إنفوجراف.. مشاركة وزير العمل في اجتماعِ المجموعةِ العربية لمؤتمر جنيف    منتدى الأعمال المصري المجري للاتصالات يستعرض فرص الشراكات بين البلدين    مقتل شخص وإصابة 24 فى إطلاق نار بولاية أوهايو الأمريكية    ميدو: استدعائي للتحقيق من قبل لجنة الانضباط بسبب الظهور الإعلامي "مصيبة".. وهذه كواليس الجلسة    أفشة: كولر خالف وعده لي.. وفايلر أفضل مدرب رأيته في الأهلي    أفشة: أنا أفضل لاعب في مصر.. واختيار رجل المباراة في الدوري «كارثة»    «أهل مصر» ينشر أسماء المتوفين في حادث تصادم سيارتين بقنا    إعدادية القليوبية، نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة القليوبية عبر هذا الرابط    محافظ بورسعيد يودع حجاج الجمعيات ويوجه بتوفير سبل الراحة.. فيديو وصور    إعلام فلسطينى: اندلاع حريق فى معسكر لجيش الاحتلال قرب بلدة عناتا شمالى القدس    العثور على جثة طالبة بالمرحلة الإعدادية في المنيا    4 شهداء في غارة للاحتلال على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    عماد أديب: نتنياهو يعيش حياة مذلة مع زوجته    كريم خان يتسبب في "خيبة أمل جديدة" بين نتنياهو وبايدن    غالانت يقترح "إنشاء حكومة بديلة لحماس" في غزة    تنخفض لأقل سعر.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الإثنين 3 يونيو بالصاغة    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الإثنين 3 يونيو 2024 (تحديث)    التموين تكشف حقيقة تغيير سعر نقاط الخبز ومصير الدعم    وكيل كوناتي: إذا قرر اللاعب الانتقال إلى الدوري المصري سيكون من خلال الأهلي    موقف الشناوي من عرض القادسية السعودي    ميدو: ليس هناك وقت ل«القمص» وحسام حسن سيخرج أفضل نسخة من صلاح    الكشف عن تفاصيل عرض موناكو لضم محمد عبد المنعم.. ورد حاسم من الأهلي    خسارة للبايرن ومكسب للريال.. أسطورة البافاري يعلق على انتقال كروس للملكي    السجيني: نزول الأسعار تراوح من 15 ل 20 % في الأسواق    الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في الكشف المبكر عن قصور القلب    بعد الخبز.. مقترح حكومي بزيادة السكر التمويني إلى 18 جنيها    أصعب 24 ساعة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الإثنين: «درجات الحرارة تصل ل44»    مصرع وإصابة 16 شخصا في حادث تصادم سيارتين بقنا    دفن جثة شخص طعن بسكين خلال مشاجرة في بولاق الدكرور    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم دراجتين ناريتين بالوادي الجديد    "التعليم": شرائح زيادة مصروفات المدارس الخاصة تتم سنويا قبل العام الدراسي    الإفتاء تكشف عن تحذير النبي من استباحة أعراض الناس: من أشنع الذنوب إثمًا    دعاء في جوف الليل: اللهم افتح علينا من خزائن فضلك ورحمتك ما تثبت به الإيمان في قلوبنا    المرصد السوري: سلسلة انفجارات متتالية قوية تهز مدينة حلب (فيديو)    دراسة صادمة: الاضطرابات العقلية قد تنتقل بالعدوى بين المراهقين    «فرصة لا تعوض».. تنسيق مدرسة الذهب والمجوهرات بعد الاعدادية (مكافأة مالية أثناء الدراسة)    النيابة الإدارية تكرم القضاة المحاضرين بدورات مركز الدراسات القضائية بالهيئة    محمد أحمد ماهر: لن أقبل بصفع والدى فى أى مشهد تمثيلى    محمد الباز ل«بين السطور»: «القاهرة الإخبارية» جعلتنا نعرف وزن مصر الإقليمي    إصابة أمير المصري أثناء تصوير فيلم «Giant» العالمي (تفاصيل)    الفنان أحمد ماهر ينهار من البكاء بسبب نجله محمد (فيديو)    عماد الدين حسين: مصر ترجمت موقفها بالتصدي لإسرائيل في المحافل الدولية    أسامة القوصي ل"الشاهد": مصر الوحيدة نجت من مخطط "الربيع العبري"    مدير مكتب سمير صبري يكشف مفاجأة عن إعلام الوراثة وقصة نجله وبيع مقتنياته (فيديو)    رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني يعلق على تطوير «الثانوية العامة»    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الإثنين 3 يونيو 2024    كوريا الشمالية توقف بالونات «القمامة» والجارة الجنوبية تتوعد برد قوي    عماد الدين حسين: مصر ترجمت موقفها بالتصدي لإسرائيل في المحافل الدولية    حالة عصبية نادرة.. سيدة تتذكر تفاصيل حياتها حتى وهي جنين في بطن أمها    استمتع بنكهة تذوب على لسانك.. كيفية صنع بسكويت بسكريم التركي الشهي    وزير العمل يشارك في اجتماع المجموعة العربية استعدادا لمؤتمر العمل الدولي بجنيف    التنظيم والإدارة: إتاحة الاستعلام عن نتيجة التظلم للمتقدمين لمسابقة معلم مساعد    قبل ذبح الأضحية.. أهم 6 أحكام يجب أن تعرفها يوضحها الأزهر للفتوى (صور)    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية الفرجاني في مركز بني مزار غدا    ما جزاء من يقابل الإحسان بالإساءة؟.. أمين الفتوى يوضح    اللجنة العامة ل«النواب» توافق على موزانة المجلس للسنة المالية 2024 /2025    مفتي الجمهورية: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر    أمناء الحوار الوطني يعلنون دعمهم ومساندتهم الموقف المصري بشأن القضية الفلسطينية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعرف عدوك بالصور والوثائق

يهود ايران يتوزعون في ( طهران همدان أصفهان )
يبلغ عددهم حسب المصادر الرسمية الإيرانية
ما بين 25 الف إلى 30 الف نسمة
محافظة أصفهان هي إحدى محافظات إيران الثلاثين.
و تقع في وسط إيران تماماً و تتصل بأغلب المحافظات من كل جهاتها
مساحتها : 105.937 كلم2
على بعد 340 كم شمال طهران.
قال صلى الله عليه و سلم :
[ يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ]‏
صحيح مسلم رواه عن انس بن مالك رضي الله عنه 2944
‏( الطيالسة‏ )‏
جمع طيلسان‏.‏
والطيلسان أعجمي معرب‏.
‏ قال في معيار اللغة‏:‏
ثوب يلبس على الكتف
يحيط بالبدن ينسج للبس‏.‏
خال من التفصيل والخياطة‏
صورة مقربة لأحد يهود إيران
على غلاف كتاب " تورات و طبيعة " و هو يرتدي الطيلسان
صور لبعض حاخامات يهود ايران
ترى هل هذا الحاخام اليهودي إيراني
يرتدي الطيلسان الذي ذكره الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم ؟
محمد خاتمي رئيس إيران السابق مع أحد حاخامات يهود إيران
هذا يعتبر الأب الروحي ليهود إيران
و اسمه : حاخام يديديا شوفط
حاخام آخر من يهود إيران
و اسمه : حاخام اوريل داويدي سال
و هذا هارون ياشائي زعيم الطائفة اليهودية في ايران
الذي قام بتمثيلية الإحتجاج على تصريحات أحمدي نجاد الأخيرة
نمايندكان :أحد ممثلي يهود إيران في البرلمان الإيراني
مقبرة النبي دانيال
صورة من أصفهان لمقبرة أحد المعروفين عند يهود إيران
ربما لأحد أنبياء بني اسرائيل كتب عليها بالفارسي :
مقبره سارا بت آشر
(نوه حضرت يعقوب)
(اصفهان)
مقبره استر و مردخاي نبي (همدان)
من الداخل
( أرض إيران بالنسبة لهم هي أرض كورش مخلصهم، وعليها ضريح استر ومردخاي، وفيها توفي النبي دانيال ودفن النبي حبقوق، هي دولة شوشندخت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول، وتحوي أرضها جثمان بنيامين شقيق سيدنا يوسف عليه السلام، لذا يكن يهود العالم وافر التبجيل لهذه الأرض. ومنذ فتح بابل على يد الملك كورش، وتوجه العديد من اليهود إلى إيران، ترفض تلك الطائفة دعوة العودة إلى فلسطين، وفاق حبهم لإيران حبهم لأورشليم، ورغم قيام حكومة إسرائيل الصهيونية، التي عملت على تشجيع يهود إيران على الهجرة إليها، إلا أنهم رفضوا ترك إيران، وكان عدد اليهود الذين انتقلوا من الدول الأوروبية إلى إسرائيل يفوق بكثير عدد اليهود الذين انتقلوا من إيران إلى فلسطين )
المصدر كتاب ( اليهود الإيرانيون ) د . هويدا عزت محمد .
