فوز الزميلين عبد الوكيل أبو القاسم وأحمد زغلول بعضوية الجمعية العمومية ل روز اليوسف    وزارة النقل تدرس إرسال مهندسين وفنيين للتدريب في الصين    جهاز التنمية الشاملة يوزيع 70 ماكينة حصاد قمح على قرى سوهاج والشرقية    جولة داخل مصنع الورق بمدينة قوص.. 120 ألف طن الطاقة الإنتاجية سنويا بنسبة 25% من السوق المحلي.. والتصدير للسودان وليبيا وسوريا بنحو 20%    وكالة إيرانية: فرق الإنقاذ تبتعد مسافة 3 ساعات عن منطقة سقوط طائرة الرئيس    فرنسا تستثير حفيظة حلفائها بدعوة روسيا لاحتفالات ذكرى إنزال نورماندي    أحمد عبدالحليم: الزمالك جدد طموحه بالفوز بالكونفدرالية وفخور بجمهور الأبيض    نتائج مواجهات اليوم ببطولة الأمم الإفريقية للساق الواحدة    غدا، محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة    أخبار الفن اليوم، محامي أسرة فريد الأطرش: إعلان نانسي تشويه لأغنية "أنا وأنت وبس".. طلاق الإعلامية ريهام عياد    «ذاكرة الأمة».. دور كبير للمتاحف فى توثيق التراث الثقافى وتشجيع البحث العلمى    الصحة: طبيب الأسرة هو الركيزة الأساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    سلطنة عمان تتابع بقلق بالغ حادث مروحية الرئيس الإيراني ومستعدة لتقديم الدعم    رئيس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: جرائم الاحتلال جعلت المجتمع الدولى يناهض إسرائيل    دموع التماسيح.. طليق المتهمة بتخدير طفلها ببورسعيد: "قالت لي أبوس ايدك سامحني"    بينها «الجوزاء» و«الميزان».. 5 أبراج محظوظة يوم الإثنين 19 مايو 2024    أتزوج أم أجعل أمى تحج؟.. وعالم بالأوقاف يجيب    طقس سيئ وارتفاع في درجات الحرارة.. بماذا دعا الرسول في الجو الحار؟    خبير تكنولوجى عن نسخة GPT4o: برامج الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى إغلاق هوليود    مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح للنوم في الطقس الحار بدون استعمال التكييف    الكشف على 1528 حالة في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    تحركات جديدة في ملف الإيجار القديم.. هل ينتهي القانون المثير للجدل؟    الجمعة القادم.. انطلاق الحدث الرياضي Fly over Madinaty للقفز بالمظلات    جدل واسع حول التقارير الإعلامية لتقييم اللياقة العقلية ل«بايدن وترامب»    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    «النواب» يوافق على مشاركة القطاع الخاص فى تشغيل المنشآت الصحية العامة    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    حكم إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية.. الإفتاء توضح    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    رئيس الإسماعيلي ل في الجول: أنهينا أزمة النبريص.. ومشاركته أمام بيراميدز بيد إيهاب جلال    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    عرض تجربة مصر في التطوير.. وزير التعليم يتوجه إلى لندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم 2024 -تفاصيل    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصل الحكاية| «ماذا كانوا يأكلون؟».. استكشاف أسرار غذاء البشر القدماء في العصر الحجري
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 08 - 05 - 2024

اعتُبر لفترة طويلة أن البشر القدماء كانوا يعيشون على صيد الحيوانات الكبيرة وتناول كميات هائلة من اللحوم في طعامهم اليومي خلال فترة العصر الحجري. ولكن مع تطور الأبحاث والتقنيات الحديثة، كشفت دراسة حديثة عن رؤية جديدة تغير الصورة النمطية لنظام غذائي البشر القدماء.
تبين هذه الدراسة أنه قد يكون هناك جوانب مختلفة تمامًا لكيفية تغذية البشر في العصر الحجري، مما يطرح أسئلة جديدة ويثير اهتمام الباحثين والعلماء في مجالات التاريخ وعلم الآثار وعلم التغذية.
