أعلن منتدى «قازان الدولي» في نسخته ال 15، ظهور أدوية وفرص علاجية جديدة في الدول الإسلامية، حيث تم اقتراح استخدام خبرات دول منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي في إنشاء معايير مشتركة فيما يخص الرعاية الصحية على منصة المنتدى الاقتصادي الدولي «روسيا- العالم الإسلامي». من جانبه قال الدكتور كتيبة حسان، سوري الجنسية، إن هذا القرار سيسهم في تغيير الوضع في توفير الأدوية والمعدات الطبية الضرورية لسكان الدول الإسلامية، كما قدم الخبير إحصاءات رسمية: «وفقًا لآخر البيانات الإحصائية من منظمة الصحة العالمية، بلغ الإنفاق الحكومي المتوسط على الرعاية الصحية 11٪ على مستوى العالم، حيث أشار التقرير الأخير لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن النسبة المماثلة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بلغت حوالي 4-5٪، وهذا هو ما يقرب من ضعف هذه النفقات. وأكد الخبير، في جلسة الرعاية الصحية، وشاركت فيها «المصري اليوم»، أن من بين القضايا التي يجب حلها، الاختلاف في متطلبات تسجيل الشركات لإنتاج الأدوية والمعدات الطبية بين وزارات الصحة في كل من الدول الإسلامية، مما يؤدي إلى انخفاض حجم التجارة. وتابع: «من المثير للاهتمام أن تنتج سوريا، حسب المتحدث، ما يصل إلى 90٪ من المنتجات الصيدلانية للسوق المحلي وتستورد 10٪ منها فقط». واقترح توقيع اتفاقيات الاعتراف المتبادل بتسجيل الأدوية بين الدول، وإنشاء إدارة إسلامية أوراسية للرقابة على المنتجات الصحية والأدوية، بما في ذلك شهادات المطابقة في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، كما يمكن إنشاء منظمة تؤكد جودة الأدوية والمعدات الطبية، فضلا عن توحيد الشروط والمعايير، الذي يسمح بدمج الخبرات الطبية للعديد من الدول وافتتاح مختبرات جديدة ومراكز بحثية. وأكد« كتيبة» أنه في المستقبل، سيسمح ذلك بتجنب الوضع الذي حدث خلال «جائحة كورونا»، عندما «كان لكل دولة، وحتى لكل مستشفى بروتوكول علاج خاص بها»، وسيساعد على «إنقاذ العديد من الأرواح».
