في مفاجأة من العيار الثقيل أزاح بوروسيا دورتموند الألماني فريق باريس سان جيرمان الفرنسي من الدور قبل النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا، ليحجز اولى البطاقات المتأهلة للدور النهائي في البطولة الأعرق للأندية. وحسم دورتموند -الخامس في الدوري الألماني- تفوقه بتأكيد فوزه بهدف ل «ماتس هوملز» مقابل لاشئ، على ملعب «حديقة الأمراء» في باريس، ليكرر فوزه في مبارة الذهاب والتى تفوق فيها بهدف «نيكلاس فولكروج» دون رد. وينتظر دورتموند الفائز من لقاء ريال مدريد الأسباني وبايرن ميونخ الألماني ليلقاهم في الأول من يونيو على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن. يذكر أن تلك ليس المرة الأولي لظهور «دورتموند» في المباراة النهائية بطولة «ذات الأذنين»، فقد سبق لبروسيا دورتموند أن وصل للمباراة النهائية في مناسبتين فاز في احدها وخسر الأخرى. كان آخر ظهور لبوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب يورجن كلوب في عام 2013. واجه الفريق بايرن ميونخ في ملعب ويمبلي بلندن، وخسر بنتيجة 2-1. أول تتويج وشهد عام 1997 إنجاز تاريخي لبوروسيا دورتموند بقيادة المدرب «أوتمار هيتسفيلد» مع حصوله على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. تخطى دورتموند عقباتٍ صعبة في طريقه نحو المجد، وتألق نجمه آنذاك كارل هاينز ريدله بتسجيله هدفين في المباراة النهائية ضد يوفنتوس الإيطالي، وانتهت المباراة ب 3 أهداف مقابل هدف على استاد الأوليمبي في ميونخ. الخسارة من غريمه البايرن وإذا كان الحظ قد ابتسم لدورتموند في 1997، إلا أنه لم يحالفه الحظ مع بلوغه للدور النهائي في نسخة 2012/2013، في نهائي ألماني خالص، ليلاقي غريمه بايرن ميونخ في النهائي. على استاد ويمبلي، في 25 مايو 2013، شهد تحطيم آمالٍ فريق بوروسيا دورتموند الألماني. في لقاء شهد غياب نجم الفريق ماريو جوتزه، بسبب الإصابة، استغل بايرن ميونخ هذه الظروف لصالحه، وفرض سيطرته على مجريات المباراة، وفي الدقيقة 60، سجّل ماريو ماندزوكيتش هدف التقدّم للفريق البافاري. بذل دورتموند قصارى جهده للعودة إلى المباراة، ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 68 من ركلة جزاء نفذها إيلكاي جوندوجان. لكنّ فرحة التعادل لم تدم طويلًا، ففي الدقيقة 89، خطف آريين روبن هدف الفوز لبايرن ميونخ، لتنهى كتيبة المدرب يوب هانكس آمال المدرب يورجن كلوب في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولي في تاريخه، والثانية في تاريخ بروسيا دورتموند.
