خرجت من بين جدرانه طفلة تجيد السباحة وعادت إليه بطلة تجمل ميدالية عالمية لتحقق إنجازا تاريخيا ليس للنادي وحده ولكن لمصر كلها. كان كل مسئولي وأعضاء نادي الجزيرة الذين حضروا للأحتفال بفريدة عثمان وهي تحمل الميدالية البرونزية لبطولة العالم كأول سباحة مصرية تحصل علي الميدالية، ويسترجعون ذكريات هذه الطفلة الصغيرة التي كانت ترتمي في حمام السباحة لتبدأ أولي لمساتها للمياه، وتتعلم حتي أنطلقت وأصبحت حديث العالم. والتف بعض أعضاء وناشئي النادي حول فريدة منهم من يري فيها القدوة لهم في مستقبلهم ومنهم من يريد أن يحصل علي صورة تذكارية يزيين بها صفحته علي مواقع التواصل الإجتماعي ويسجل لحظة تاريخية مع بطلة عالمية. أما عن البطلة فكانت عيونها تنطق بالبهجة وتلمع كلما التقت أحد الذين عرفتهم في طفولتها قبل أن تخرج من النادي إلي عالم زخر في أمريكا وتنتقل إلي أفاق الاحتراف حيث تقودها المدربة الشهيرة (تيري مكيفر) والتي تشرف علي أعدادها وهي تدرس. وقالت لأخبار الرياضة: فخورة جدا أنني ابنه من بنات نادي الجزيرة، ففي هذا النادي الراقي ذكريات طفولة وبدايات لا تزال في ذاكرتي ولا يمكن أن أنسي هذا النادي الذي خرجت منه إلي العالمية وهدفي القادم ميدالية في طوكيو 2020. أما عن الدكتورة راندا السلاوي والدة فريدة قالت: أنها خاضت مع ابنتها تحدي من نوع خاص لكي تسبح سباحة. كان الهدف في البداية أن تحمي ابنتها من الغرق في حمام السباحة ولكن الأمر تحول إلا أنها أصبحت لاعبة، وأنني واجهت رفض والدها الذي كان سباحا كبيرا ويعرف مدي ما تحتاجه اللعبة من مجهود ومشقة لها وللأسرة وأنها قد تواجه صعوبة في الإستمرار. وتحكي الدكتورة راندا كيف أنها قبلت التحدي مع فريدة وكيف بذلت مجهودا معها في تأهيلها نفسيا وكسر حاجز الخوف وأن تجعلها تؤمن يقدرتها، والتحدي مع والدها الذي كان يعتقد أنها لن تتحمل المجهود في هذا السن. والأن تقف الدكتورة راندا تزهو بابنتها وبما فعلته معها وبالتحدي الذي كسبته من الكثيرين وبعد مجهود جبار جدا. بين ذكريات الماضي وأحلام المستقبل وطموحاته وقفت فريدة تتسلم من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية واللواء عاصم عباس رئيس مجلس إدارة النادي درعا تذكاريا وتلتقي تشجيع من الجميع سواد الذين عاصروها في الطفولة أو الذين يتمنون أطفالهم مثلها، وهكذا أضافن فريدة عثمان إلي أن مجتمع الجزيرة الراقي والإجتماعي نموذجا جديدا وأمالا وقيمة في عالم الرياضة ويضم النادي الكبير الذي يحتضن أبناء الطبقة الراقية قيم وقمم ووصل للمستوي العالمي، وأضافت أنها كانت انتقلت إلي الزهلي في مرحلة من عمرها ألا أن جذورها جزراوية. وحضر البطل ياسين الزغبي حقل التكريم لدعم البطلة فريدة، الجدير بالذكر أن البطل ياسين مثل للقوة والعزيمة لحضوره حفل التكريم لدعم فريدة.