حكاية الغذاء في العصور الحجرية تنقلنا إلى عالم مختلف، عالم يمتلئ بالتحديات والاكتشافات والتكيف مع البيئة الطبيعية. في هذه الحكاية، نجد البشر القدماء يعيشون في مجتمعات صغيرة، يعتمدون على موارد الطبيعة للبقاء على قيد الحياة.
في بداية الحكاية، نرى البشر القدماء يتحركون بين المناطق بحثًا عن الغذاء، يصطادون الحيوانات ويجمعون النباتات البرية. يعتمدون على مهارات الصيد والجمع لتأمين غذائهم اليومي، وتتوارث الأجيال المعرفة والتقنيات للبقاء على قيد الحياة.
فنرى تطورًا في طرق الحصول على الغذاء، حيث يبدأ البشر في استخدام النار لطهي اللحوم وتحسين طعمها ومدة صلاحيتها. يتعلمون كيفية زراعة النباتات وترويض الحيوانات للحصول على مصادر غذائية مستدامة.
وتنتهي الحكاية بتطور المجتمعات البشرية وظهور الزراعة والرعي كأساليب رئيسية للحصول على الغذاء. تتحول مجتمعات العصور الحجرية تدريجياً إلى مجتمعات زراعية ومستقرة، مما يمهد الطريق لتطور الحضارات القادمة.
هكذا تروي حكاية الغذاء في العصور الحجرية قصة استمرار البشرية وتكيفها مع التحديات والظروف البيئية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تطور الإنسان وتاريخه.
في العصر الحجري، كانت طرق تغذية البشر تختلف بشكل كبير حسب المنطقة والظروف البيئية التي كانوا يعيشون فيها. ومع ذلك، يمكن تلخيص طرق تغذيتهم على النحو التالي:
1- صيد الحيوانات: كان البشر القدماء يعتمدون بشكل أساسي على صيد الحيوانات للحصول على اللحوم والدهون التي تمثل مصدراً هاماً للبروتين والطاقة. كانوا يستخدمون الأدوات البسيطة مثل الرماح والسهام لصيد الحيوانات.
2- جمع النباتات: بالإضافة إلى اللحوم، كان البشر القدماء يجمعون النباتات البرية والفواكه والجذور كمصدر للغذاء. كانت تلك النباتات توفر فيتامينات ومعادن هامة لصحة الجسم.
3- الصيد والجمع البحري : في المناطق الساحلية، كان البشر يعتمدون أيضًا على الصيد وجمع المواد البحرية مثل الأسماك والمحار والطحالب كجزء من نظامهم الغذائي.
4- استخدام النار: استخدم البشر القدماء النار لطهي اللحوم والنباتات، مما يجعلها أكثر هضمًا وإمكانية الوصول إلى العناصر الغذائية.
5- التكيف مع الموارد المتاحة: كان البشر القدماء يتكيفون مع الموارد المتاحة في بيئتهم، وكانوا يتنقلون بين المناطق للبحث عن الغذاء والموارد الطبيعية الأخرى.
بشكل عام، كانت تغذية البشر في العصر الحجري تتميز بالتنوع والاعتماد على مصادر الغذاء المتاحة في البيئة المحيطة بهم.
** أما عن "الكشف عن سر الغذاء في العصر الحجري: دراسة جديدة تكشف نظرة مفاجئة لتغذية البشر القدماء:
لقرون عديدة، اعتُبر أن البشر القدماء كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على صيد الحيوانات وتناول اللحوم الطازجة في نظامهم الغذائي خلال العصر الحجري. ولكن مع تطور الأبحاث والتقنيات الحديثة، كشفت دراسة جديدة عن نظرة مختلفة ومفاجئة لما كان يتناوله الإنسان القديم في ذلك الوقت.
الجسر إلى الماضي:
تعتمد هذه الدراسة على التحليل الحديث لبقايا الطعام والأدوات التي استخدمها البشر القدماء، مما يسمح بفهم أعمق لنمط حياتهم وتفضيلاتهم الغذائية.
مفاجأة النتائج:
بالرغم من التوقعات السابقة، كشفت الدراسة عن أن البشر القدماء لم يكنوا يعتمدون بشكل حصري على اللحوم في غذائهم. بل كانوا يستهلكون مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور.