حسب الخريطة سوف نجد أن (أصفهان) هذه في وسط إيران، وهذا يعني أنها محصنة
وبما ان يهود اصفهان سوف يتبعون الدجال، فهذا يعني بالضرورة أن الحمياة الإيرانية لليهود مستمرة حتى ظهور المسيح الدجال، وبالتالي فدولة إيران باقية حتى ظهور الدجال، أو أنها سوف تسقط ثم يعود لها استقلالها مرة اخرى قرب ظهور الدجال، والأخير هو ما أراه الأصوب والله اعلم.
والأن أنظر إلى الصور لتعلم مدى دقة النص النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والسلام
فى وصف تلك العصابة (عليهم الطيالسة )
والأن أنظر إليهم كيف يعلمون أولادهم
يعدون أبناؤهم لبناء معبدهم المشؤوم
والأن تعال لتراهم بالطيالسة
ولكن إنتبه
دقق فى الصور كثيرا
ثم أنظر ماذا ترى؟؟
ألم يلفت نظرك شىء غريب فى هذه الصور !!!
ما هو هذا الشىء الغريب
تعال نشوف أيه ده
__________________
الطيلسان ذلك الشال الأبيض وقد عرفناه
سبحان الله هذا هو وصف الطيلسان الذي وصفه الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك عند شرحه لحديث مسلم (يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة )
قال حفظه الله في وصف الطيلسان وهو بالمناسبة شيخ أعمى قال
( شي يلبس مثل هالشماغ ..
و كنا من أول لا جا الشتا نلبس صوف أبيض مثل الشماغ
يظهر لي و الله أعلم ان هذا هو الطيلسان مثل الشال لكن كبير ) من الذاكرة
و صدق الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم .
لكن ما هذا الذي يضعونه على جبينهم؟
تعال لنرى !!
__________________
طيب اترككم الان تحتاروا و تقولوا لى ما الذى فوق روسهم و اكلمكم على الطيلسان
أما هذه الصورة ركز فيها شوية وأعلم أين تشير الدوائر
إنها تشير على رموز (طلاسم)
إجعلها فى ذهنك ولا تنسها ... تأتى فيما بعد
منتظر ردودكم على ما هو المكعب اللى على راسهم اللى يعرف يقول و انا بعد ما اسمع ارائكم هاضع لكم معلومات عندة
أعرف أنى تعبتكم معاى بخصوص الشىء الغريب الذى يضعونه على جباههم
ولكن فات الكثير ولم يبقى إلا القليل
وأخيرا إنكشف المستور
ما هذا الشىء الذى يضعونه على جباههم ؟؟
هذا الذي يضعه رهبان اليهود على جباههم يسمّى "التفلّين" أو "الفلاّكتريس" وهو عبارة عن صندوقين من جلد حيوان مذبوح, يُشدّ أحدهما تحت الإبط الأيمن ويربط بحزام ممّا يلي مستوى القلب, والثّاني يُربط على الجبهة, ويُلبس عند الصّلاة ما عدا يوم السّبت وأيّام الأعياد مع اختلاف بين طوائفهم في ذلك, وهو بمثابة التّميمة يحتويان على نصوص من التّوراة, فالأوّل يحتوي على أوّل عشرة أعداد من الإصحاح الثّالث عشر من سفر التّثنية والثّاني أعداد من سفر الخروج الإصحاح السّادس والحادي عشر, مكتوبين بالعبرية أو السّريانية القديمة بحبر أسود نظيف, وهو للرّجال فمين بلغ الثّلاثين دون النّساء. وشدّ بعض طوائفهم فأوجبها للنّساء.
طب السوال المهم
وكيف تكتب كلمة "التفلّين" أو "الفلاّكتريس" بالإنجليزية؟ وما معناها بالعربية؟
الجواب ..
أمّا مصدرها فقد ذكرت في التّوراة أربع مرّات فمثلاً في سفر التّثنية الإصحاح السّادس العدد 8:" 8 واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك" وكذلك في الخروج :" 9 ويكون لك علامة على يدك وتذكارا بين عينيك لكي تكون شريعة الرب في فمك.لانه بيد قوية اخرجك الرب من مصر"
أمّا بالانجليزية فتكتب " tefillin " وكذلك phylacteries , وأصل الكلمة تفيلاّ ومعناها بالعبرية العصابة, ويمكن أن تجد تفاصيل عنها في أيّ كتاب يبيّن الأحكام اليهودية.
لاحظ أن التفلين ملفوف على الذراع الأيسر للمريض، والآخر في يد الراقي على رأسه
أي أن التفلين (تميمة سحرية)
مجسم لهيكلهم المزعوم، والذي يرجون بناؤه مكان (المسجد الأقصى)
المسجد الاقصى


محتويات التفلين من الداخل
حاخام يصنع التفلين
تميمة الصلاة (تفيلين) tefilin; phylacteries
«تميمة الصلاة» هي المقابل العربي لكلمة «تفيلِّين»، وهي صيغة جمع مفردها «تفيلاه».
وربما تكون الكلمة قد اشتُقت من كلمة آرامية بمعنى «يربط». ولأن كلمة « تفيَّلاه» تعني «صلاة»، فقد ارتبطت الكلمتان في الوجدان الشعبي وأصبح من المألوف أن يُقال إن كلمة «تفيَّلاه» بمعنى «صلاة» هي الأصل اللغوي لكلمة «تفيلين».
وقد ذكر البعض أن الكلمة مشتقة من كلمة عبرية بمعنى «يفضل» أو «يميز»، وهو ما يدل على انفصال اليهود وانعزالهم عن الأغيار.
وتميمة الصلاة عبارة عن صندوقين صغيرين من الجلد يحتويان على فقرات من التوراة، من بينها الشماع أو شهادة التوحيد عند اليهود كُتبت على رقائق ويُثبَّت الصندوقان بسيور من الجلد.
ويبدو أن هذه التميمة تعود إلى تورايخ قديمة، بعضها يتفق مع الشكل الحالي، وبعضها لا يتفق، مثل تلك التي وُجدت في كهوف قمران.
وقد نشب صراع في القرن الثامن عشر بين فقهاء اليهود حول طريقة ارتداء هذه التمائم، وأُخذ برأي راشي في نهاية الأمر.
وقد نجح الفقه اليهودي في فرض هذه التميمة بتفسيره الفقرة التالية من سفر التثنية تفسيراً حرفياً: "واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك" (تثنية 6/8).
ولذا، يثبتها اليهودي البالغ حسب الترتيب التالي: يضع الصندوق الأول على ذراعه اليسرى ويثبته بسير من جلد يُلَف على الذراع ثم على الساعد سبع لفات ثم على اليد، ويُثبَّت الصندوق الثاني بين العينين على الجبهة بسير أيضاً كعصابة حول الرأس، ثم يعود ويتم لف السير الأول ثلاث لفات على إصبع اليد اليسرى، ويُزال بعد الصلاة بالنظام الذي وُضع به.
ويرتدي اليهودي تمائم الصلاة بعد ارتدائه شال الصلاة (طاليت). ويُلاحَظ أن ترتيب ارتداء تميمة الصلاة عند السفارد مختلف نوعاً ما عن ترتيبه عند الإشكناز.
فيلف الإشكناز على الذراع عكس اتجاه الساعة، أما السفارد فيلفونه باتجاه الساعة، وقد تبعهم في ذلك الحسيديون.
وتُرتَدى التميمة أثناء صلاة الصباح خلال أيام الأسبوع، ولا تُرتَدى في أيام السبت والأعياد.
ويؤكد التلمود أهمية تميمة الصلاة، فقد جاء أن الإله نفسه يرتديها حينما يسمع الفقرة التالية من سفر أخبار الأيام الأول (17/21) "وأية أمة على الأرض مثل شعبك يسرائيل".
أما القبَّالاه، فقد حولت شعائر ارتداء التمائم إلى تجربة صوفية حلولية، إذ على اليهودي أن يقول "لقد أمرنا أن نرتدي التمائم على ذراعنا تذكرةً لنا بذراعه الممتدة، وفي مقابل القلب حتى يعلمنا أن نخضع تطلعات قلوبنا ولخدمته، وعلى الرأس في مقابل المخ ليعلمنا أن العقل، الذي يوجد في المخ، وكل الحواس والملكات، تخضع لخدمته".
ويرى اليهودي أن تميمة الصلاة عاصم من الخطأ، ومُحصِّن ضد الخطايا.
وإذا حدث ووقعت التمائم على الأرض، فينبغي على اليهودي أن يصوم يوماً كاملاً. وقد أسقطت اليهودية الإصلاحية استخدام التمائم.
وقال جايجر إنها كانت في الأصل حجاباً وثنياً.
(التيفيلين كلمة آرامية تعنى ربط ، والتيفيلين عبارة عن صندوقين صغيرين من الجلد الأسود يثبتهما اليهودى البالغ بشرائط من الجلد على ذراعه الأيسر مقابل القلب وعلى جبهته مقابل المخ وذلك أثناء الصلوات الصباحية كل يوم فيما عدا أيام السبت والأعياد .
ويحتوى كل من الصندوقين على فقرات من التوراة من بينها الشماع أو شهاد التوحيد عند اليهود ويكون أرتداء التيفيلين عادة بعد أرتداء الطاليت فتوضع تفيلاه الذراع أولا ثم تفيلاه الرأس وتتلى الصلوات أثناء وضعهما .
وقد أعتمد الفقه اليهودى فى فرضه لهذين التيفيلين على فهم حرفى ظاهرى للأية التى تقول عن كلمات الله " وأربطهما علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك" سفر التثنية )
ويعطى اليهود أهمية كبرى للتيفيلين فيعتبرونها عاصما من الخطأ ومحصنا ضد الخطايا أما إذا حدث ووقع التيفيلين على الأرض فينبغى على الشخص أن يصوم يوما كاملا
عبارة عن قطعتين من ورق مكتوب على كل منهما أربعة اصحاحات من التوراة داخل حافظتين صغرتين من جلد وتوضعان حسب الترتيب التالي الأولى فوق الذراع الأيسر مقابل القلب وتثبت بسير من جلد يلف على الذراع ثم على الساعة سبع لفات، ثم على اليد، وتثبت الحافظة الثانية بسير أيضا كعصابة حول الرأس فوق أعلى الجبهة في الوسط مقابل المخ ثم يعود ويتم لف السير الأول وثلاث لفات على الاصبع الوسطي.
ويراعى أن يوضع التفليم وقوفا وألا يكون فاصل بينهما وبين الجسم كخاتم أو ساعة، وأن يلزم السكوت وقت وضعها ويزال التفليم بعد الصلاة حسب الترتيب الذي وضع به، ولا يوضع التفليم في أيام السبوت والأعياد الرئيسة في عيد الغفران.
توجد رسائل تلمودية صغيرة minor tractates، وهي كما يلي:
سفر توراه sefer torah
ميزوزاه mezuzah
تفلّين tefillin
تزيت زيث tzitzith
أباديم abadim
كوثيم kuthim
جريم gerim
اليهود كما هو ثابت عنهم يحرفون الكلم عن مواضعه، فهم قوم كذابون، وهم سحرة كما اثبت تعالى عنهم هذا في الآية 102 من سورة البقرة، ومعتقد القوم وما يزعمونه شيء، وحقيقة ممارساتهم شيء آخر.
وإن كان التفلين يزعمون أنهم يبرؤون به السحر، وهو يحتوي على نصوص توراتية، فكذلك سحرة المسلمين يزعمون أنهم يبرؤون السحر بلفافة تحتوي على نصوص قرآنية تسمى (حجاب)، والحقيقة أن هذا الكلام كذب وإفك مبين، فلا يبرؤ السحر إلا الله عز وجل.
وعلى هذا فإذا كان النص التوراتي يحتوي على كلمات توحيديه فهذا لا ينفي استخدامها في السحر، لأن تعليق كلام الله كتميمة هو شرك مبين، وتدنيس لكلام الله تبارك وتعالى، والسحر بني على الشرك، وعليه فالتفلين هو تميمة يعلقها اليهود كما يعلقون (الميزوزا) على ابواب بيوتهم.
وكما هو معروف للمتخصصين أن (الحجاب) ما هو إلا تميمية سحرية، وإن احتوت على آيات قرآنية، وهذا من باب تدنيس القرآن، وتلبيس الأمر على العوام، لأن تعليق هذه اللفائف هو تعليق للتمامئم، وتعليق التمامئم شرك، لما ورد في الحديث (من علق تميمة فقد أشرك)‌.
وكما سبق وشرحت في بحثي المطول (المحذوف) عن (علاقة المرض النفسي والجسماني بالمس والسحر الشيطاني) بأن التمائم هي نوع من انواع السحر قديما وحديثا، يقوم الناس بتعليقها لدفع الشر عنهم او لجلب الخير إليهم، فالناس تتبرك بالتمائم وهذا شرك، إذا فما يعلقونه هو شرك، والسحر مبني على الشرك بالله تعالى، وليس شرطا للسحر أن تستغيث فيه بكلمات تحتوي على أسماء للجن والشياطين، ولكن يكفي إتيان فعل فيه شرك ليتم السحر، وصنع هذه التمائم شرك كافي لجلب الشياطين، كما ان تعليق الأجراس والصور كافي لجلب الشياطين.
وليس أدل على أن هذا التفلين هو تميمة سحرية من كتابتهم حرف (شين) على التفلين من الخارج بحجم كبير، كدلالة تقصم ظهر البعير تشهد على انه تميمة سحرية، حيث شاع استخدام هذا الحرف كطلسم سحري في أغلب تمائمهم السحرية، بل ومنتشر مكتوبا على ما نعثر عليه من أمور تلكيف وأسحار صنعت للمرضى، وهو مكتوب على (الميزوزا) مثلا، وكما يستخدمون النجمة السداسية وهي طلسم من اشهر الطلاسم السحرية،
لاحظ حرف (شين) مدون على (الميزوزا والتفللين) والمستخدم كطلسم سحري في كثير من أمور التكليف
والمتعارف عن المزوزة أنها أنها (تميمة سحرية) تصنع من (ملف من الورق مكتوب عليه صيغة صلاة "الشماع" يوضع في عضادة الباب التي تسمي "المزوزا" وتعلق على الجانب الأيمن من الباب وجرت العادة على أن يقوم الشخص الداخل للمنزل أو المغادر له بوضع يده على المزوزا ويقول "ليحفظ الله خروجي ومجيئي من الآن إلى الأبد" وهناك عادة يتبعها البعض بتقبيل المزوزا لدى الدخول والخروج).
