شددت الدكتور زينب صلاح أستاذ إدارة المنازل والمؤسسات بكلية التربية النوعية جامعة المنوفية، على ضرورة تغيير مصادر الطاقة المستخدمة في الصناعة، واستبدالها بالطاقة الجديدة الصديقة للبيئة، مشيرة إلى دور التدخل البشري الذي أدى لحدوث التغيرات المناخية، نتيجة الأنماط الاستهلاكية الخاطئة، التي يغلب عليها عدم الترشيد، واستنفاذ الموارد، وهو ما يستلزم البحث عن نمط جديد للاستهلاك، وهو ما أُطلق عليه «الاستهلاك الأخضر» أو «الاستهلاك المستدام». مفهوم الاستهلاك الأخضر وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج «مع الناس»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد مدورة، والمُذاع على شاشة «القناة الثانية المصرية»، أن المقصود ب«الاستهلاك الأخضر»، هو إشباع احتياجات الأفراد في حدود الموارد المتاحة، مع الحفاظ على حق الأجيال القادمة في هذه الموارد، إضافة إلى التعامل مع الموارد بأسلوب صديق للبيئة، وحمايتها من خلال تقليل الانبعاثات التي تؤدي لحدوث الإحتباس الحراري، وتقليل وترشيد استخدام الموارد، لافتة إلى أن الموارد هي الأداة التي يمكن من خلالها تحقيق أي أهداف. النتائج الإيجابية ل«الاستهلاك أخضر» وأشارت أستاذ إدارة المنازل والمؤسسات إلى أن العديد من الأشخاص ترى عدم احتياجها للترشيد، نظرًا لقدراتها الشرائية والاقتصادية، كونهم لا ينظرون بصورة أشمل لأثر هذا الاستهلاك على المجتمع والدول والعالم أجمع، مؤكدة أن الاستخدام الواسع للموارد الطبيعية وغير المتجددة سيؤدي إلى نفذها، وهو ما أوجب اتباع سلوك استهلاكي جديد «استهلاك أخضر» وصديق للبيئة بالدرجة الأولى، والذي ينتج عنه تقليل الانبعاثات، وتقليل استهلاك الموارد، و كمية المخلفات الناتجة عن الاستهلاك كونها أحد أبرز العوامل المؤثرة على التغيرات المناخية.