كُنت أتوقع أن تلتئم دول مجلس التعاون الخليجي، في اجتماع طارئ اجتماع أزمة لبحث الموقف من قطر لأن ما يعني الإمارات والسعودية والبحرين، يعني أيضاً وبالضرورة باقي الدول المنضوية تحت مظلّة المجلس الموقر. ولكن هذا لم يحصل وكأنّ المطلوب أن يصور الموقف على أنه عداء تكنه دول ثلاث ضد دولة أخرى، وهذا أمر مخيف ومجحف في حق الكيان السياسي المهم، وشعوبه وعلاقاتهم التاريخية.فبعد انفجار الموقف، وبعد أن فاض الكيل، من تصرفات دولة قطر، تفرقت السبل في المواقف، فجهة أخذت دور الوسيط، وأخرى نأت بنفسها واقتعدت كرسي المتفرج، وبدأت الأصوات تتعالى من هنا وهُناك، واستغل البعض الموقف بغرض الإذكاء وإشعال نيران البغضاء بين الأشقاء، وأعتقد أن هذا هو المطلوب من قبل الذين اختطفوا طائرة قطر وتحلقوا بها في فضاءات مدلهمة غائمة فلا تستطيع قطر أن تستمر في الطيران إلى مدى بعيد، ولكن الشحن العاطفي من خارج قطر ومن دول لها مصلحة في هذا الشرخ، وكذلك أصحاب المصالح في الداخل القطري، الذين تربطهم أجندات تنظيمية ذات أبعاد خفية وباطنية، لا يهمها مصلحة قطر ولا مجلس التعاون ولا أي شيء سوى، الوقوف دوماً على أنقاض ورماد طرائق تلتهب هنا وهناك، وقد وجدت هذه القوى الداخلية والخارجية، ما ينسجم مع تطلعاتها في سياسة قطر الخارجة من شرنقة الطموحات الأوسع من الجغرافيا والأضخم من الإمكانيات مجتمعة.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا