تواصل الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف التحضير لبرنامجها السياسى «بلا رقيب»، الذى ستقدمه على شاشة قناة «الليبية» حين تنطلق من لندن، وهو البرنامج نفسه الذى كانت تقدمه على «نيو تى ڤى»، ثم على شاشة «إن بى إن» وتوقف بسبب «الحلقة الأزمة» التى سجلتها مع عبدالرحمن، ابن الشيخ يوسف القرضاوى، وهى الأزمة التى أدت الى انفصالها عن «إن بى إن». «ماريا» بدأت حوارها ل«المصرى اليوم» بالحديث عن تعاقدها مع «الليبية» التى تم تأميمها فقالت: التعاقد مع قناة الليبية حدث يوم 30 «مارس» ومدة التعاقد 3 سنوات لأقدم خلالها برنامجى «بلا رقيب»، وهو برنامج مسجل، مدة الحلقة ساعتان عبارة عن لقاء مع ضيف مهم أو مجموعة ملفات وتقارير تدور حول قضية محددة وأناقشها من كل أبعادها، بحيث تعكس الرأى والرأى الآخر. وعن سقف الحرية الذى تتوقعه فى قناة الليبية قالت ماريا: أتوقع سقف حرية عاليًا، خصوصا بعدما تخرج القناة من لندن بشكل جديد، حيث إن السلطات الليبية أممت القناة لديها مما قلص مساحة الحرية، واضطر إدارتها لعمل قناة موازية تحمل الاسم نفسه «الليبية» وتنطلق من لندن خلال أيام، وبالتالى سيكون هناك قناتان تحملان نفس الاسم، الأولى مؤمَّمة وتخرج من ليبيا والأخرى ذات سقف حرية عال وتخرج من لندن وهى التى سنعمل بها. أشارت «ماريا» إلى أن تعاقدها مع الإدارة القديمة للقناة لن يقف حائلا أمام مواصلة عملها، تماما كما كان الإعلامى حمدى قنديل متعاقدا معهم، وأمامه الآن مواصلة برنامجه من لندن. وقالت: أفخر بكونى منتمية للتيار القومى العربى فهذا شىء تربيت عليه منذ طفولتى، لكننى فى الوقت نفسه أراعى الحياد الإعلامى وأفصل تماما بين انتماءاتى السياسية وعملى كإعلامية تحرص على إظهار الرأى والرأى المضاد له. وعن الأسماء التى وضعتها على أجندة برنامجها قالت ماريا: هناك العديد من الأسماء التى اتفقت معها، فى مقدمتها البابا شنودة وبول بريمر الحاكم المدنى للعراق وعدد من القيادات العربية البارزة. وعن مشكلتها فى قناة «إن بى إن» قالت ماريا: انفصلت عن هذه القناة بسبب حلقة جريئة مع ابن القرضاوى، والمشكلة باختصار أننى سجلت حلقة مع عبدالرحمن ابن يوسف القرضاوى، لكن الحلقة منعت لأن القرضاوى الابن حكى معى عن تشيّعه وحبه للخومينى، كما تحدث عن أمور حساسة تتعلق بالتطبيع فى مصر، وهاجم اتفاقية كامب ديفيد، وحكى عن حسن نصرالله وأشياء أخرى لم ترُق لأبيه، ربما لوجود اتفاق ضمنى بينهما بعدم إثارة مشكلات حول الأب، وأثناء التسجيل توقف عن الكلام أكثر من مرة، وتلعثم حين سألته عن قطر والقواعد الأمريكية هناك، كما نفى خلال الحوار أنه يحمل الجنسية القطرية رغم أن مصادر مطلعة أكدت أنه يحملها، بعد ذلك توقف عن التسجيل وطلب منا مهلة 24 ساعة لإعادة النظر فى إمكانية إذاعة تلك الحلقة، ثم أبلغنا بعدم رغبته فى استكمال الحوار أو إذاعته، لكننى تعلمت بعد هذا اللقاء أن أبرم اتفاقية مع كل ضيف بأن الحلقة وكل ما يقال بها من حقنا ولنا مطلق الحرية فى إذاعته، وهذا التقليد متبع فى الفضائيات الغربية، حتى تضمن لنفسها حق إذاعة برامجها دون اعتراضات من أحد. وأشارت إلى أنها تركت «نيو تى ڤى» بسبب اختلاف فى وجهات النظر، خصوصًا بعدما سجلت عدة حلقات عن الرئيس حافظ الأسد وتوطدت علاقتها بالنظام السورى لكن أرباب تلك القناة كانوا يريدون التعبير عن وجهة نظرهم لكنها اختارت الحياد الإعلامى وانفصلت عنهم
