزمات العالمية المتلاحقة، من جائحة «كورونا»، إلى الأزمة «الروسية - الأوكرانية» لتضيف المزيد من الصعوبات، التى يلاقيها العديد من دول العالم، خاصة الدول النامية، ومن بينها مصر. وقال الرئيس: إننا دائمًا نحرص على تقديم أقصى ما نستطيع، من دعم ورعاية للعمال، حيث تمت زيادة الحد الأدنى للأجور، وأطلقنا وعززنا برامج الحماية الاجتماعية، ونقوم بتقديم الدعم اللازم للعمالة غير المنتظمة، ونعمل على دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى سوق العمل، والتوسع فى المشروعات القومية لتوفير فرص عمل لائقة، فضلاً عن إعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وأعلن الرئيس قرارات جديدة لصالح سوق العمل وأحوال العمال، موضحًا أنه فى ضوء اهتمامنا الكبير بالعمل وأحوال العمال وتعويلنا على عمال مصر، للإسهام القيم فى النهضة الشاملة، التى نعمل من أجلها فقد قررت: إنشاء صندوق إعانة الطوارئ، للعمالة غير المنتظمة، وتحويل مستحقات الحسابات الاجتماعية والصحية إليه بما يتيح استثمارها والإنفاق منها، فى حالات الطوارئ والأزمات، على العمالة غير المنتظمة بشكل مستدام، ويعظم العائد الاجتماعى والتنموى منه. كذلك البدء بتفعيل عمل الصندوق فور انتهاء الإجراءات القانونية، بصرف قيمة إعانة عاجلة، للعمالة غير المنتظمة وغير المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، قدرها «1000» جنيه.. إصدار وثيقة جديدة من شهادة «أمان»، السابق إصدارها عام 2017 لتغطية التأمين على الحياة، وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة. التأكيد على جميع منشآت القطاع الخاص، والقطاع العام وقطاع الأعمال العام، بالالتزام بالنسبة المقررة قانونا «5 %»، لتشغيل الأشخاص ذوى الإعاقة واستمرار العمل على تنمية مهاراتهم، ودمجهم فى سوق العمل، فضلاً عن قيام المجلس الأعلى للحوار الاجتماعى فى مجال العمل، بدراسة مشروع قانون العمل المعروض على مجلس النواب، بحضور ممثلى العمال وممثلى أصحاب العمل، والتوافق على صيغته النهائية بما يضمن الحفاظ على حقوق العمال، وضمان بيئة عمل مواتية للاستثمار، فضلاً عن تعزيز الامتثال لمعايير العمل الدولية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها، مع اتفاقيات العمل الدولية التى صدقت عليها مصر.. وسرعة انتهاء وزارة القوى العاملة، من إطلاق المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل.
جولة تفقدية فى المصنع
بالإضافة إلى قيام الوزارات والجهات المعنية، بالتنسيق مع القطاع الخاص، بسرعة الانتهاء من الإجراءات الرامية للعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين فى مجال العمل، وتحقيق بيئة عمل آمنة، وزيادة معدلات تشغيل النساء، ودمجهن فى سوق العمل، وتنمية مهاراتهن، وحماية المرأة العاملة، وضمان توفيقها بين مقتضيات الوظيفة وواجبات الأسرة فى إطار تفعيل الخطة الوطنية للمساواة بين الجنسين فى مجال العمل، التى تم إطلاقها عام 2022. وظائف المستقبل وأعلن إطلاق حملة قومية لتحسين الصورة الذهنية فى المجتمع، لقيمة العمل وأهميته للفرد والمجتمع وتشجيع الشباب على الاندماج فى العمل الحر وريادة الأعمال، وإقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. وقيام الوزارات والجهات المعنية، بالاستعداد لوظائف المستقبل وتحديد المهن المطلوبة فى سوق العمل مستقبلاً، والمهارات اللازمة لها والعمل على تنمية مهارات الموارد البشرية، بما يتناسب مع مستقبل الوظائف، واحتياجات سوق العمل.
وقال الرئيس خلال كلمته: إن بناء الوطن والمستقبل، لا يمكن أن يحدث على النحو الأمثل، دون سواعد عمال مصر الأوفياء، ووعيهم السليم، ومهاراتهم التى تتطور باستمرار وهو ما يتطلب من الحكومة، القيام بالتنسيق اللازم، مع جميع المؤسسات المعنية، للتوسع فى برامج التدريب،للشباب من الجنسين والاستمرار فى تطوير المراكز التدريبية، التى تعمل تحت مظلة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة». واختتم الرئيس كلمته قائلاً: إننا معا قادرون - بإذن الله تعالى - على مواصلة العمل والتقدم بإصرار على النجاح.. وثقة فى توفيق الله لنا لتحيا مصر دائمًا وأبدًا.. وطنًا عزيزًا غاليًا، يستحق منا كل الإخلاص والتضحية». وبالله سبحانه وتعالى.. وبشعبها العظيم.. وعمالها الأوفياء.
الرئيس يطلع على سير العمل
وفور انتهاء الرئيس من كلمته، أجرى سيادته جولة تفقدية داخل مصنع الشرقية للسكر، واستمع لشرح تفصيلى عن طبيعة عمل المصنع، كما شاهد مراحل الإنتاج. وداعب الرئيس أحد العاملين بالمصنع، قائلاً: بتلعب رياضة ولا لأ.. لا صحيح.. لازم تلعب رياضة لأن كل مهنة ليها متاعب. كما داعب الرئيس عاملاً آخر، قائلاً: «بتقبض كويس؟»، ليرد قائلاً: «الحمد لله»، وقال مسئول بمصنع السكر: «إن أقل مرتب فى الشركة بالحوافز وخلافه 8000 جنيه فى الشهر، والعمل 8 ساعات وهناك ساعات إضافية، والتقط الرئيس صورة تذكارية مع عمال شركة الشرقية للسكر.