قالت الدكتورة رانيا عاشور، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع ومنسق أمراض الدم بمديرية الصحة في الجيزة، إن مرض أنيميا البحر المتوسط هو مرض وراثي، ينتقل من الوالدين عن طريق الجينات، وعلى حسب درجة الوراثة يتحدد درجة المرض، وهناك نوع متوسط الشدة وآخر شديد ومنه حامل للمرض فقط، والحالات الشديدة هي التي تظهر في السنة الأولى من العمر من 3 أشهر وحتى 6 أشهر، وتبدأ الأعراض بشحوب وجه الطفل وضربات قلب سريعة وصعوبة في التنفس. رانيا عاشور: النوع المتوسط من الأنيميا لا يظهر مبكرا وأضافت استشاري أمراض الدم وزرع النخاع خلال حوارها مع الإعلامية أسماء يوسف، ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة «dmc» أن النوع المتوسط من الأنيميا لا يظهر مبكرا، ولكن يظهر في سن المدرسة 5 سنوات و7 سنوات، ويظهر بأنيميا مستمرة، وصورة الدم يتم تشخيص المرض بها، والنوع الحامل للمرض فقط يكون دون أعراض ويتم اكتشافه صدفة، موضحة أن كل مصابي مرض أنيميا البحر المتوسط يولدون حاملين للمرض، وحاملو المرض ينقلوه للأبناء، والمبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج تهتم بذلك، وأساتذة الطب كانوا يطالبون لسنوات بإجراءات الفحص. احتمال وراثة الأبناء أنيميا البحر المتوسط يكون بنسبة 50% وشرحت استشاري أمراض الدم وزرع النخاع أن احتمال وراثة الأبناء من أب وأم يحملان مرض أنيميا البحر المتوسط يكون 50%، ويكون الأطفال حاملين للمرض أيضا وينقلوه للأجيال المقبلة أيضا، شارحة أن المرض إما أنيميا شديدة أو متوسطة الشدة، والشديدة تظهر مبكرا ويحتاج المريض لنقل دم مستمر، ولكن حاملي المرض يعيشون حياتهم بشكل طبيعي. تحاليل ما قبل الزواج تكشف الزوجين المصابين بالمرض وأكدت استشاري أمراض الدم وزرع النخاع على أن الأم الحاملة للمرض والأب الحامل لمرض أنيميا البحر المتوسط حال زواجهما تكون احتمالية وجود طفل مصاب بدرجة شديدة 25%، و50% طفل قابل للمرض، ولذلك تأتي هنا أهمية تحاليل ما قبل الزواج لتقديم المشورة والتنبيه باحتمالات وراثة المرض، وهذا المرض منتشر بدول حول البحر المتوسط، في مصر وشمال أفريقيا وتركيا واليونان وإيطاليا، وهو مرض جيني ويشهد انتقال للأجيال الجديدة. الطفل المصاب يكون لديه أنيميا مزمنة وأوضحت منسق أمراض الدم بمديرية الصحة في الجيزة أن الطفل المصاب يكون لديه أنيميا مزمنة بنسب متفاوتة حسب العمر، ويوجد 15 مليون طفل مصاب بهذا المرض، ونقل الدم هو العلاج الوحيد للمصاب مع أدوية أخرى، مشيرة إلى أنه خلال العامين الماضيين تهتم وزارة الصحة كثيرا بأمراض الدم خصوصا الوراثية منها، وهذا يظهر بالمبادرة الرئاسية للفحص عن الأنيميا والسمنة والتقزم بطلبة المدارس، هذا بجانب المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج حيث يتم التحليل للزوجين وكشف المصابين وحاملي المرض.