انخفض نمو المبيعات العالمية لشركة ماكدونالدز الأمريكية للربع الرابع على التوالي إلى 1.9% كنتيجة لمقاطعة وجباتها بالشرق الأوسط، منذ الهجمات الإسرائيلية على غزة أكتوبر الماضي، وفقًا لوكالة رويترز البريطانية. وقالت الشركة إن المستهلكين أصبحوا «أكثر تمييزًا مع كل دولار ينفقونه». وأوضح كريس كيمبكزينسكي، الرئيس التنفيذي لماكدونالدز، في مكالمة هاتفية بعد إعلان الأرباح: «من المؤكد أن المستهلكين يمارسون تمييزًا شديدًا في كيفية إنفاق دولاراتهم.. أعتقد أنه من المهم إدراك أن جميع فئات الدخل تسعى للحصول على القيمة». وعملت ماكدونالدز برفع الأسعار بنسب متوسطة إلى عالية خلال العام الماضي، استجابة لارتفاع تكاليف البيض والمواد الخام الأخرى. تراجع مبيعات نمت مبيعات متاجر ماكدونالدز في الربع الأول بنسبة 2.5٪ في الولاياتالمتحدة، وهو أقل بشكل حاد من نمو بنسبة 12.6٪ في العام الماضي وأقل قليلًا من التقديرات التي أشارت إلى نمو بنسبة 2.55٪. وانخفضت المبيعات المماثلة من المرخص لهم الدوليين للشركة، والذين شكلوا 10٪ من إجمالي إيراداتها في عام 2023، بنسبة 0.2٪، مما عوض الاتجاهات الإيجابية من اليابان وأمريكا اللاتينية وأوروبا. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع الوحدة بنسبة 0.98%. وفي مارس، حذر إيان بوردن، المدير المالي لشركة ماكدونالدز، من انخفاض متسلسل في المبيعات الدولية في الربع الأول، تحت ضغط الصراع في الشرق الأوسط وتباطؤ الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر سوق لها بعد الولاياتالمتحدة. وواجهت العلامات التجارية الغربية مثل ماكدونالدز وستاربكس احتجاجات وحملات مقاطعة ضدها بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل. وفي الربع الماضي، خفضت ستاربكس توقعات مبيعاتها السنوية، متأثرة جزئيا بانخفاض المبيعات وحركة المرور في المتاجر في الشرق الأوسط. وواجهت شركة ماكدونالدز ردود فعل عنيفة من فروعها في بعض أكتوبر الماضي، في أعقاب تحرك مطاعم الشركة لتقديم وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي. وفي ديسمبر، رفعت شركة ماكدونالدز ماليزيا دعوى قضائية ضد حركة تروج لمقاطعة إسرائيل بسبب تصريحات زعمت أنها كاذبة وتشهيرية تقول إنها تضر بأعمالها. وقال جيم ساندرسون محلل أبحاث نورث كوست «تأثير الحرب في الشرق الأوسط سيضغط على جميع العلامات التجارية الأمريكية على المستوى الدولي وهذا لا يزال مجهولا مما سيخلق خطرا على الشركات التي تولد دخلا تشغيليا من هذه المنطقة». وجاء الربح المعدل للسهم عند 2.70 دولار، أي أقل من 2.72 دولار المقدرة، وفقًا لبيانات LSEG وارتفعت المصاريف البيعية والعمومية والإدارية بنسبة 10%، بسبب استثماراتها في المجال الرقمي بالإضافة إلى جهود إعادة الهيكلة. وكانت أسهم الشركة ثابتة إلى حد كبير يوم الثلاثاء.