تميمة الباب (مزوزاه) mezuzah
«مزوزاه» كلمة عبرية (جمعها «مزوزت») يُقال إنها من أصل آشوري، وهي تدل على عضادة الباب أو الإطار الخشبي الذي يُثبَّت فيه الباب، وهي رقية أو تميمة تُعلَّق على أبواب البيوت التي يسكن فيها اليهود، لها شكل صندوق صغير بداخله قطعة من جلد حيوان نظيف شعائرياً بحسب تعاليم الدين اليهودي، ومنقوش عليها الفقرتان الأوليان من الشماع، أو شهادة التوحيد اليهودية (تثنية 9/4 9، 11/13 21)، ومكتوب على ظهرها كلمة «شدَّاي». وتُلَف قطعة الجلد هذه جيداً، وتوضع بطريقة معينة بحيث تظهر كلمة «شدَّاي»، من ثقب صغير بالصندوق.
وكلمة «شدَّاي» هي الأحرف الأولى من الجملة العبرية «شومير دلاتوت يسرائيل»، ومعناها «حارس أبواب يسرائيل»، وهي أيضاً أحد أسماء الإله في العقيدة اليهودية. ويصنع السامريون تميمة الباب من أحجار كبيرة، ويضعونها إما على الأبواب، أو بمحاذاة مدخل المنزل، ويحفرون عليها الوصايا العشر، ولا يجعل القراءون تميمة الباب فرضاً.
وتُثبَّت تميمة الباب على الأبواب الخارجية، وعلى أبواب الحجرات، في وضع مائل مرتفع قليلاً من ناحية اليمين عند الدخول، وتُستثنى أبواب الحمامات والمراحيض والمخازن والإسطبلات. وقد قال موسى بن ميمون إن المزوزاه تُذكِّر الإنسان عند دخوله وخروجه بوحدانية الإله. ولكن قيل أيضاً إن التميمة تُذكِّر اليهود بالخروج من مصر حينما وضعوا علامات على منازلهم حتى يهتدي إليها الرب.
ومع هيمنة الحلولية على النسق الديني اليهودي، أصبحت المزوزاه تعبيراً عن حب الإله ليسرائيل. أما الحاخام إليعازر بن جيكوب، فقد بيَّن أن من يضع تميمة الصلاة (تفيلِّين) على رأسه وعلى ذراعه، وأهداب شال الصلاة (تسيت تسيت) على ردائه، وتميمة الباب على عتبة داره، قد حصَّن نفسه وبيته ضد الخطيئة.
ثم أصبحت تميمة الباب بمنزلة حجاب ضد الشياطين، ولها قوة سحرية، فكان يُضاف إليها أسماء الملائكة ورموز قبَّالية مثل نجمة داود. وقد جرت العادة بين اليهود المتدينين أن يُقبِّلوا تميمة الباب عند الدخول والخروج، ولكن بالإمكان الاكتفاء بلمسها ثم لثم أصابع اليد بعد ذلك إذا كان تقبيلها سيسبب إزعاجاً للشخص طويل القامة أو قصيرها.
وعند أعضاء الجماعات اليهودية في العالم، تُثبَّت تميمة الباب على أبواب المنازل بعد ثلاثين يوماً من الإقامة فيها. أما يهود إسرائيل، فإنهم يثبتون تميمة الباب فوراً، من أول يوم، لأن اليهودي إذا غيَّر رأيه وترك المنزل فسيشغله يهودي آخر، وبذلك لا تكون هناك ضرورة لتطهير البيت بدون جدوى. وقد اتُبعت عادة وضع تميمة على الأبواب في إسرائيل، فشملت المباني الحكومية أيضاً.
وبعد حرب 1967، عُلِّقت تميمة الباب على أبواب مدينة القدس القديمة، باعتبار أن هذا هو الإجراء النهائي لكي تصبح المدينة يهودية تماماً! كما توجد تميمة على باب السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وفي رواية ليائيل ديان تقول إحدى الشخصيات «أرض إسرائيل هي بديل تميمة الباب بالنسبة لها».
شال الصلاة (طاليت):
"شال الصلاة" ترجمة لكلمة "طاليت" العبرية التي قد تكون مستعادة من كلمة يونانية بمعني "سرق" وتستخدم الكلمة في التلمود والمدراش بمعني "ملاءة" أو أي رداء يشبه الملاءة.
وشال الطاليت مستطيل الشكل، والضلعان الأصغران للشال محليان بالأهداب (تسيت تسيت) وعادة ما يختار المصلون شالاً يصل إلى تحت الركبة.
وكانت الأهداب زرقاء في العادة، ولكن خلافا نشأ بين الحاخامات بشأن اللون الأزرق ودرجة الزرقة، فتقرر أن يكون اللون أبيض.
ومع هذا هناك دائما خطوط زرقاء أو سوداء في أطراف الشال (والأبيض والأزرق هما لوناً علم الدولة الصهيونية) ويكون هذا الشال عادة من الصوف أو الكتان، ولكن الحرير كثيراً ما يستخدم مثال الحرير وخصوصاً بين الأثرياء، في الماضي وفي العصر الحديث كما كان شال الكهنة يوشى في الماضي بخيوط من الذهب، ولكن هذا الأمر أصبح مقصوراً على أثرياء اليهود وكذلك هناك أنواع من شيلان الصلاة السوداء في اليمين، والملونة في المغرب، وكان اليهود يرتدون الشال طيلة اليوم قبل التهجير البابلي، ليقيهم شر الحر.
