لم يأت تراجع مجلس إدارة النادى الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، عن موقفه الرافض لاستكمال مسابقة الدورى الممتاز عقب انتهاء بطولة كأس الأمم الإفريقية المقررة الشهر الجارى بمصر، الا بعد تضافر مجموعة من العوامل أدت الى اتخاذ القرار من جانب الإدارة . ويتصدر أسباب القرار الصادر من جانب الإدارةتفادى الغضب الجماهيرى حال تأثير تلك الأزمة على فرصة الأهلى فى الاحتفاظ بدرع الدورى الممتاز هذا الموسم، عقب سلسلة الإخفاقات التى تعرض لها فريق الكرة بالنادى فى عهد المجلس الحالى والتى تجسدت محليا بخسارة كأس مصر الموسم الماضي، ثم قاريا بفقدان فرصة التتويج ببطولة دورى أبطال إفريقيا بخسارة نهائى العام الماضى أمام الترجى الرياضى التونسي، ثم الخروج المهين من دور الثمانية لنسخة البطولة القارية هذا العام بأقدام لاعبى ماميلودى صن داونز الجنوب إفريقي بجانب الفشل على الصعيد العربى والذى تمثل فى خروج الفريق الأحمر صفر اليدين من دور ال16 للبطولة العربية للأندية بأقدام لاعبى الوصل الإماراتي، وفى حالة تنفيذ المجلس الحالى لتهديداته بالانسحاب من الدورى فإن النسخة الحالية من البطولة المحلية ستنضم إلى قائمة البطولات الضائعة فى عهد المجلس الحالي، بجانب العقوبات التى سينالها الفريق بعد الانسحاب، وأقل تلك العقوبات خصم 12 نقطة من رصيد الفريق وبالتالى ضياع فرصته فى المشاركة فى النسخة الجديدة لبطولة دورى أبطال إفريقيا, فى الوقت الذى يعتبر فيه الفريق الأقرب للاحتفاظ بالدرع . وفى الوقت ذاته لم يتنازل مجلس إدارة القلعة الحمراء عن الشكوى التى تقدم بها للجنة التظلمات باتحاد الكرة ومركز التحكيم والتسوية باللجنة الأوليمبية والاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» ضد قرار اتحاد الكرة باستكمال الدورى عقب انتهاء كأس الأمم الإفريقية، لكونه يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، والسبب الخفى للشكوى يتمثل فى رغبة إدارة الأهلى فى تحديد مصير الأوروجويانى مارتن لاسارتي، المدير الفنى لفريق الكرة الأول، سريعا والبحث عن مدير فنى أجنبى جديد، بينما سيؤدى تراجع إدارة القلعة الحمراء عن موقفها من قرار اتحاد الكرة باستكمال الدورى عقب أمم إفريقيا إلى دفع راتب لاسارتى كاملا على مدار شهرين دون أن يرتبط الفريق خلال تلك الفترة بمواجهات رسمية، لكون آخر اللقاءات الرسمية للأهلى كانت منذ أسبوعين أمام الإسماعيلي. «باسم» على وشك الانفجار وصل باسم علي، المدافع الأيمن للأهلي، لحالة من الغضب الشديد، إثر عدم وضوح الرؤية لمصيره مع الفريق، وعدم قدرته على الوصل إلى حل سواء مع أعضاء الجهاز الفنى أو إدارة النادي، بعد أن ضاق اللاعب بعبارات الإشادة من أعضاء الجهاز الفني، وخاصة الأوروجويانى مارتن لاسارتي، المدير الفني، والتى تتمثل فى وصفه الدائم بأنه أحد عناصر الخبرة بالفريق، وأنه سيكون له دور خلال المرحلة المقبلة، وأن ينسى مسألة رحيله لكون الجهاز الفنى يستعد لتوظيفه فى مركز جديد لإخراج أفضل مالديه، ثم يتبع عبارات الثناء التجميد والخروج من حسابات الجهاز الفني، أو مشاركته على فترات قليلة ومتباعدة فى أفضل الأحوال. مؤمن .. المحاولة الأخيرة يحاول مؤمن زكريا، صانع ألعاب الأهلى المجمد، البقاء فى القلعة الحمراء، رغم أنه على مقربة شديدة من الحصول على الاستغناء الخاص به خلال الميركاتو الصيفى الجديد، بعد عدم قيده فى القائمة المحلية للموسم الماضي. وأبلغ اللاعب سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، برغبته فى الاعتزال وهو بقميص الأهلي، مع بعض الوعود لبذل كل مالديه ليستعيد مستواه وقدراته التهديفية، فى الوقت الذى يبدو فيه تحقيق رغبة اللاعب من الأمور شديدة الصعوبة، بسبب الوفرة العددية الشديدة فى مركز الوسط المهاجم، بجانب افتقاد مؤمن حساسية المباريات تماما بالإضافة إلى تقدم عمره «31 سنة». مفاوضات مع إسلام عيسى فى مفاجأة من العيار الثقيل، فتحت إدارة النادى الأهلى قنوات التفاوض بقوة مع إسلام عيسي، صانع ألعاب المصرى المصرى البورسعيدي، لينضم إلى الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الصيفية الجديدة وعدم التراجع عن الصفقة رغم رفض الإدارة . وابدىإسلام عيسى موافقته على الانتقال إلى صفوف الأهلي، فى الوقت الذى أبدى فيه إيهاب جلال، المدير الفنى للفريق البورسعيدي، تحفظه على رحيل اللاعب فى البداية، قبل أن يبدى مرونة نسبية بموافقته على تلبية طلب الأهلى مقابل حصوله على خدمات عدد من لاعبى الفريق الأحمر فى صفقة تبادلية وأبرزهم أحمد الشيخ وإسلام محارب.