أعلن الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إطلاق مبادرة نبذ التعصب في الوسط الرياضى بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، من أجل توفير مناخ هادئ وآمن لممارسة الرياضة والحفاظ على حالة الأمن والأمان والاستقرار التي تشهدها مصر، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الذي أطلق مبادرة «تصدوا معنا لشائعات»، وأكد الوزير أن الرياضة وكرة القدم والأندية الشعبية والجماهير أكثر وسيلة للشائعات، لاسيما في عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا، لدرجة أن الشائعات أصبحت هي آفة الرياضة المصرية، وعلى الجميع تحمل المسؤولية معنا، من أجل التصدى والقضاء على الشائعات. وشدد صبحى على أنه ليس وزيرا لكرة القدم فقط، وأنه مسؤول عن جميع الرياضات والألعاب الفردية والجماعية وعن الشباب المصرى. وفتح وزير الشباب والرياضة قلبه، في ندوة «المصرى اليوم»، لتفعيل مبادرة الرئيس السيسى ووزير الشباب والرياضة لتصدى للشائعات ونبذ التعصب. في البداية، رحب عبداللطيف المناوى، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، والعضو المنتدب بالدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، داخل جدران مؤسسة «المصرى اليوم»، التي أعلن أنها ستكون شريكا قويا وفعالا في مبادرة نبذ التعصب والتصدى للشائعات لتحقيق الأهداف المنشودة للرياضة المصرية، مؤكدا أن المؤسسة ستسخر كل جهودها لكشف الحقائق وتفنيد الشائعات التي من شأنها أن تزيد من حالة الاحتقان والتعصب في الشارع الرياضى المصرى، ووعد بالمساهمة في كافة الأنشطة واللقاءات الحوارية وورش العمل التي تساعد الوزارة في توصيل رسالتها والقضاء على التعصب الأعمى، وأكد المناوى أنه آن الأوان للتعامل مع هذا الملف بشكل جدى، واتخاذ إجراءات وتدابير صارمة للقضاء على هذه الفتنة. وطمأن المنياوى، وزير الرياضة، على أن «المصرى اليوم» ستكون في الصفوف الأولى لتحقيق هذه المبادرة وستعمل من اليوم على حث جميع الأطراف على المشاركة فيها. من جانبه ثمن الدكتور أشرف صبحى دور «المصرى اليوم»، التي وصفها بأنها عمود الزاوية في المنظومة الصحفية، وأنه اختارها لإطلاق المبادرة لما لها من شعبية مصداقية وتزجر بالعديد من الشخصيات الوطنية والقامات الصحفية والنقاد الرياضيين القادرين على التوجيه الأمثل والصحيح للرأى العام، سواء من خلال الجريدة المطبوعة أو البوابة الإلكترونية أو قسم المالتى ميديا وصحافة الفيديو، فضلا عن دورهم الإعلامى، مؤكدا أن الوزارة تسخر كل جهودها للتصدى للشائعات، تماشيا مع مبادرة رئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتصدى للشائعات، وقال: لن نجد أفضل من وسائل الإعلام و«المصرى اليوم» تحديدا لمشاركتنا في توصيل رسالتنا والقضاء على التعصب والشائعات، مؤكدا إيمانه وإيمان الدولة المصرية بأن الإعلام هو شريك أساسى للدولة في كافة القضايا التي تهم الشعب المصرى وتصدير الصورة الإيجابية الحقيقية المشرفة عن مصر للعالم أجمع. ■ المناوى: ما استراتيجية وخطة الوزارة لمبادرة نبذ التعصب وما هي الأهداف المرجوة منها؟ - في البداية أود أن أشكرك على حماسك وتبنيك للمبادرة، وهذا ليس بجيد على شخصية صحفية ووطنية مرموقة مثل عبداللطيف المناوى، أما فيما يخص المبادرة، فنحن في وزارة الشباب والرياضة نعمل وفقا خطط ودراسات مسبقة على جميع الملفات، وأهمها مبادرة نبذ التعصب والتصدى للشائعات، والبداية كانت مع المنظومة الإعلامية لما لها من تأثير وقوة لإنجاح أي مبادرة هادفة، فاجتمعنا مع الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واتفقنا على إطلاق المبادرة من خلال جميع المؤسسات الإعلامية والصحفية الكبرى، خصوصا وأننا لدينا مهمة قومية مع المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم ومونديال اليد ونهائى إفريقيا ودورة الألعاب الأوليمبية. وأنا شخصيا أعتبر أن الهدف الأسمى من المبادرة هو تشجيع الانتماء لبلدك ولفريقك دون الصدام أو التجاوز في حق الآخر، وهذا لن يتحقق إلا من خلال مشاركة جميع النجوم، وعلى رأسهم نجوم كرة القدم. هنا تدخل عبداللطيف المناوى ووعد الوزير بالعمل منذ هذه اللحظة من أجل دعوة النجوم ورموز كرة القدم ونجوم الرياضة المصرية من أجل المشاركة في المبادرة عبر صفحات «المصرى اليوم» وبوابتها الإلكترونية، مبديا سعادته بالتواصل الدائم مع الوزارة والوزير شخصيا في سرعة الاستجابة والرد. ■ وكيف ستتعامل الوزارة مع مبادرة الرئيس «تصدوا معنا للشائعات»؟ - دعنا نتفق في البداية أن الوسط الرياضى، وتحديدا كرة القدم، أرض خصبة للشائعات، لاسيما في ظل عصر السوشيال ميديا التطور التكنولوجى في عصر السموات المفتوحة والهواتف الذكية القادرة على إيهام الجميع بشائعة وكأنها أمر حقيقى مسلم به، وهو ما يحدث بالفعل من خلال بعض الكتائب الإلكترونية المأجورة التي تبث سمومها عبر السوشيال ميديا، فالشائعة تبدأ بكلمة على صفحة ثم تنتشر انتشار النار في الهشيم من خلال الترويج لها عبر الكتائب الإلكترونية التي تمثل الخطر الأقوى للتصدى لها. ■ المناوى: هل هناك إجراءات سيتم اتخاذها في هذا الصدد؟ - بالفعل لدينا إجراءات صارمة وسيتم التعامل بكل حزم وقوة من مروجى الشائعات، ووجودى في مؤسسة مثل «المصرى اليوم» لإطلاق المبادرة هو رسالة للجميع أننا سنتابع ونراقب وسنتصدى لكل الشائعات من خلال الرد الرسمى من الوزارة ونشره عبر وسائل الإعلام وقال: أنا كوزير للشباب والرياضة أعانى كثيرا من كم الشائعات التي تطول بعض المؤسسات الرياضة والأندية الكبرى، وعلى رأسها الأهلى والزمالك، وأنا كوزير للشباب والرياضة دورى حماية المؤسسات والحفاظ عليها وعلى استقرارها وهدوء الأوضاع بها لأن هذا كله يصب في المصلحة العامة لمصر ويعطى انطباعا وصورة مشرفة عن بلدنا أمام العالم كله لذلك أطالب الجميع بعدم الانسياق وراء الشائعات الموجهة التي يروجها أنصار كل جهة لتحقيق أغراض ومصالح شخصية، وأود أن أطمئنهم أننى لم ولن أتاثر بأى توجيهات لأصحاب المصالح الشخصية وأضع الصالح العام نصب عينى قبل أي تحرك وقبل أي قرار، خصوصا في الأندية التي لها جماهير وشعبية لأنها ترتبط في بعض الأحيان بنزول الجماهير للشارع، وهذا لن يحدث أبدا. أما بخصوص الإجراءات الأخرى فالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام تقوم بالدور الرقابى في الوسط الرياضى وسيتخذ القرارات والعقوبات التي من شانها إعلاء مصلحة الوطن والقضاء على التعصب والشائعات. ■ وماذا عن ربط البعض لمبادرة نبذ التعصب بمباراة القمة الإفريقية بين الأهلى والزمالك؟ - أنا مش وزير للكرة فقط أنا وزير للشباب والرياضة لجميع الألعاب والأنشطة الرياضية والشبابية في مصر كلها، ولدينا هدف واضح وفقا لتوجيهات القيادة السياسية وهو توسيع قاعدة ممارسة الرياضة، وهو ما وضح من مبادرة دراجتك صحتك وخليك رياضى، ومع ذلك تنقلب الدينا رأسا على عقب لمجرد أزمة بسيطة جدا في كرة القدم تكاد تغطى على إنجازات الوزارة كلها، وتشغل الرأى العام لحين حلها لذلك نتعامل مع كل الأمور الكروية بمنتهى الشفافية، ونقف دائما على الحياد مع مراعاة تحقيق الاستقرار لهذه الأندية والمؤسسات لكن ما أريد توضيحه بالفعل هو أن مبادرة التصدى للشائعات ونبذ التعصب ليس لها علاقة بمباراة الزمالك والأهلى في القمة الإفريقية. ■ وماذا عن ملف الأزمات المالية في الأندية وعمل لجان التفتيش؟ - أشكركم على إثارة هذا الطرح المهم الذي يشغل بال الأغلبية العظمى من الجماهير والمتابعين للوسط الرياضى، خصوصا داخل الأندية الكبرى، وعلى رأسها الزمالك والأهلى، وأكرر تصريحاتى مرة ثانية أننا لم تصدر عنا أي بيانات رسمية حتى هذه اللحظة بخصوص عمل لجان التفتيش التي تم تشكيلها من الوزارة والجهاز المركزى للمحاسبات والنيابة العامة، وتم منحها الضبطية القضائية لأول مرة ونحن كجهة رسمية منوط بها الإشراف المالى والإدارى على جميع المؤسسات الرياضية، وكافة المؤسسات الرياضية وليس نادى الزمالك فقط أو اللجنة الأوليمبية فقط أو النادى الأهلى فقط لأن هذه اللجان مستمرة في عملها بشكل دائم، وليس لهذه الفترة فقط. ■ ماذا تقصد باستمرار اللجان؟ - أقصد أنها ستواصل عمليات التفتيش والمراجعة على كل المؤسسات حيث سنقود بتشكيل اللجان وإيفادها للمؤسسات والهيئات الرياضية كل 3 شهور ولكى يطمئن الجميع فإن بعض اللجان انتهت بالفعل من عملها والبعض الآخر مازال يتابع التفتيش والمراجعة ولسنا في عجلة من أمرنا ونمارس دورنا الرقابى ماليا وإداريا على أكمل وجه وفقا لما يخوله لنا القانون والدستور واللوائح الخاصة. ■ لكن الوزارة لم تعلن نتائج تقارير هذه اللجان؟ - بالطبع لم نعلن عن أي تقارير سواء في أندية أو اتحادات أو لجنة أوليمبية، ولكن هذا لا يعنى أننا نرهن إعلان القرارات بأى أحداث رياضية كما يردد البعض أننا ننتظر انتهاء مباراة القمة الإفريقية لإعلان قرارات، فأنا كوزير للرياضة أعلن للجميع أنه لا مساس بالأهلى والزمالك كمؤسسات وطنية وكيانات جماهيرية كبيرة لكن في الوقت نفسه نمتلك حق المحاسبة في حالة وجود أي مخالفات والقانون يخول لنا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية. ■ طمئنا على الاستعدادات لمونديال اليد؟ - هناك حالة طوارئ داخل الوزارة واللجنة المنظمة للمونديال على مدار عام مضى، وأنا شخصيا أتابع عن كثب آخر الاستعدادات من خلال الاجتماعات الدورية ومتابعة خطة العمل ومن حين لآخر أقوم بعمل زيارات ميدانية للصالات الأربع العملاقة التي ستقام عليها المباريات، وأستطيع أن أجزم أن لدينا 4 أهرامات جديدة وليس صالات ألعاب تم تجهيزها. ■ كيف تتعامل مع أوليمبياد طوكيو؟ - بلا شك نولى دورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو العام المقبل عناية واهتماما خاصا باعتبارها أم البطولات والمحفل الرياضى الأكبر والأهم، فقمنا بالتنسيق مع اللجنة الأوليمبية المصرية، ووفرنا كل الدعم للأبطال الأوليمبيين المرشحين لطوكيو ووضعنا لهم برامج منفصلة ورعاية منفصلة حتى يتسنى لهم تحقيق المطلوب منهم بالتأهل، ومن ثم المنافسة على ميداليات أوليمبية. ■ وهل واجهت أبطالنا الأوليمبيين مشاكل؟ - لدى قناعة وأسلوب خاص بى في إدارة الملفات والأزمات وهو العمل بهدوء، أو كما أطلقت عليه الحزم الهادئ، بحيث أقوم بحل كل مشكلة لأى بطل أوليمبى بشكل فردى من جلسة شخصية معه للتعرف على الأزمة والمعوقات وحلها في أسرع وقت، فضلا عن توفير مدربين متخصصين لكل بطل أوليمبى مرشح للمنافسة على ميدالية في طوكيو، ونحن نسير في الطريق الصحيح، فها هي ميار الشريف تواصل تفوقها في التنس وهداية ملاك ونجمنا الدولى محمد صلاح الذي يعد ثروة قومية لمصر. ■ بخصوص محمد صلاح، ما آخر تطورات حالته بعد إصابته بكورونا؟ - محمد صلاح قيمة وقامة كبيرة جدا وخير سفير للكرة والرياضة المصرية وحالته الصحية على أفضل ما يكون رغم إيجابية عينته لفيروس كورونا لكن الحمد لله لم تظهر عليه أي أعراض، مما يعنى أنه سيتعافى منه خلال أيام قليلة وسيمارس تدريباته وحياته بشكل طبيعى في غضون أيام ونحن على تواصل دائم مع صلاح ونطمئن عليه بشكل يومى، خصوصا أنه ملتزم للغاية بإجراءات العزل والحجر الصحى داخل غرفته الخاصة بأحد الفنادق. ■ وكيف تقيم مسيرة المنتخب الوطنى الأول بعد الفوز على توجو؟ - أنا غير قلق على منتخبنا الوطنى والفوز على توجو مؤشر جيدا وخطوة رائعة نحو إنعاش آمالنا في التأهل لأمم إفريقيا بعد التعثر في أول جولتين أمام كينيا وجزر القمر. ■ وهل تأثر المنتخب بفترة كورونا؟ - بلا شك كل المنظومة الرياضية تأثرت بكورونا بما فيها الألعاب الجماعية والفردية والمنتخبات، لكن كلنا ثقة في عدم تأثر المنتخب بكورونا ولدينا ثقة في الجهاز الفنى والمنتخب واللجنة الخماسية بتحقيق طموحات الشعب المصرى وإسعاد الجماهير. ■ وما هو الموقف الأخير لاتحاد الكرة وموعد إجراءات الانتخابات؟ - نحن على تواصل مستمر مع الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا، ونسير في الطريق السليم والصحيح، بدليل أننا تجاوزنا الفترة الصعبة دون خسائر وحافظنا على نشاط الكرة في مصر دون تجميد أو توقف لأن فيفا إذا لاحظ أي خطأ كان سيقوم بتجميد النشاط لكننا نسير بخطى ثابتة، وملتزمون بكل الإجراءات القانونية والميثاق الأوليمبى ونحن مع أي قرار للفيفا التي تستحق منا الشكر على مساعدتنا في تجاوز العام الماضى بلجنة مؤقتة، أما بخصوص الانتخابات والدعوة للجمعية العمومية فنحن ملتزمون أيضا بقرار فيفا والموعد الذي ستحدده لانتخاب مجلس جديد.