الطاليت
كلمة عبرية تعنى شال الصلاة ، وهو شال يرتديه اليهود أثناء صلاة الصباح وفى صلاة الظهيرة فى التاسع من آب وفى كل الصلوات فى عيد الغفران خاصة صلاة كل النذور . ويكون هذا الشال عادة من الحرير الأبيض أو الصوف ، وفى كل زاوية من زواياه حلية تسمى الصيصت مؤلفة من ثمانية أهداب من الخيط : أربعة بيضاء وأربعة زرقاء رمزا للتعرف على طلوع الفجر يتميز الخيط الأبيض عن الخيط الأرزق
وهذه الألوان هى أيضا ألوان علم إسرائيل
والطاليت يرتديه الرجال عند الصلاة صباحا واحيانا فى صلوات المساء وهو يوضع على الرأس والأكتاف بطريقة معينة مع قراءة بعض الصلوات ، ويرتدى العريس الطاليت فى حفل زفافه كما يكفن به أيضا عند مماته بعد نزع الأهداب منه
ويوجد نوع أصغر من الطاليت يسمى طاليت قطان أو الطاليت الصغير يرتديه اليهود الأرثوذكس بصفة دائمة تحت ملابسهم
التكليف الشائع الاستخدام ما يعرف بحساب الحروف واستخدام بعض الجداول والرموز والأرقام، وحساب الحروف هو إعطاء كل حرف عدد معين بترتيب (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ) فحرف الألف عدده واحد وهكذا يكبر العدد بإضافة الصفر عن انتهاء كل تسعة أحرف حتى الوصول إلى حرف الغين برقم الف، لذلك يطلب السحرة اسم المسحور له واسم أمه ثم يحسبون عدد مجموع حروف الأسماء، ثم يقابلونها بما يوافقه من العدد في أسماء الله الحسنى فيكتبونه بمداد من النجاسات كالسائل المنوي الناتج عن زنى المحارم كأن يزنى الساحر بالمسحور لأجلها أو يزنى بابنته، (وبالفعل أكدت لي ابنة أحد السحرة أن أباها فعل مثل ذلك، بل صنع لها سحرًا كنت أعالجها منه)، وأحيانًا يخلط المداد بدم الحيض، وأحيانا أخرى يخلط ذلك كله معًا بأشياء مختلفة لا تحصى، من مساحيق العظام المحروقة، ودهن الخنزير أو دهن ضأن،...إلخ، فكنت أجد أثارها في قيء المريض أو يجدها المرضى تخرج مع البول، وذلك يمثل علامة لإبطال السحر المأكول أو المشروب، وما ذكرناه يعد نبذه بسيطة عن استخدام حساب الحروف في أمر التكليف، لذلك يجب الحذر من هؤلاء السحرة. وفى كتاب (الزوهار zohar) عند فرقة (الكابالا اليهودية kabbala) تظهر أهمية الحروف ودلالاتها والطلاسم في تفسير التوراة وشرحها في الرمز والتلميح أحد الطرق الأربعة للزوهار، (الرمز والتلميح: وتقوم هذه الطريقة على اكتشاف الدلالات المتضمنة في بعض الحروف والعلامات السطحية في ظاهرها.. السر (sod) بمعنى الطلاسم المغلقة والأسرار الخفية. وهذا مما شجع على قيام العلم الخفي أو السري (secret science). ل كن هذا العلم لم يدرك أسراره إلا القليلون، بينما ترددت أصدائه في كل من الأفلاطونية المستحدثة والغنوصية والقبالة والهرمسية. فقد انطوى على شطحات خيالية ورؤى شاردة للأشياء الخارجة من نطاق هذا العالم. واختلطت فيه عناصر الثيوصوفية بالميتافيزيقيا وأخبار الملائكة بقصص الشياطين). ( ) وهذه المعتقدات وإن لم تكن يهودية الأصل والمنشأ، لكنها فرضت نفسها على عقول المثقفين اليهود، بل بدأت هذه العقيدة تأخذ طريقها إلى الديانات الأخرى، فظهرت كتب تحسب زمن قيام الساعة بحساب الحروف مستخدمين آيات القرآن الكريم والإنجيل والتوراة، وهى متداولة في المكتبات بشكل ملحوظ، وتظهر العلاقة بين تعاليم التلمود وعقائد الزوهار متجلية بوضوح في العلاقة بين أحكام التوراة وأجزاء الجسم البشرى. (فقد أحصى التلمود أحكام التوراة واعتبرها تضم 248 أمرا من الأوامر أو الوصايا و365 من النواهي، أي ما مجموعه 613 وصية بين أوامر ونواه. وهذا ما رمز إليه التلموديون والإشراقيون في حساب الجمل بلفظ تريج trayag (ت = 400 + ر = 200 + ي = 10 + ج = 3 = 613). ثم عمدوا إلى المطابقة بين عدد كل من الأوامر والنواهي وبين عدد الأطراف (248) والمفاصل (365) في جسم الإنسان. حتى وصلوا إلى القول بأن مراعاة كل وصية من هذه الوصايا أو خرقها يؤدى، عن طريق الطرف أو المفصل المقابل لها في الجسم البشرى، إلى رد فعل مماثل في عالم الأنوار، وينعكس بالتالي على الكون قاطبة!). ( ) ويذكر ابن خلدون أن بعض المتصوفة خاضوا في نوع من السحر هو علم أسرار الحروف، وهذا النوع (هو المسمى بالسيمياء، نقل وضعه من الطلسمات إليه في اصطلاح أهل التصرف من المتصوفة، فاستعمل هذا الاستعمال الخاص). ويذكر ابن خلدون أن (هذا العلم حدث في الملة بعد صدر منها، وعند ظهور الغلاة من المتصوفة وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس، وظهور الخوارق على أيديهم والتصرفات في عالم العناصر، وتدوين الكتب والاصطلاحات، ومزاعمهم في تنزل الوجود عن الواحد وترتيبه، وزعموا أن الكمال السمائي مظاهره أرواح الأفلاك والكواكب، وأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء، فهي سارية في الأكوان على هذا النظام والأكوان من لدن الإبداع الأول تنتقل في طوره وتعرب عن أسراره، فحدث لذلك علم أسرار الحروف، وهو من تفاريع علم السيمياء، لا يوقف على موضوعه، ولا تحاط بالعدد مسائله، تعددت فيه تأليف البوئي وابن العربي وغيرهما ممن اتبع آثارهما، وحاصله عندهم وثمرته تصرف النفوس الربانية في عالم الطبيعية بالأسماء الحسنى والكلمات الإلهية الناشئة عن الحروف المحيطة بالأسرار السارية في الأكوان).( ) (ومعنى طلسم كما يقول حاجى خليفة، عقد لا ينحل، وقيل مقلوب اسمه، أي (المسلَّط) لأنه من القهر والتسلط، وهو علم باحث عن كيفية تركيب القوى السماوية الفعالة مع القوى الأرضية المنفعلة في الأزمنة المناسبة للفعل والتأثير المقصود مع بخورات مقوية جالبة لروحانية الأرضية ليظهر من تلك الأمور في عالم الكون والفساد أفعال غريبة، وهو قريب المأخذ بالنسبة للسحر، لكون مبادية وأسبابه معلومة، وأما منفعتة فظاهرة، لكن طرق تحصيله شديدة العناء).( ) يقول محمد محمد جعفر: (الطلسم: هو العمل الذي يقوم به الساحر بمساعده الشيطان أوبناء على أمره على الورق والقماش أو المعدن أو الخشب أو الأحجار الكريمة أو المعجون (كالشمع والطين) بشكل مخصوص في وقت مخصوص وبحجم وصورة معينة لضرر نفر أو أكثر في شخصه أو ما يملكه.. والتعويذة أو التميمة: هي العمل الذي يقوم به أي شخص مختص غير الساحر على المواد السابق ذكرها لمنع تأثير السحر أو فساده لحاملها أو لأغراض أخرى يقصد بها منفعة حاملها أو صاحبها دون غيره).