تحل اليوم الذكرى ال 100 لميلاد الفنان الراحل أحمد مظهر، الذي ولد في 8 أكتوبر من العام 1917 بمنطقة العباسية في القاهرة. التحق الفنان الراحل بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938، وكان من ضمن دفعته الزعيمان الراحلان جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، ونشأت بينهم صداقة، مما جعل أحمد مظهر عضوًا في تنظيم الضباط الأحرار بعد عودته من حرب فلسطين. كانت بداية اهتمام أحمد مظهر بالمجال الفني بعد تعرفه على المخرج زكي طليمات الذي قدمه في مسرحية بعنوان الوطن عام 1948، ومن هنا بدأ تعلقه بالمجال الفني حتى قدم استقالته عام 1956، ولقب الفنان أحمد مظهر ب"فارس السينما المصرية" لإتقانه الشديد أدوار الفارس بالأفلام التاريخية مثل "الناصر صلاح الدين والشيماء، وإسلاماه". أهم أدواره فيلم "الناصر صلاح الدين"، 1963، والذي صنع له قدرًا كبيرًا من القيمة والعظمة الفنية، والمفاجأة أنه رفض الدور عند عرضه عليه، حيث اختاره عز الدين ذو الفقار، إلا أن مظهر ظن أن "الناصر" دور ثانوي في الفيلم، وأن البطل سيكون "ريتشارد"، واعتذر عن الدور، وأعاد الأموال التي حصل عليها فتمت الاستعانة برشدي أباظة، إلا أن عز الدين مرض، وتمت الاستعانة بيوسف شاهين لإخراج الفيلم أدى إلى طلب من المخرج الجديد الاستعانة به، وتعديل بعض الملاحظات في السيناريو، وعاد مرة أخرى للفيلم الأهم في تاريخه. وخاض تجربة الإخراج مرتين، في فيلم "نفوس حائرة"، وهو من كتابته وبطولته أيضًا، ولم تظهر فيه أي قدرات تمثيلية وإخراجية له، والحسنة الوحيدة للفيلم هي تقديم ميرفت أمين لأول مرة للجمهور، وأخرج أيضًا فيلم "حبيب غيري"، إلا أن التجربة لم تكن ناجحة بالقدر الكافي، ولم يكررها مرة ثالثة. وأثرى الفنان أحمد مظهر التاريخ السينمائي المصري بكثير من الأعمال الفنية المهمة وفارق الحياة عن عمر ناهز 84 عامًا في 8 مايو عام 2002.