تأثيرات الاكتشاف:
تلقي هذه النتائج الضوء على قدرة البشر القدماء على التكيف مع بيئتهم واستخدام مواردها بشكل متنوع. كما أنها تعكس تطوراً في مفهومنا لنمط الحياة والتغذية في تلك الفترة الزمنية البعيدة.
استنتاجات:
تشير هذه الدراسة إلى أهمية إعادة النظر في الصورة النمطية لتغذية البشر القدماء، وتسلط الضوء على التنوع والتكيف الذي كانت تتمتع به الحضارات القديمة. إنها دعوة لفتح نافذة جديدة نحو فهم تاريخنا الغذائي وتطورنا البشري.
ما هي فترة العصور الحجرية :
العصور الحجرية تمثل فترة زمنية طويلة في تاريخ الإنسان، تشمل العصر الحجري القديم والوسيط والحديث. خلال هذه الفترة، كانت تكنولوجيا الأدوات والثقافة البشرية في مراحلها الأولى، وكان البشر يعيشون بشكل رئيسي كمجتمعات صيادين وجامعين.
تتميز العصور الحجرية بتنوع واسع في أساليب الحياة والتغذية، حيث كانت تلك الحضارات تعتمد على الموارد المتاحة في المنطقة التي يعيشون فيها. قد تشمل تغذيتهم :
1- اللحوم والصيد: كانت اللحوم تشكل جزءًا كبيرًا من نظامهم الغذائي، حيث كانوا يصطادون الحيوانات البرية مثل الظباء والأسود والنعام والفيلة، ويستخدمون أساليب بسيطة مثل الرماح والسهام للصيد.
2- النباتات والفواكه: بالإضافة إلى اللحوم، كان البشر القدماء يجمعون النباتات البرية والفواكه كمصدر آخر للغذاء. كانوا يأكلون الثمار المتاحة مثل البيري، ويجمعون الجذور والأوراق للاستهلاك.
3- الحبوب والبذور: في بعض المناطق، بدأ البشر في استخدام الحبوب والبذور كجزء من نظامهم الغذائي. كانوا يجمعون الحبوب المتاحة مثل الحنطة والشعير ويستخدمونها في صنع الخبز البدائي.
4- المكسرات والجذور: كانت المكسرات والجذور مصدرًا آخر للطعام والطاقة، حيث كان البشر يجمعون الجذور البرية والمكسرات مثل الجوز واللوز للاستهلاك.
** هذه الاكتشافات تسلط الضوء على تنوع نظم التغذية للبشر القدماء وتغير الصورة النمطية المعتادة حول طبيعة نظامهم الغذائي.
يشير البحث إلى أن البشر القدماء في المغرب قد استندوا بشكل أساسي على النباتات في نظامهم الغذائي، على الرغم من الاعتقاد السابق بأن نظامهم كان معتمدًا بشكل رئيسي على اللحوم.
هذه الدراسة تعكس تنوع ومرونة البشر في تكييف نظمهم الغذائية مع البيئة المحيطة بهم، وتظهر أهمية النباتات في تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. كما تشير إلى استخدام النباتات لغرض تغذية الأطفال، مما يبرز دورها الهام في تطوير نظم الرضاعة والتغذية في المجتمعات البشرية القديمة.هذه الاكتشافات تعزز أهمية إدراك التنوع الغذائي وتأثيره على صحة البشر، وتشجع على تفكير أكثر عمقًا في تنوع الخيارات الغذائية وتأثيرها على الصحة العامة والبيئة.
هذه الاقتباسات تسلط الضوء على أهمية البحث في نظم التغذية للبشر القدماء وتأثير انتقالهم إلى الزراعة على تغيرات في نظام غذائهم. على الرغم من الافتراض السابق بأن البشر القدماء كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على اللحوم والمنتجات الحيوانية، إلا أن الدراسة تكشف عن وجود مكون نباتي كبير في نظام غذائهم.
تظهر هذه النتائج على أهمية فهم تنوع الأنظمة الغذائية للبشر القدماء وتأثير التغييرات البيئية والاجتماعية على طبيعة تغذيتهم. إن دراسة الممارسات الغذائية أثناء الانتقال إلى الزراعة توفر نظرة ثاقبة على كيفية تكيف البشر مع التغيرات في بيئتهم ومواردهم.