( ) فبخلاف اللغة المعجمة المدون بها أمر التكليف فإنه يحوي طلاسم ورموزًا وأوفاقًا يتعذر على الجن المسلم فك رموزها، رغم أن الذي يكون قد كتبها ساحر من سحرة الإنس، فعلى سبيل المثال فقد وصلني صورة من أمر تكليف دونه أحد كبار السحرة لأحد الكنوز عظيمة الأهمية، وقد خط بكتابات عبرية وحروف لاتينية ورموز مختلفة، وكان الوصول إلى إبطال الأسحار المتضمنة في أمر التكليف هذا يكبد المعالج مخاطر مهلكة، وخدع مضللة، وفخاخ شديدة الصعوبة، تصل إلى حد القتل على مدار عدة مراحل مختلفة إلى أن يصل إلى ذلك الكنز المدفون، وبعد هذا تأتي مراحل استخراجه وفتحه، وهذه مسألة أخرى لها حساباتها، ومن شدة تعقيد أمر التكليف لاستبيان هذه المطبات والفخاخ، فقد درسته على مدار عدة جلسات لكشف سره مع أكبر شيوخ وعلماء عالم الجن المسلمين، وقد تم هذا اللقاء من خلال وسيط سمعي، كل منا يدلي برأيه وملاحظاته، وهذا يصوب وذاك يعدل، إلى أن وصلنا بحمد الله لفهمه إلى درجة لا بأس بها، ولو كان الأمر سهلاً عليهم لبينوا لي من البداية هذه الأمور بدون تعديل ومراجعة واشتراك في الرأي، وهذا يدل على أن فك طلاسم أمر التكليف يعد من الأسرار حتى داخل نطاق عالم الجن، ولا يعلمه إلا خاصة خاصتهم فقط. أهمية الأسماء في أمر التكليف: لا يوجد ساحر إلا ويطلب من المسحور لأجله اسم المسحور له واسم أمه، ولأن المثلية من أسس صناعة السحر، فلكي يكتمل عمل الساحر فهو يطلب معرفة هذه الأسماء، حيث يقوم بتوكيل شياطين من الجن يحملون نفس هذه الأسماء، فيسخرهم في خدمة السحر وتنفيذه، وبالمثل؛ فكما يقع العذاب على المسحور له، فكذلك يقع نفس العذاب على خادم السحر، على أساس اشتراكهما في نفس الاسم الشخصي، ونفس اسم الأم، فيقوم خادم السحر بإيقاع نفس العذاب الذي يتعرض له بالمسحور له. ولأن الشياطين حياتهم قائمة على الزنا والفحشاء، فيعرفون بأسمائهم وأسماء وأمهاتهم فقط، أما اسم الأب فنكرة، لأنه لا يعرف بالتحديد الأب من بين ملايين الشياطين الذين عاشروا الأم، هذا بخلاف اننا تكلمنا أن مرحلة تغذية الجنين ومركبات العضوية تنشأ من المشيمة وتنبع من جسد الأم، لذلك فتوارث السحر من خلال دم المشيمة عنصر أساسي في السيطرة على المسحور له، لذلك فمعرفة اسم الأم ربط لمكونات دم المسحور له بدم أمه، وهذه هي علاقة الدم التي تمكن من السيطرة على جسم المسحور له. لذلك فالمثلية في السحر تقتضي معرفة اسم المسحور له واسم أمه، أما اسم الأب فلا شغف لهم به، لأن النطفة انفصلت عن جسده واستقرت في رحم الأم، وهذا السبب من بين أسباب عديدة في تسلط الشياطين بالمس على النساء أكثر من الرجال، لذلك فعند سؤال الشيطان في لحظة الاستحواذ عن اسمه يجيب بنفس اسم المريض، وإذا سألته عن اسم الأب اختبارًا له تعجب من سؤالك في دهشة ظاهرة، فكيف تسأل شيطانًا عن اسم أبيه؟‍! وبهذا لو أقسم لك الشيطان أن اسمه كذا أو كذا بما يوافق اسم المريض فهو صادق، وبالتالي لو دعوت عليه جزاء كذبه، فدعاؤك مردو ولن يصيبه، لأنه دعاء باطل، وفي غير محله، وبذلك يضلل المعالج ضحل الخبرة، والمتهافت على صغائر الأمور. وفي واقع الأمر إذا حاول أحد السحرة حبس خادم السحر ضلله توافق اسم الخادم مع اسم المريض، وبالتالي يتعسر تعطيل السحر ويستمر قائمًا بدوره بلا توقف، وهذا يدلل على مدى خباثة السحرة ومكرهم، وأن السحر علم له أصوله وخباياه. إن الأسماء والكلمات أو الحروف سواء المكتوبة أم المنطوقة لها دور أساسي يجب أن لا نغفل أهميته في صناعة السحر، خاصة اسم المسحور له أو المسحور لأجله والذي بدونه لا يتم السحر، وهنا يجب التنبه إلى أحد أهم شروط صناعة السحر والتمائم، فتصميم القلادة على هذا النحو المميز لها عن غيرها من الحلي يجعلها بمثابة عقد مبرم بين عدة أطراف لابد من تدوين أسمائهم بدقة تامة. (وقد ذهب بعض الباحثين إلى القول بأن الهيروغليفية التي أطلق عليها اسم النقش المقدس ظهرت في الأصل كرموز وطلاسم في السحر القديم قبل ظهورها كحروف للكتابة. وهو ما يفسر بقاءها فترة طويلة كحروف وكتابة سرية مقصور استعمالها وتفهمها والتخاطب بها على الكهنة ولم يستعمل الشعب إلا الكتابات الديمراطيقية والهيراطيقية).( ) وهذا ما يظهر قيمة المنطوق والمكتوب عند السحرة، وما يحتويه من توسلات وتسجيلات لعموم وسائل تعظيم معبودهم إبليس عليه لعائن الله، لذلك تحاط نصوص السحر وطلسماته بالتكتم والسرية، لدرجة أن الكتابة لديهم حروفها مجرد رموز معجمة. (القاعدة الأولى لكافة أنواع تراتيل المياه، التي قال عنها الساحر (حري تب): لا تبوح بها لأي إنسان من العامة إنها إحدى أسرار بيت الحياة). وبيت الحياة هو مؤسسة على قدر كبير من الأهمية في العديد من أوجه النشاط كما كان يتم فيه نسخ وحفظ الأصول السحرية.( ) لذلك فتناول أسماء أطراف العقد واسم الأم بوجه خاص يعد من أهم محتويات أمر التكليف، ويعد منتهى الدقة في صناعة السحر حتى يتعرف خادم السحر اسم من سيقوم بإيذائه على وجه التحديد. (ونجد أن ممارسة السحر ترتكز إلى أبعد مدى على استعمال الاسم، الذي تعتبر معرفته المطلب الأول في أية ممارسة تتم ضد شخص ما).( ) فلدى السحرة معتقد أن تكون الأم قد حملت من سفاح، وربما يكون من ينسب إليه الولد ليس له بأب، ومحتمل أن يكون أبوه شخص آخر، لذلك هم ينسبون الناس إلى أمهاتهم ضمانا للدقة، فاسم الأب عند السحرة لا يشكل أي أهمية تذكر، وحقيقة ذلك أن إبليس يعمل دائما من أجل تدنيس المرأة وامتهانها وتحقير شأنها كتوجه يضاد ما جاء به الدين من إكرامها ورفع شأنها. والساحر لا يكتفي بتدوين اسم أم المسحور له بل ولابد أن يدون اسم المسحور لأجله واسم أمه، فمن شروط أمر التكليف أن المسحور لأجله لابد أن يقر أولا أنه ابن زنا، وذلك بأن يقذف أمه فيتشكك في نسبه لأبيه، ففي الشرع لا ينسب إلى الأم إلا ابن الزنا فقط لقوله صلى الله عليه وسلم: (الولد للفراش وللعاهر الحجر).( ) وعلى هذا فمن استجاب لهم فأعطاهم اسم أمه دون اسم أبيه يكون قد رمى امرأة محصنة بالزنا، لأنه تنكر لأبيه وقد أمرنا الله تعالى بأن ننسب إلى أبآئنا قال تعالى: (ادْعُوهُمْ لأبَآئِهِم هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ) [الأحزاب: 5]، وهذه ثانى جريمة يرتكبها المسحور لأجله بعد ذهابه إلى الساحر وقبوله ممارسة السحر، وبهذا قد اجتمعت عليه الموبقات المهلكات ليدخل في عذاب الآخرة. عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات).( ) قوله: الموبقات بموحدة وقاف: أي المهلكات وسميت هذه موبقات لأنها تهلك فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات، وفى الآخرة من العذاب.( ) وتلك الطلاسم والأقسام والتعازيم التي لا يفقه لها معنى
