قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية الخميس إن إسرائيل تريد قطع الصلات مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس فيما واصل الفلسطينيون في القطاع التدفق على مدينتي رفح والعريش المصريتين إثر تفجير جزء من الحاجز الحدودي لشراء احتياجاتهم الإنسانية بعد حصار دام نحو 8 أشهر. و قد عبر 700 الف فلسطيني على الاقل الاربعاء والخميس الى رفح المصرية من قطاع غزة بعد تدمير جزئي للسياج الحدودي و ذلك بحسب تقديرات وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).وتواصل جموع الفلسطينيين التدفق حتى اللحظة. وقال ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع لراديو الجيش "علينا أن ندرك أنه عندما تكون غزة مفتوحة على الجانب الاخر فاننا نفقد المسؤولية عنها. لذا نريد الانفصال عنها." ولم يتضح كيف تعتزم إسرائيل الحد من الصلات الباقية مع غزة. وتمد اسرائيل القطاع بالكهرباء وامدادات ضرورية أخرى. مجلس حقوق الانسان يدين الانتهاكات الخطيرة في غزة هذا وقد أدان مجلس حقوق الانسان بالاممالمتحدة الخميس ما وصفه "بالانتهاكات الخطيرة" التي تمارسها اسرائيل في قطاع غزة وطالب برفع الحصار المستمر منذ أسبوع بالقطاع. وأقر المجلس، ومقره جنيف، والذي يضم 47 عضوا قرارا قدمته دول عربية واسلامية بتأييد 30 دولة واعتراض دولة واحدة وامتناع 15 عن التصويت. وتغيب وفد واحد عن الجلسة. اسرائيل تقرر تشديد اغلاق غزة وأعلنت محطة غزة لتوليد الكهرباء صباح الخميس عن وقف عملها بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الالكتروني ان وزارة الدفاع الاسرائيلية، وبعد اجتماع لقادة الجيش برئاسة فيلناي، قررت الإبقاء على الإغلاق المشدد على قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن الجيش سيسمح بإدخال السولار للمحطة يوما بيوم لا أكثر. كما سيتم "السماح بدخول الغاز المنزلي ودخول كمية محدودة من البنزين لسيارات الإسعاف فقط، وإدخال وقود لمولدات الكهرباء الخاصة بمستشفيات قطاع غزة." استشهاد فلسطيني في غزة واعتقالات بالضفة من جهة أخرى، وعلى صعيد الاعتداءات الاسرائيلية، قال الجيش الاسرائيلي انه قتل الليلة الماضية فلسطينيا في بلدة بيت حانون شمال القطاع، ولم تؤكد مصادر فلسطينية النبأ، مكتفية بالإبلاغ عن قيام عدد من من الآليات العسكرية الاسرائيلية بالتوغل في المناطق الزراعية شرق البلدة، حيث شرعت بعمليات تجريف واسعة. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الخميس سبعة فلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبون. إضافة إلى ذلك، اعترفت مصادر عسكرية اسرائيلية بتعرض دورية لإلقاء زجاجتين حارقتين قرب قرية نعلين غربي رام الله دون وقوع اصابات. مجلس الامن يبحث الوضع في غزة وفي نيويورك، يعقد مجلس الامن الدولي الخميس اجتماعا جديدا يفترض أن تعلن فيه واشنطن موقفها من نص اعلان رئاسي غير ملزم يدعو إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة ووقف إطلاق الصوارخ على اسرائيل من القطاع. وأعلن المندوب الليبي جاد الله الطلحي الذي يتولى رئاسة المجلس هذا الشهر أن الدول ال 14 الأخرى وافقت على نص معدل للبيان، بعد رفض واشنطن مشروع بيان سابق قائلة ان فرض حصار على غزة يندرج في إطار الدفاع عن النفس في مواجهة الصواريخ الفلسطينية. وقال توم كايسي نائب المتحدث باسم الخارجية الامركية إن دبلوماسيا أمريكيا كبيرا اعرب لسفير المصري في واشنطن عن "قلق" الولاياتالمتحدة من ما حدث على معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة بعد تدفق الفلسطينيين عبره. وأضاف أن ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط بحث الوضع مع السفيرالمصري في واشنطن نبيل فهمي يومي الثلاثاء والأربعاء.