ومع ذلك، يظل من الصعب تحديد النظام الغذائي للبشر القدماء بدقة، نظرًا لتحلل البقايا النباتية بمرور الوقت. ومع ذلك، يشير وجود بقايا حيوانية في المواقع الأثرية إلى أنهم كانوا يستهلكون أيضًا اللحوم والمنتجات الحيوانية كجزء من نظامهم الغذائي.
هذه النقاط توضح تعقيدات دراسة نظم التغذية للبشر القدماء وتحث على المزيد من البحث والتحليل لفهم أكثر دقة تغيرات أنظمتهم الغذائية وتأثيرها على تطور البشرية.
استخدم فريق البحث، بقيادة عالمة الأنثروبولوجيا زينب مبهرج، طرقًا متطورة لدراسة البقايا البشرية المرتبطة بالثقافة الإيبيروموروسيين في كهف تافورالت في المغرب. هذه الطرق المتطورة تشمل تحليلات الجينات والبيئة والهيكل الجسماني للبقايا البشرية.
باستخدام هذه التقنيات، يمكن للباحثين فهم النظام الغذائي للبشر القدماء بشكل أكبر، من خلال تحليل بقايا النباتات والحيوانات الموجودة بالقرب من بقايا البشر. يمكن أيضًا تحديد التغيرات في تركيب النظام الغذائي على مر الزمن، وتحديد العوامل البيئية والثقافية التي أثرت عليه.
باستخدام هذه الطرق المتطورة، يمكن للباحثين إلقاء نظرة أكثر دقة على نمط حياة البشر القدماء وتطور غذائهم، مما يساهم في فهم أعمق لتاريخ الإنسان وتكيفه مع البيئة.
** إعادة النظر في نظام غذائي على طراز باليو: دراسة أسنان وعظام البشر القدماء في المغرب" :
يعتبر نظام الغذاء على طراز باليو من أحدث الاتجاهات في التغذية، حيث يركز على تناول الأطعمة الطبيعية والمعالجة بأقل قدر ممكن. ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أن نظام الغذاء للبشر القدماء في المغرب، قبل حوالي 15 ألف سنة، كان يتكون بشكل رئيسي من النباتات بدلاً من البروتين الحيواني كما كان يُعتقد.
- النتائج الرئيسية:
تكشف دراسة عن أسنان وعظام البشر القدماء في المغرب عن أن نظام غذائهم كان يميل بشكل كبير نحو النباتات بدلاً من اللحوم، على الرغم من الاعتقاد السابق بالعكس. كما تشير الدراسة إلى أن النباتات ربما كانت تستخدم لتغذية الرضع، مما يشير إلى دورها الهام في نمو الأسرة والبقاء على قيد الحياة.
- التأثيرات والتداعيات:
هذه الدراسة تثير العديد من التساؤلات حول نظريات التغذية القديمة وتأثيرها على أسلوب حياة البشر القدماء. كما تشير إلى أهمية إعادة النظر في نظام غذائي على طراز باليو وإمكانية إضافة المزيد من الخضروات والنباتات في النظام الغذائي الحديث.
- الاستنتاج:
توفر هذه الدراسة فهمًا جديدًا ومثيرًا لتاريخ نظم التغذية للبشر القدماء، وتشجع على مزيد من البحث والتحليل لفهم أفضل لتطور الغذاء البشري وتأثيراته على تطور البشرية عبر العصور.
- تحول النظام الغذائي للبشر القدماء: دراسة جديدة تكشف عن وجود مكون نباتي كبير :
تشير دراسة جديدة قام بها فريق بقيادة عالمة الأنثروبولوجيا زينب مبهرج إلى وجود مكون نباتي كبير في نظام غذائي البشر القدماء الذين عاشوا في كهف تافورالت في المغرب قبل حوالي 15 ألف سنة. هذه النتائج تقلب الاعتقادات السابقة حول طبيعة نظام غذائي البشر القدماء قبل ظهور الزراعة.
الفريق استخدم طرق متطورة لدراسة البقايا البشرية المرتبطة بالثقافة الإيبيروموروسيين في كهف تافورالت، مما أتاح فهمًا أعمق لنظام غذائهم وتغيراته عبر الزمن. النتائج تظهر وجود مكون نباتي كبير في نظام غذائيهم، مما يعكس تحولًا مهمًا في نمط تغذيتهم.