بالعربية أو بغيرها من اللغات، هي في حقيقتها تحتوى على بعض أسماء الشياطين والأبالسة، وتشمل الإقسام بأسمائهم بدلا من الإقسام بالله، وهذا شرك بالله عز وجل وكفر به، وبطبيعة الحال أنا لم أقف على معاني تلك الطلسميات، ولكن يمكن فهم دلالاتها من بناء الجملة وصياغتها على أنها إقسام مثال ذلك يقول السحرة (أقسمت عليكم ب...،...،...) و(يا خدام الأسماء ...،...،...، توكلوا بفلان ابن فلانه وافعلوا به كذا وكذا... إلخ. وهذا مدون في كتب السحر المنتشرة في الأسواق، والله أعلم. ( والشيطان نفسه خبيث، فإذا تقرب صاحب العزائم، والأقسام وكتب الروحانيات السحرية وأمثال ذلك إليهم بما يحبونه من الكفر والشرك، صار ذلك كالرشوة والبرطيل لهم، فيقضون بعض أغراضه، كمن يعطى غيره مالاً، ليقتل له من يريد قتله، أو يعينه على فاحشة، أو ينال معه فاحشة. ولهذا كثير من هذه الأمور يكتبون فيها كلام الله بالنجاسة، وقد يكتبون حروف كلام الله، عز وجل، إما حروف الفاتحة، وإما حروف قل هو الله أحد، وإما غيرها، بنجاسة إما دم، وإما غيره، وإما بغير نجاسة، أو يكتبون غير ذلك مما يرضاه الشيطان، أو يتكلمون بذلك، فإذا قالوا أو كتبوا ما ترضاه الشياطين، أعانتهم على بعض أغراضهم، إما تغوير ماء من المياة، وإما أن يحمل في الهواء إلى بعض الأمكنة، وإما أن يأتيه بمال من أموال بعض الناس، كما تسرقه الشياطين من أموال الخائنين، ومن لم يذكر اسم الله عليه، وتأتى به، وإما غير ذلك، وأعرف في كل نوع من هذه الأنواع من الأمور المعينة، ومن وقعت له ممن أعرفه ما يطول حكايته فإنهم كثيرون جدًا).( ) ( تحتوى برديات كتاب (الطريقين) الكثير من الوصفات والصيغ السحرية التي وضعت في خدمة اله الحب والمحبين والتى نسبت إلى إله المعرفة والسحر ناحوتى وإلهة الحب والجمال حتحور... ومن الطرق المشهورة التي كان الساحر يمارسها جرعة الساحر أو جرعة الحب، كان أشهرها أن يؤخذ بعض قطرات من الدم من بنصر العاشق أو العاشقة ويذاب في إناء السحر بعد أن تقرأ عليه تعاويذ خاصة ويعطى لمن يراد التأثير عليه، فيعمل السحر على استمالة قلبه وخضوعه لمحبوبه أو عودته إليه بعد فراق. كما كان يستعمل دم البنصر أو الكف في الكتابة على ورق البردى الذي يذاب في الماء الذي يشربه الطرف الآخر كما كان يستعمل دم البنصر في كتابه الأحجبة التي تدفن تحت عتبة باب المحبوب أو في مكان نومه لتقوم بنفس الغرض...هناك بعض أحجبة الحب التي كانت تكتب بدم بعض الطيور كالهدهد وذكر البط، ومن بين التعاويذ التي وجدت مكتوبة في أحجبة الحب والوصال ما وجد مكتوبًا لفتى لجلب محبة حبيبته واستمالتها، يا حور، اجعل (فلانه بنت فلان) تتبعنى كما يتبع الثور علفه ويتبع القطيع راعيه، وسرب البط قائدة).( وما وجد في نص أمر التكليف هذا يدلل على ما يلى: (يا حور) هنا المسحور لأجله ينادى شيطانا باسم (حور) ثم يطلب منه أن يجعل (فلانه بنت فلانه) تتبعه إلى آخر النص، إذًا فالذى ينفذا الطلب هو الشيطان وهذا نص عملى يثبت ما ذهبنا إليه من وجود خادم السحر وأنه هو الذي يقوم بتنفيذه. يتبع إن شاء الله


أشكال هندسية كالمثلث والمربع والدائرة والتصاليب بأنواعها المختلفة، والنجوم الخماسية والسداسية والثمانية، وغير ذلك من الأشكال المختلفة، والتي قد تعد نوعًا من أشكال الشفرة المستخدمة كوحدات رمزية في العزائم والتعاويذ، وأحيانًا يأخذ الطلسم شكل تمثال أسطوري، كالمساخيط( ) التي نراها منحوتة على مداخل العمائر المبنية في شوارع القاهرة خلال أوائل القرن العشرين، ذات الطراز القوطي، والذي يرمز إلى وظيفته المنوطة به. (.. ولعل الأساس في هذا النوع من التجريد وتجنب تصوير الطبيعة بحذق وأمانة، كان الدافع إليه شعورًا دينيا أو سحريًا يحرم على الفرد تسمية الآلهة بأسمائها، أو تصويرها على طبيعتها، فالنطق باسم الإله من شأنه إثارة غضبه، فتسلط قواه الخفية على الإناث. وقد تدمره أو تصيبه بالأذى، في حين أن التنويه باسم الإله قد يكون له أثر عكسي إذ يتسنى للإنسان الاستعانة بتلك القوى الخفية، في جلب الخير، وفى ضمان وفرة المحاصيل، وقهر الأعداء وما شاكل كل ذلك من أمان يراها الرجل البدائي ضرورية لحياته، وفى الوقت نفسه يتعذر عليه تحقيقها لنفسه دون الاستعانة بقوى ونفوذ الآلهة التي تجلب لنفسه قواها عن طريق تلك التعاويذ).( ) وبالملاحظة نجد أن الله عز وجل قد حض المؤمنين على ذكر أسمائه، وأمرنا بتعبده ودعائه بها قال تعالى: (وَلِلَّهِ الأسْمِاءِ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)[الأعراف:185]، وبشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة لمن حفظها وأدرك معناها وعمل بها لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة)، متفق عليه. قال صاحب (مفتاح السعادة): ((اعلم أن النفس بسبب انشغالها بأسماء الله سبحانه وتعالى تتوجه إلى جانب القدس، وتتخلى عن الأمور الشاغلة لها عنه، فبوساطة ذلك التوجه تفيض عليها آثار وأنوار تناسب استعدادها الحاصل لها بسبب الاشتغال، ومن هذا القبيل الاستعانة بخواص الأدعية، بحيث يعتقد الرائي أن ذلك يفعل السحر).( ) هذا إن كان هؤلاء يدعون أنهم يعملون بلغة مفهومة فمالنا وهى لغة معجمة لا يستطيعون أنفسهم فهمها وتفسيرها، فإذا كان السحرة يتجنبون ذكر معبودهم إبليس عليهم وعليه لعائن الله، وإذا كان ذكر اسمه من شأنه إثارة غضبة، حيث دأبه التخفى والتستر عن الأعين والأسماع والأبصار ليباشر تسلطه وأذاه في الخفاء، فما بال اليهود الذين يتحاشون ذكر الله وينادون معبودهم ب(ياهو أو يهوه)؟ وما هو رد الصوفية الذين يستبدلون ذكر الله وتعبده بأسمائه وصفاته بنداء الله ب(ياهو أو هوهوهو) فيما يحمل ذلك من مخالفة شرعية عقائدية واضحة لا تقبل الجدال؟ فانصرفوا عن عبادة الله إلى عبادة الشيطان وهذا ما تأكده أورادهم بما تحتويه من طلسميات، خاصة إذا ثبت صلة الصوفية بالشيعة التي أنشأها اليهود، حيث انتقل عن طريقهم عبادة الإله (ياهو، يهوه) إلى الشيعة ومنها إلى الصوفية. (والمعرض عن هدى الله، أي القرآن، يقيض الله له شيطان يصاحبه ولايفارقه، يزين له عمل الشر ويصده عن سبيل الحق، ويحسب أنه على هدى وصواب، وبهذا جرت سنة الله في المعرضين عن هداه قال تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عِنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّض لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُّهْتَدُونَ) [الزخرف:36،37]، وجاء في تفسير هاتين الأيتين: أن من يتعارض ويتغافل عن ذكر الله أي عن القرآن الكريم وما أنزل الله فيه، ويأخذ بأقوال المضلين وأباطيلهم نقيض له شيطانا أي نفتح له شيطانا فهو له قرين دائما لايفارقه، يمنعه من الحلال ويبعثه على الحرام وينهاه عن الطاعة ويأمره بالمعصية ويزين له سىء الأعمال.. وهذا عقاب له عن إعراضه عن هدى القرآن كما يقال: إن الله تعالى يعاقب على المعصية بمزيد اكتساب السيئات، وإن الشياطين ليصدون أولئك المعرضين عن هدى الله عن سبيل الحق ويحسب أولئك المعرضون عن هدى الله أنهم مهتدون إلى الحق).