بدأت سيدة تمتهن الحلاقة للأطفال الذكور فمن الطبيعي والمتوقع لدى السيدات والفتيات أن يدخلن محل الكوافير فيجدون مصفف الشعر رجلا لكن الغريب تجد سيده وخاصه في صعيد مصر والعادات والتقاليد داخل المجتمع الذي يضع قيود على المرأه فلا تستطيع الخروج عن الأطار المألوف. ماجدة ميلاد سيدة من محافظة أسيوط طرأت فكرة من أحد السيدات بعمل مشروع صالون حلاقة للأطفال والفكره عجبتنى واتخذت الخطوات في تنفيذها بالاشتراك في دورات تعليم الحلاقة للاطفال الاولاد وكيفية استخدام الأدوات فالتعامل مع الأطفال الأولاد أسهل بكثير من البنات على الرغم من النظرة الدونية التي ينظر بها مجتمعنا الشرقي لمثل هذه المهنة وخاصة إذا كانت تعملها فتاة، إلا أنى عزمت على النجاح فيها وحققته. وأضافت ماجدة تحديث أعراف المجتمع الصعيدى في محافظة أسيوط وصممت على العمل في مجال يغزوه الذكور ويوجد منافسة شرسة فيما بينهم فعندما بدأت المجال وجدت انتقادات وهجوم بشكل غريب وكأنك بتعمل بأشياء عيب أو حرام ولكن لم أستسلم لذلك وكان الاصرار وحب هذه المهنة هو الدافع للاستمرار وقبول التحدي مع الآخرين ذاع أسمى وبدأ يتوافد على من مراكز أسيوط ومن محافظات أخرى عند وصولهم المحافظة. وأشارت لم ألتفت لكلام الناس حتى لا أقف مكانى ولا أستطيع التقدم خطوة واحدة وعلى الرغم من وظيفتى كأمينة معمل داخل مدرسة ولكن أعشق كلمة حلاقه وأحب سماعها من الآخرين وزملائى وأشعر بالفرح مع الأطفال عند الحلاقة والحديث معهم وتلبية رغباتهم في أحدث القصات للأولاد. وأكدت أنها متزوجة ولديها بنتين إحداهما في الثانوية العامة ومن أكثر الداعمين لى وسط زملائها وأصدقائها وتفتخر وتقول أمى الحلاقه وتبدأ بشكل يومى من الساعه 2 وحتى المساء تتعامل مع الأطفال الأولاد مع أختلاف مراحلهم في السن ومواقفهم الطريفه ودائما بأقوم بأختيار القصه المناسبه للولد وأقنع أسرته بذلك. «ولم تنس أنها إمرأة» فرغم تعاملها مع الأطفال طول اليوم إلا أنها لا تقصر في واجباتها كأم وسط بناتها وهذا تترجمه إلى واقع بعد الإنتهاء من العمل فتكون الأم وست البيت.
