ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، لا يختبئ في رفح الفلسطينية جنوبغزة، مشيرة إلى أن هذه المعلومات الاستخباراتية يمكن تقوض المبرر الإسرائيلي للعمليات العسكرية الكبرى في المدينة، وفقا لما نقلت عن مسؤولين أمريكيين. ونقلت الصحيفة أن السنوار لم يغادر أبدا شبكة الأنفاق تحت خان يونس، المدينة الرئيسية التالية في الشمال، وفقا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة تقييمات استخباراتية حساسة. وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار ونائبه، قائد الجناح العسكري محمد الضيف، لا يزالان بعيدا المنال، على الرغم من الادعاءات المتكررة من قبل المسؤولين الإسرائيليين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يضيق الخناق عليهما، ولم يتمكن المسؤولان اللذان تحدثا إلى الصحيفة من تحديد مكان وجود السنوار بدقة حاليا، لكنهما استشهدا بالتقييمات الاستخباراتية التي تشير إلى تواجده تحت الأنفاق في خان يونس، وفقا لما نقلت وكالة «سما»، الفلسطينية. ويحاول المسؤولون الأمريكيون إقناع إسرائيل بكبح عمليتها العسكرية في رفح الفلسطينية وما حولها، خوفا من الخسائر في صفوف المدنيين التي قد تنجم عن هجوم واسع النطاق على المدينة، التي لجأ إليها المدنيون الفلسطينيون ومسلحو حماس، وفقا للصحيفة. ونزح أكثر من مليون من سكان غزة إلى رفح الفلسطينية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر لكن مسؤولين بالأمم المتحدة، قالوا، إن نحو 300 ألف فروا خلال الأسبوع الماضي . وفي المقابل، زعمت صحيفة «نيويورك تايمز»، في تحقيق نشرته اليوم الإثنين، أنها حصلت على وثائق تظهر أن حركة حماس، كانت تملك المعلومات حول العديد من النشطاء والمعارضين والصحفيين وحتى الأشخاص العاديين داخل قطاع غزة تحت جهاز يسمى الشرطة السرية بقيادة زعيم الحركة يحي السنوار، وأكدت الصحيفة أنها حصلت على هذه المعلومات بناءً على شهادات من مسؤولين استخبارات، وكذلك العديد من الوثائق الداخلية التي حصلت عليها الصحيفة، موضحة أن هذه الوثائق حصلت عليها قبل أسبوع من اندلاع الحرب في غزة، موضحة أنه على مدار 18 عاما، ظل سكان قطاع غزة، خلف جدار الحصار الإسرائيلي الخانق، ومراقبة قوات الأمن ولايزال التهديد المتمثل في الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي والغارات الجوية لا تتوقف على المدنيين الفلسطينيين، واسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 35 ألف شخص نصفهم من النساء والأطفال.