( ) وهؤلاء الضالون المعرضون عن هدى الله يصدق عليهم قول الله تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأخْسِرِينَ أَعْمَالا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)[الكهف: 103،104].( ) التمائم amulets: يجب أن لا نقف أمام قطع الحلي الأثرية والزخارف المنقوشة عليها على أنها مجرد تحف جميلة صنعت بغرض الزينة فقط، بقدر ما هي في الغالب أمر تكليف إما بحفظ حاملها من الجن والأرواح الشرير ودفع أذاهم بواسطة الجن أيضًا (أي الاستعانة بالجن ضد الجن)، فقطعة الحلي عند تمام صنعها لا تضر ولا تنفع في ذاتها، ولكنها تكتسب صفاتها السحرية من الغرض المصنوعة لأجله، لأن السحر صناعة قال تعالى: (إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ) [طه: 69] وبإضافة الطلاسم السحرية إلى قطعة الحلي تتحول إلى تميمة يتعبد بها الشيطان، وأمر تكليف ساري المفعول بتفويض خادم السحر الموكل بها. (كان السحرة يعتمدون على الصور والتماثيل في السيطرة على الشخص والقوى السحرية والمؤثرة عليه أو يمكن بها التأثير عليه. وإذا ألقينا نظرة على الفنون الزخرفية والتشكيلية في صناعة مختلف أدوات الزينة والمصاغ التي برع في تصميمها وصنعها قدماء المصريين، وسنجد أنها لا تخرج في أشكالها وتكويناتها وألوانها عن كونها من التمائم قصد بها أن تجمع بين الشكل الجمالي وفاعلية السحر. ولا يخرج تاج فرعون الذي تتصدر جبهته الحية الناشرة ورأس الصقر ومختلف رموز السحر كذلك قلائده وصولجانه ومختلف أدوات زينته عن كونها تشكيلات متكاملة من تمائم السحر لكل منها رسالة خاصة وقوة سحرية خاصة).( ) والتميمة: (عوذة تعلق على الإنسان... وفى الحديث من علق تميمة فلا أتم الله له؛ ويقال هي خرزه كانوا يعتقدون أنها تمام الدواء والشفاء).( ) ولو نظرنا إلى مدى نفع أو ضرر تلك التمائم، سننتهي حتما إلى أنها لا تضر ولا تنفع بذاتها، والتفسير الوحيد الذي يفرض نفسه، أنه لابد أن الناس وجدوا لها فائدة ما ترضيهم وتدفعهم لاقتنائها، وحتما ولا بد أن أحد ما يكسبها فاعليتها، وهنا يتدخل الشيطان المكلف لإكسابها هذه الفاعلية المطلوبة (بإذن الله) حتى يكون هناك فائدة ما تجذب الناس للتعلق بها من دون الله عز و جل، وبالتالي تفسد عقيدتهم وتتغير فطرتهم التي فطرهم الله عليها، وهذا هو هدف إبليس المطلوب تحقيقه. ففي ضوء ما سبق نجد أن التميمة هي أمر تكليف للشيطان ليرمى حمايته وتسلطه على الإنسان، فيظن الناس فيما يحققه الشيطان لهم من أغراض التميمة أنها تعويذة (سرها باتع) أو أنها تميمة (مجربة الفوائد والنفع)، وهكذا ينجح مخطط إبليس الشيطاني لإضلال البشر وإخراجهم من نور التوحيد إلى ظلمات الشرك والوثنية وعبادة الشيطان، فينصرف الناس عن عبادة الله وطلب المدد منه، ويقبلون على قطعة حجر أو حلي. (وربما بدا هذا التفسير جائزًا عندما نعلم أن الزخارف والنقشات على الحصر كانت ذات دلالة سحرية. فالذي يرسم التعاويذ وينقشها على الفخار حكمه كحكم النساج أو صانع الحصر الذي يسحر هو أيضًا في أثناء النسج أو صنع الحصر ليكسب أعماله صفات خارقة، إما خيرة وإما ضارة. وحكمه أيضًا كحكم من يكتب الاحجبة أو التعاويذ على خرق من القماش أو شرائح من الورق والجلد، والحال نفسه يمكن أن يقال عن صناعة السلال والمقاطف. فعلى الرغم من اعتمادها على جدل الخوص وحياكته بدلا من لحمه على أنوال، فإن طريقة الجدل وتنوعها لتمثل زخارف وأشكال متنوعة، تحتاج كذلك إلى أرقام وأعداد لا تقل في دلالتها السحرية عنها في الحصير والنسيج).( ) ولا يمنع أن يكون أمر التكليف قاصرًا على بعض الطلسميات والعزائم الشركية التي يخضع لها الجن، واقسام عليهم بأسماء كبرائهم من الأبالسة فينصاعون لها عند تلاوتها بأسلوب ما وفى ظروف معينة. على سبيل المثال في (تراتيل) سنوسرت الثالث، أحد ملوك الدولة الوسطى، ففيها يشبه الملك بالربة الخطرة عندما يخوض معارك القتال. انه يستطيع أن يضرب كما يرغب مباغتا ضحاياه وسهامه فوق العادية تتشابه بشرذمة الجان الذين يصاحبون الآلهة الخطرة. ويبدوا هذا النص واضحًا للغاية فيما يختص بمقدرة الملك السحرية: (إن أساليب سحرة (تحسو) هي الأداة التي تجعل الأسيويين يتقهقرون). أي كلماته السحرية، مما يلقى الضوء على النفوذ الملكي الذي يعتمد على قوة الكلمة السحرية.( ) فكانت تلك العزائم تحتوى على تناقض صريح، يتمثل في ابتهالات وطلبات محددة تحمل صيغة التهديد لهذه الآلهة، ومن المفترض أن الناس يقدسون الآلهة ويرهبون جانبها، ولا يتفق أن أحد يستطيع تهديد الآلهة إلا أن تكون من الشياطين المستترة خلف تلك الأوثان والأصنام، مما يشكل عبادة صريحة للشيطان لا تتفق وقدسية عبادة الله تعالى، ففى إحدى الشقفات التي ترجع إلى عهد الرعامسة: (سلام عليك يا رع حور آختي أبو الآلهة، سلام عليكن أيتها الحتحورات السبع المزينات بأنسجة القماش الأحمر، سلام عليكم يا آلهة السماء والأرض. تعالوا، و(اجعلوا) فلانه ابنة فلانة، تولع بي ولع الأبقار بالحشائش، وتهتم بي اهتمام الخادمة بالأطفال والراعي بقطيعه. فإن لم تعملوا على جعلها تهتم بي؛ فسوف أشعل النار في بوزيريس، وسوف أحرق (أوزيريس))). وهذا النص نفسه ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: الابتهال للآلهة، والمقارنة القائمة بواسطة الحرف (مي) بمعنى مثل، ثم التهديد النهائي.( ) وما يجب تأكيده أن تلك الألفاظ الغامضة التي لا يعي أحد معناها، وخاصة من يرددها من السذج أتباع الصوفية والشيعة ورواد الزار ومن يتمتمون بتلك الطلاسم السحرية المسرودة في كتب السحر المنتشرة في كل مكان، إذا قورنت تلك الصياغات بما دونه الفراعنة من نصوص سحرية ليعد دلالة واضحة لا تدع مجالا للشك أن هؤلاء يعبدون الشيطان من دون الله، وإن الشيطان يستدرجهم من خلف ستار الزهد والتصوف والعبادة حتى لا ينفضح وينكشف أمره، لأن فطرة الإنسان تنفر من عبودية غير الله، ولكن إبليس هو قائد العميان، قال تعالى: (اللهُ وَلِىُ الَّذِينَ أَمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلِمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ، أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ، هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[البقرة: 257]. يتبع إن شاء الله سبحان الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.