هذه الدراسة تؤكد على أهمية فهم نظم التغذية للبشر القدماء وتأثيرات التغييرات البيئية والثقافية على تطورها. كما تشير إلى أهمية دراسة الممارسات الغذائية خلال فترات الانتقال إلى الزراعة، وتقديم نظرة ثاقبة على تعقيدات استراتيجيات الكفاف البشري.
هذه الدراسة تفتح أفقًا جديدًا في فهم تاريخ نظم التغذية للبشر القدماء، وتشير إلى أهمية التطورات العلمية في كشف الحقائق الجديدة حول حياة البشر في الماضي. تسلط الضوء على أهمية الأبحاث الأنثروبولوجية والتاريخية في فهم تطور الإنسان وتكيفه مع التغيرات البيئية والثقافية.
رغم مرور آلاف السنين وتحلل بقايا البشر القديمة، إلا أنه من المدهش أنه لا يزال بالإمكان استعادة بعض المعلومات حول نظام غذائهم. تسجيل نسب النظائر المختلفة يوفر تفاصيل دقيقة حول الأطعمة التي كانوا يتناولونها، مما يسلط الضوء على طبيعة نظامهم الغذائي وعادات تغذيتهم.
تسجيل نسب النظائر المختلفة يعتبر أداة قوية لفهم نظام الغذاء للبشر القدماء، حيث يوفر تفاصيل دقيقة حول المكونات الغذائية التي كانوا يستهلكونها. يمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد مصادر الغذاء المختلفة، بما في ذلك البروتينات الحيوانية والنباتية والدهون والكربوهيدرات، والتي تسلط الضوء على نمط التغذية والاعتماد الغذائي للبشر القدماء.
فهم نظام غذائي البشر القدماء يساهم في توضيح تطورات التغذية وتأثيرها على تطور الإنسان عبر العصور. يمكن استخدام هذه المعرفة لفهم تأثير التغيرات البيئية والثقافية على أنماط التغذية البشرية، مما يساعد في تحديد كيفية تكيف البشر مع بيئتهم واستخدام الموارد الغذائية المتاحة.
باستخدام التحليل العلمي لنسب النظائر، يمكن استعادة بعض المعلومات حول نظام غذائي البشر القدماء وفهم عادات تغذيتهم. هذا يساعد في فتح نوافذ جديدة لفهم تاريخ التغذية البشرية وتطورها عبر العصور.
تقدم النظائر المختلفة الموجودة في التربة والنباتات وسيلة قيمة لفهم نظام غذائي البشر القدماء، حيث يتم امتصاصها في النباتات أثناء نموها. استنادًا إلى هذه المعرفة، يمكن تحديد مكونات الغذاء التي كانت تستهلكها المجتمعات القديمة وتقديم نظرة أعمق على عادات تغذيتهم.
عند استهلاك النباتات التي تحتوي على النظائر المميزة الموجودة في التربة، يتم استبدال جزء من الكالسيوم في عظام وأسنان الإنسان بتلك النظائر، مما يحافظ على توقيع كيميائي فريد. يمكن استخدام هذا النوع من التحليل لتحديد مدى اعتماد البشر القدماء على النباتات في نظامهم الغذائي، والتغيرات التي قد طرأت عليها عبر الزمن.
فهم استخدام النباتات كمصدر غذائي يساهم في فهم تطور نظام التغذية للبشر عبر التاريخ وتأثير البيئة على اختيارات الغذاء. يمكن استخدام هذه المعرفة لتقديم توصيات حول التغذية الصحية وتحديد الأساليب التي تساهم في تعزيز صحة الإنسان وعافيته.
يوضح تحليل النظائر في العظام والأسنان للبشر القدماء استخدام النباتات كمصدر غذائي ويساعد في فهم تطور النظام الغذائي البشري عبر الزمن. هذه المعرفة تعتبر أساسية لفهم تكيف البشر مع البيئة وتأثير التغيرات البيئية على عادات تغذيتهم.
قام باحثون بدراسة أحافير الإيبيروموروسيين، وهم مجتمع قديم عاش في المغرب قبل حوالي 15 ألف سنة، لفهم نظام غذائيهم ومصادر غذائهم. توصلوا إلى أدلة تشير إلى استهلاك كميات كبيرة من النباتات في نظامهم الغذائي، مما يلقي الضوء على استراتيجيات تغذية البشر القدماء واعتمادهم على النباتات كمصدر رئيسي للبروتين.
