أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبلاده تظهر للعالم أجمع أن التحالف الياباني - الأمريكي قوي لا يتزعزع. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أبي وصفه - في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم، الاثنين، مع ترامب في طوكيو - العلاقات التي تربط الولاياتالمتحدةالأمريكيةواليابان ب"الوثيقة"، مؤكدا أن زيارة ترامب لبلاده تعد تاريخية، خاصة أنها أول دولة يقوم بزيارتها خلال جولته الآسيوية الحالية في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة. وأوضح أبي أنه ناقش مع ترامب عدة قضايا دولية أبرزها كوريا الشمالية، مشددا على أن موقف البلدين تجاه هذه القضية واحد وأن اليابان تدعم بقوة موقف الرئيس الأمريكي حين قال "إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة". وقال "إن المجتمع الدولي قام بعدة محاولات على مدار سنوات طويلة لعقد محادثات مع كوريا شمالية، وكان أبرزها الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في 1994، واتفاق المحادثات السداسية في 2006، حيث تعهدت وقتها بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي إلا أنها في كل مرة كانت تنتهك الاتفاقات من أجل استثمار المزيد من الوقت لتطوير برنامجها النووي والصاروخي". وأكد أن الوقت حان لممارسة كل الضغوط الممكنة على بيونج يانج من أجل تغيير سياستها، كما شدد على ضرورة أن تقود واشنطنوطوكيو التعامل مع المجتمع الدولي من أجل الضغط على كوريا الشمالية بكل الطرق، مضيفا أنه رحب هو وترامب بممارسة الصين المزيد من الضغط على كوريا الشمالية، مشيرا إلى أهمية أن تلعب بكين دورا أكبر من أجل جعل بيونج يانج تتخلى عن تطوير الأسلحة النووية. ونوه رئيس الوزراء الياباني بأنه من المقرر أن يصدر غدا قرارا بشأن تجميد أصول 35 شخصية وكيان كوري شمالي، مشددا على أن بلاده والولاياتالمتحدة ستواصلان العمل سويا من أجل التوصل إلى حل للأزمة الكورية الشمالية. وبشأن العلاقات بين طوكيووواشنطن، قال أبي: "إنه أكد مع ترامب على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتعاون في مجالات مختلفة، من بينها الطاقة وتطبيق القانون والبنية التحتية، حيث إن التعاون بين البلدين لا يساهم في ازدهار المنطقة فقط بل العالم أجمع". وأعرب أبي عن تقديره للقاء ترامب وزوجته ميلانيا لعائلات اليابانيين المختطفين في كوريا الشمالية والإنصات لهم، متعهدا بالعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه الأزمة وجمع شملهم مع ذويهم.
