أيدت محكمة النقض، أمس، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات في واقعة «مقتل صيدلى حلوان» بمعاقبة 5 متهمين بالسجن المشدد 15 عامًا، وهم: زوجة المجنى عليه «رماء»، ووالدها «حمدى»، و«محمد. م»، و«على. ا»، و«عمرو. ا» ،إضافة إلى السجن المشدد 10 سنوات للمتهمين السادس والسابع في القضية. وجاء هذا التأييد بعد أن رفضت محكمة النقض طعون المتهمون المتهمين المقدمة منهم في أكتوبر من العام المنقضى في واقعة احتجاز وتعذيب الصيدلى «ولاء سعيد»، لإرغامه على تطليق زوجته الثانية، ما أدى إلى سقوطه من شرفة منزله ووفاته بمنطقة حلوان. كانت محكمة جنايات القاهرة في 24مايو 2023 ،أصدرت حكمها برئاسة المستشار علاء الدين سليمان شوقي وعضوية المستشارين جمال محمد محمد مصطفى وحسن مصطفى السايس، وأمانة سر وائل فراج وإسلام عاشور بمعاقبة زوجة صيدلى حلوان ووالدها و3 آخرين بالسجن المشدد 15 عاما، كما عاقبت المحكمة 2 آخرين من أقاربهم بالسجن المشدد 10 سنوات . وفى 20 مارس 2023 حجزت المحكمة القضية للحكم بجلسة 19إبريل ،وفوجئ الجميع يوم جلسة النطق الحكم بصدور قرار من المحكمة بإعادة فتح باب المرافعة لجلسة 20مايو وفى ذات الجلسة بعد انتهاء المحكمة من سماع المرافعة ،حجزت القضية للحكم للمرة الثانية بجلسة 24مايو وأصدرت حكمها التي أيدته محكمة النقض أمس . وأقرأ أيضا: «ماذا ستقولين لربك عند الحساب؟».. كواليس جلسة النطق بالحكم على المتهمين في واقعة «صيدلى حلوان» وكان أول ظهور للمتهمين في 19نوفمبر 2022، في أول جلسات محاكمتهم، وأصدرت النيابة 3 قرارات يوم 30سبتمبر 2022،بشأن الدكتور الصيدلى ولاء زايد ،الاول حبس7 متهمين في واقعة وفاته، إثر سقوطه من الدور الخامس في منطقة حلوان، وتسليم ابنه الطفل يونس «6 سنوات»، إلى جدته «ناحية الأب»،وتسليم جثمانه لأسرته من مشرحة زينهم بعد 4أيام من سقوطه وأسندت النيابة إلى المتهمين السبعة ارتكاب جرائم استعراض القوة وتلويحهم بالعنف (البلطجة) واستخدامه ضد المجني عليه ولاء سعيد مصطفى زايد (صيدلي مقيم بمنطقة حلوان) بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإرغامه على تطليق زوجته الثانية. وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي المجني عليه، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية (صيدلانية) إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية. وشملت الاتهامات احتجاز المتهمين للمجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، حيث انهالوا عليه ضربا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادات أدلى بها 6 شهود من جيران المجني عليه وزوجته الثانية وشقيقته، والذين أرسل إليهم عبر تطبيق (واتس آب) رسالة استغاثة طالبا منهم نجدته، فضلا عن سماعهم لأصوات مشاجرات داخل شقة المجني عليه، إلى جانب شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الصيدلي المتوفي، وكذلك شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان والذي أكدت تحرياته حدوث وقائع الاعتداء على النحو المذكور. وشملت أدلة الثبوت بحق المتهمين الاعترافات التي أدلى بها 6 منهم بارتكاب الاعتداءات بحق المجني عليه، عبر توثيق يديه والتعدي عليه ضربا، فضلا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.
