أثار ظهور زجاجة «بيرة» بجانب أعضاء مركز تكوين الفكر العربي، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء التقاط صورة للأعضاء والمؤسسين في مؤتمر التأسيس. وأقيمت فعاليات المؤتمر في المتحف المصري الكبير، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب. وردت الكاتبة فاطمة ناعوت، إحدى أعضاء المؤسسة، على هجوم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ضد الصورة الجماعية ل«تكوين». وعلقت «ناعوت» عن الصورة المتداولة من جانب المستخدمين، والتي ظهرت بها زجاجة «بيرة»، وقالت ل«المصري لايت»: «كنا نحن أعضاء المؤسسة نتناول العشاء في أحد الفنادق الكبرى المتاخمة للأهرامات قبل بدء المؤتمر بساعات من أجل التحضير للجلسات. والفندق به العديد من النزلاء من جميع أنحاء العالم». وأكملت: «وبالتالي قد تكون زجاجة البيرة تلك خاصة بأحدهم، ولكننا لا نعرف عنها شيئا على الإطلاق». وتابعت: «المؤسسة هدفها في المقام الأول هو إرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح والحوار وقبول الآخر والإيمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان». وأضافت: «كيان (تكوين) أنشئ في المقام الأول بهدف الدفاع عن الأديان ضد مشوهيها، وليس مهاجمتها، أغلب المهاجمين للكيان الجديد الذي يهدف إلى تنوير العقول ينقسمون إلى قسمين، الأول؛ مجموعة يخشون من كشف حقيقتهم أمام العامة، مثل تجار الدين الذين يستغلون الدين من أجل مصالحهم الشخصية، والمتطرفون، وأصحاب المصالح، أما القسم الآخر؛ مجموعة من الأشخاص (الطيبين) الذين يقلدون هؤلاء الأشخاص دون معرفة أو دراية بالأحداث». وأردفت: «أنا من عائلة متصوفة تحفظ القرآن الكريم ووالدي كان يؤم المصلين في المسجد، ولا نسمح لأي شخص مهما كان من التطاول على الأديان بشكل عام، وليس الدين الإسلامي فقط». واستطردت: «ردي على المهاجمين هو أن الكبار يهتمون بالأفكار، أما المتوسطون يهتمون بالأحداث، بينما يهتم الصغار دائما بالأشخاص». واختتمت: «لو الأزهر يرد، أهلًا برد الأزهر لأننا في خانة واحدة وهي محاربة التطرف وتشويه الدين، والأزهر هو قعلة التنوير ومحاربة تجار الدين والأدعياء». من الجدير بالذكر، أن المؤسسة التي تتخذ من القاهرة، مقر رئيسي لها، تضم في عضوية مجلس أمنائها؛ يوسف زيدان، فراس السواح، إبراهيم عيسى، ألفة يوسف، نايلة أبي نادر، إسلام بحيري.