قام الباحثون بتحليل النسب النظائرية للزنك والسترونتيوم في مينا الأسنان والكربون والنيتروجين في كولاجين العظام. وجدوا أدلة تشير إلى استهلاك النباتات بكميات كبيرة، حيث كانت نسب النظائر الموجودة مماثلة لتلك الموجودة في الحيوانات العاشبة. واقترح الباحثون أن السكان القدماء ربما اعتمدوا على النباتات كمصدر رئيسي للبروتين، مما يظهر تحولًا مهمًا في نمط تغذيتهم.
يساهم هذا الاكتشاف في فهم أفضل لنظام التغذية للبشر القدماء وتأثير تغيرات البيئة على اعتمادهم على مصادر الغذاء. يبرز البحث أهمية النباتات كمصدر غذائي رئيسي في تطور الإنسان ويوفر نظرة جديدة على استراتيجيات الكفاف والتكيف البشري في مواجهة التغيرات البيئية.
يعكس البحث استراتيجيات تغذية البشر القدماء ويؤكد على دور النباتات كمصدر رئيسي للبروتين في نظام غذائهم. يسلط الضوء على تكيف الإنسان مع بيئته ويقدم فهمًا جديدًا لتطور النظام الغذائي البشري عبر التاريخ.
مثير للدهشة أن أحد الأفراد الذين تم فحصهم كان رضيعًا توفي بين ستة إلى 12 شهرًا من العمر، ووجد الباحثون أن النظائر الموجودة في عظام الطفل كانت متوافقة مع التحول من حليب الأم إلى نظام غذائي يتكون إلى حد كبير من الأطعمة النباتية.
- تتوافق الأحجار الطحن الموجودة في الموقع مع النظام الغذائي الغني بالنباتات، حيث يمكن استخدامها في معالجة الأطعمة مثل الصنوبر والجوز والبقوليات.
- تظهر البقايا في الموقع نسبة عالية من تسوس الأسنان، وهو ما يتوافق مع الأطعمة النشوية مثل الجوز والصنوبر.
- بقايا النباتات الأثرية تتوافق مع الجوز والصنوبر والبقوليات، مما يعزز فرضية استهلاك النباتات بكميات كبيرة.
تشير النتائج الجمعة إلى أن الثقافة الإيبيروموروسية كانت تعتمد بشكل كبير على النباتات من أجل البقاء، ربما كانت استجابة للتوافر الموسمي المتقلب للأغنام البربرية التي كانت المصدر الرئيسي للحوم في تافوغالت.
الاستنتاج والتأثير :
يشير هذا البحث إلى أننا لا يمكن دائمًا افتراض الاعتماد الكبير على منتجات اللحوم في مجموعات البشر في عصور ما قبل التاريخ. تختلف الأنظمة الغذائية بشكل كبير من ثقافة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر. تسلط الدراسة الضوء على أهمية الاعتماد الغذائي لسكان تافورالت على النباتات، مع استهلاك موارد حيوانية بنسبة أقل مما كانت عليه في مواقع العصر الحجري القديم الأعلى الأخرى.
- التأثيرات الاجتماعية والثقافية:
تسلط هذه النتائج الضوء على تنوع التغذية بين مجتمعات البشر القديمة وتأثير الظروف المحيطة بهم على اختياراتهم الغذائية. يعزز الفطام المبكر المحتمل للرضع في تافورالت فكرة التركيز على الغذاء النباتي كمصدر رئيسي للتغذية، مما يعكس تكيف السكان مع البيئة وتوافر الموارد.
تفتح هذه الدراسة أبوابًا جديدة لفهم تغيرات أنماط التغذية للبشر عبر التاريخ وتأثير البيئة والثقافة على تلك التغيرات. يساعد هذا الفهم في تحديد استراتيجيات التكيف مع التغيرات المستقبلية في الموارد الغذائية ويعزز الوعي بأهمية التنوع الغذائي في تطور البشرية.
اقرا ايضا | خبير أثري: المصري القديم ارتدى ملابس شتوية مصنوعة من الكتان والصوف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.