نعيش هذه الأيام المباركة فرحة عيد الفطر المبارك. كل عام وأنتم بخير. وكعادة الشعب المصري منذ مئات السنين. فإن عيد الفطر له مكانة خاصة في قلوبهم ويحرصون علي الاحتفال به علي طريقتهم الخاصة» والتي تشمل عدة بنود أساسية» مثل زيارة المقابر في اليوم الأول. ثم زيارة الأهل والأصدقاء. والخروج إلي الحدائق العامة والمتنزهات. ومنهم من يسافر إلي المصايف. ومن سكان القاهرة من يذهب إلي بلده في الصعيد أو في الوجه البحري. وبعيدا عن اختلاف مظاهر الاحتفال بالعيد عن ذي قبل. يبقي تخوّف واحد يُقلق غالبية الشعب المصري. وقد يُغيّر من خططهم لقضاء العيد. وهو حدوث جرائم إرهاب وتفجيرات. مثل التي شهدناها خلال الأيام الماضية. وهو ما يلقي علي عاتق رجال الأمن المزيد من المسئولية واليقظة والانتباه لمنع حدوث ذلك حتي لا يتعكر صفو جو الاحتفال بالعيد.پ ¢عقيدتي¢ التقت ببعض المواطنين والخبراء الأمنيين. لمناقشتهم حول كيفية قضاء عيد سعيد بلا إرهاب؟ پيقول أسامة شريف ¢موظف¢: رغم أن الارهاب الأسود أصبح لا وطن له ولا مكان. ومتوقع وقوعه في أي مكان إلا أنني أتصور أن حدوثه في الريف والاقاليم نسبته اقل عن القاهرة والاسكندرية والمحافظات السياحية. ولكن هذا لا يصرفنا عن اتخاذ بعض الاحتياطات مثل: في حالة رؤية جسم غريب ان نقوم بالإبلاغ عنه. وأيضا في حالة رؤية أشخاص غريبة عن القرية لا نعرفها» يجب أن نتيقن منهم ونتأكد من هويتهم. أضاف: في كل الأحوال سنخرج ونحتفل ونتزاور ولن يوقفنا شئ عن الاحتفال بعيد الفطر المبارك. رغم أن الكثير من مظاهره قد اختفت أصلا. ولكن سنفعل ما نقدر عليه. الجلوس في المنزل وتقول شيماء ابو سالم ¢موظفة¢: أعتقد أن جماعات الارهاب لن تترك عيد الفطر يمر مرور الكرام فهم يبحثون عن كل ما يذهب بفرحتنا ويعكر حياتنا. ولهذا قررنا عدم السفر إلي اي مكان والاكتفاء بالجلوس في المنزل ولن نستخدم وسائل المواصلات في هذه الايام. ونريد من الأمن ان يضرب هؤلاء القتلة بقوة لأننا تعبنا منهم ونريد ان نعيش في هدوء وسلام وسكينة. ويقول حسام إبراهيم طالب-: بإذن لله سنخرج ونحتفل. ومفيش حاجة هتوقفنا. ولا ارهاب ولا غيره. مش معقول هيقعدونا في بيوتنا في العيد. وعلي فكرة هما خلاص انتهي أمرهم وكل تصرفاتهم دليل علي ضعف موقفهم. وكلها حاجات تافهة ولا يوجد لها اي تأثير¢. پالجماعات المتطرفة من جانبه يؤكد العميد خالد عكاشة- الخبير الأمني والاستراتيجي- أن الأمن استطاع خلال الفترة الماضية توجيه عدة ضربات أمنية ناجحة ساهمت في انحسار نشاط هذه الجماعات المتطرفة. والدور الأمني مستمر ومتواصل خلال أيام العيد لمنع حدوث اي نشاط ارهابي خلال احتفالات الشعب المصري بهذه المناسبة. أضاف: كل المحاولات الماضية دليل أنهم في حالة يأس شديدة بعد أن فقدوا التعاطف الشعبي. ولم يعد يوجد من يؤيدهم أو يتعاطف معهم. والمحاولات السابقة كان الهدف منها الشو الاعلامي وإظهار انهم متواجدون ولهم تأثير ولكن فشلت تماما. ولكن في كل الأحوال يجب الحذر واليقظة لاي تصرف مريب او في حالة وجود جسم غريب الإبلاغ عنه فورا واعتقد ان الشعب المصري اصبح مُلِمَّاً بهذه الأشياء ويجيد التعامل معها. إثبات الوجود ويريپ اللواء سراج الروبي- مدير الانتربول المصري السابق- أنه رغم نجاح الأمن في ضبط عدد كبير من قادة هذه الجماعات وهو أمر يحسب للأمن المصري. إلا أن هذه العمليات يقف وراءهاپ قيادات هذه الجماعات التي نجحت في الهروب خارج مصر. فهم يفعلون المستحيل لإثبات انهم مازالوا قادرين حتي لا يخسروا البقية الباقية من أنصارهم خاصة بعد أن فقدوا القدرة علي الحشد الجماهيري. أضاف: مع الأخذ في الاعتبار الحيطة والحذر إلا أنه يجب ألا نتخوّف من هذه الأمور وان نخرج للاحتفال فهذا هو أنسب رد عليهم وأكبر دليل علي نبذ الشعب المصري لهم.