ما أن أعلن أحد التنظيمات الشبابية بمحافظة البحيرة، اعتزامه تنظيم مسابقة لاختيار ملكة جمال المحافظة، حتى انطلقت عاصفة من الهجوم والانتقادات، رفضًا للفكرة. وتباينت أشكال الهجوم على المسابقة بين رافضين لها باعتبارها تتنافى مع قيم وعادات المجتمع، ومشككين في نزاهة الاختيار، وآخرون يرونها غير ذات جدوى. وطالبت نجلاء محمد، بإلغاء المسابقة تمامًا قائلة: "يعني إيه ملكة جمال البحيرة هي بنات البلد هتبقى سلعة، وهتتقيم بناء علي ايه بقي إن شاء الله.. ومين اللي هيختار، دي مهزلة وانحدار ديني وأخلاقي.. احنا معندناش الكلام ده". وافقتها الرأي صفاء حماد، التى قالت: "أرى أن تكون المسابقة في طلب العلم أو حفظ القرآن الكريم أو مسابقة في الطهي مثلا.. أفضل من اختراع ما يسمي بملكة جمال محافظة ريفية والتي أفتخر بأنني إحدي بناتها"، وأضافت:" رسالتي لكل ولي أمر شاركت بنته فى المسابقة ارجع لأصلك الريفي الطيب وبلاها مسابقة تتاجر فيها بجسد بنتك الطاهر". وقالت ريهام محمود: "عشنا وشفنا مسابقة ملكات جمال للبحيرة، طب ده إحنا في محافظة أغلبها فلاحين ونعرف في الأصول، إزاي الكلام ده". أما جنة فترى عدم وجود جدوى من تنظيم المسابقة: "طب ايه وجه الاستفادة من الموضوع، .هل مثلا هيعملوا حاجة للمحافظة مثلا طب هيضيفوا ايه، ده اسمه فراغ و تفاهة بصراحة". وشككت عدد من الفتيات في عدالة الاختيارات بعد إعلان لجنة تحكيم المسابقة القائمة المبدئية، منهن الشيماء مجدي التي قالت: "مين الأسامى دي؟!، مش المفروض تبقى على مستوى مراكز المحافظة كلها؟، طيب مين فيهم من كفر الدوار؟ لو كفر الدوار متأهلتش حقنا نعرف دول منين؟!" بينما قالت رندا محمد: "طب سيبك من ملكة الجمال، مين اللجنة اللي بتقيم؟، طب فين فيديوهات عن إجاباتهم ولا حياتهم ولا نجاحاتهم؟". وتساءلت ميمو مصطفى: "أنا عايزة حد يجاوبني وبكل صراحة إيه هي المعايير والشروط والمطالبات التي هتحدد ملكة جمال البحيرة". بدوره أوضح رجب العيوني، رئيس اتحاد شباب البحيرة، الجهة المنظمة للمسابقة أن الهجوم على المسابقة سببه الأساسي حقد البعض - على حد تعبيره- على نجاحات الكيان المنظم لها، وقال: "اتحاد شباب البحيرة صاحب الفكر والابتكار والإبداع، كيان قانوني، قدم مساعدات لدولة فلسطين بمليار و200 مليون جنيه، لازم يلاقي اتهامات واسعة لتشوية صورته". ودافع محمد موسى حليم، رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد شباب البحيرة، عن المسابقة قائلًا: "هيأ للبعض ممن يظنون أن ملكة الجمال بجسدها ومظهرها ولبسها ولكن هذه المسابقة كانت الأخلاق والعمل التطوعي، فنحن نضع تاجا على رأس كل متطوعة مثقفة ونعتبرها ملكة جمال البحيرة، أما بالنسبة لمن ظن أنها بالعري والمشي على سجادة والإطلالة فهذا كلام عار تمامًا عن الصحة". اقرأ أيضًا: بعد إثارتها للجدل.. تعرف على مصير مسابقة ملكة جمال البحيرة
