مقومات فريدة ومتنوعة تتميز بها شواطئ منطقة خليج سفاجا بالبحر الاحمر جعلها في صدارة الاماكن التي تستقبل السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي في مصر حيث تتمثل هذة المقومات في رمال سوداء بها ثلاثة مواد مشعة بنسب غير ضارة وهى اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع بالإضافة إلى وجود نسب عالية من أملاح ومعادن لها دور علاجي هام مثل أملاح الذهب التي تعالج بنجاح مرض الروماتويد وأملاح الجيرمنيوم وهى شبه موصلات للكهرباء حيث تنشط هذة الاملاح مع تسخينها بأشعة الشمس وتبث إلكترونات سريعة تخترق جلد المريض وتقوم بتهدئة جهاز المناعة المضطرب والمتواجد في أماكن غير طبيعية مثل تحت الجلد في الصدفية أو في المفاصل كما في الروماتويد والأشعة فوق البنفسجي. الي جانب هذة المقومات الطبيعية التي حباها الله بها تنتشر بسفاجا عدة فنادق وقري سياحية متنوعة التصنيف ومتميزة الخدمات وخبرة بشرية تتمثل في عدد من الاطباء والمشرفين علي تقديم خدمة السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي ما جعل فنادق سفاجا نموذجاً سياحيا ناجحاً لاستقبال رواد سياحة الاستشفاء البيئي والسياحة العلاجية وذلك بما تملكه المنطقة من الطبيعة الساحرة في مياه خليج سفاجا. واكد الدكتور ابو الحجاج نصر الدين الخبير البيئي ان مياه البحر الاحمر بشواطئ خليج سفاجا تمتاز بارتفاع درجة الملوحة حيث تصل لأكثر من 55 جزءاً في المليون وهذا ناتج من انخفاض سرعة تيار الماء بالإضافة إلى وجود مجموعة من جزر الشعب المرجانية الفريدة من نوعها وهى مصدر طبيعي للعديد من الأملاح والمعادن والتي لها أكثر من دور في علاج العديد من الأمراض المستعصية هذا بالإضافة إلى الطمي الموجود في قاع البحر وخصوصاً في المائة متر الأولى من الساحل فهو غنى بأملاح الذهب وهذا ناتج من ترسب هذه الأملاح الثقيلة الموجودة في مياه السيول المنحدرة من آعالى الجبال المحيطة بالخليج والتي تحتوى على صخور غنية بأملاح الذهب وعناصر هامة تختلط مع مياه السيول وترسب في طمي البحر. ولهذا فهو يتم وضعه على الجسم ثم يعرض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية في الصباح الباكر وما قبل الغروب حيث يحدث تبادل لأيونات هذه الأملاح والمعادن الهامة من خارج الجلد إلى داخله مما ينتج عنه اتزانا في انقسام الخلايا وتهدئة لجهاز المناعة المضطرب. كما أن أشعة الشمس تساعد على إفراز فيتامين د من الدهون الموجودة تحت الجلد وهذا له دور هام في تقوية وزيادة كثافة العظام. واوضح نصر الدين ان منطقة سفاجا محاطة بمرتفعات جبلية ما يجعلها حائط صد ضد الرياح والعواصف الرملية وهذا يوفر جوا نقياً من الشوائب والأتربة ما ينتج عنه تركيز للأشعة فوق البنفسجية ذات فائدة كبيرة في العلاج. وخصوصاً في ساعات الصباح الباكر وما قبل الغروب. واضاف مدير احد الفنادق بسفاجا ل«المصري اليوم» انه خلال هذه الفترة من العام والتي تمتد من ابريل حتي اكتوبر تشهد الفنادق التي تقدم خدمة السياحة العلاجية في مدينة سفاجا ارتفاعا في الاشغالات واقبالا وتزايدا للسائحين الاوربيين وذلك مع بداية موسم السياحة العلاجية بسفاجا وارتفعت الاشغالات هذه الايام لوجود اقبال متزايد من سائحي عدد من الدول الاوربية علي زيارة المنطقة في هذا الوقت من العام حيث يتميز الطقس بسفاجا بالشمس الساطعة واعتدال درجة الحرارة نهارا بالاضافة الي المياه الدافئة والرمال السوداء. واشار اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الاحمر إلى ان سفاجا تتميز بمقومات فريدة وطبيعية جعلتها في صدارة مقدمي خدمة السياحة العلاجية في مصر وان الاشغالات السياحية ارتفعت للسائحين الراغبين في الحصول علي خدمة السياحة العلاجية مقارنة بالسنوات الماضية حيث ان معظم النزلاء من المستفيدين من الاستشفاء البيئي والعلاج بعيداً عن الأدوية والكيماويات حيث تعد السياحة العلاجية بسفاجا على رأس قائمة الترويج السياحي. واوضح حنفي ان الدراسات العلمية والبحثية التي اجرتها مراكز البحوث الطبية والعلاجية اثبتت ان شواطى سفاجا الكثير منها من مكونات الطبيعة ولها من دور أساسي وفعال في علاج العديد من الأمراض المستعصية لاحتوائها علي الرمال السوداء في مياه البحر ذات الملوحة العالية، وأشعة الشمس فوق البنفسجية وتحقق نتائج مذهلة في شفاء العديد من الأمراض المستعصية خاصة المتعلقة بالجلد والعظام حسب آخر الدراسات البحثية التي تمت السنوات الماضية على عدد من المترددين للاستفشاء البيئي بشواطئ سفاجا.
