الوهن العضلي هو إضطراب مزمن يتميز بالضعف والتعب السريع للعضلات الطوعية التي يتم السيطرة عليها وسببه الرئيسي هو ضغف التواصل بين العضلات والأعصاب. ما هو الوهن العضلي ؟ يأتي إطلاق اسم الوهن العضلي من “ضعف العضلات المزمن ” وهو يشير إلي حالة تصيب الجهاز العصبي العضلي ويسبب ضعف في العضلات الغير طوعية في الجسم . يميل هذا المرض للتأثير علي العضلات التي تتحكم في حركة العين، عضلات الوجه، العضلات المشتركة عند الحديث أو المضغ أو البلع وفي بعض الحالات تتأثر أيضاً حركات الأطراف مثل اليدين والساقين . وبفضل التطورات في مجال الطب لم يعد هذا المرض خطير كما كان عليه من قبل . فهو إضطراب مناعة ذاتية وهذا يعني أن الجهاز المناعي المسئول عن مكافحة العدوي يبدأ عن طريق الخطأ ومهاجمة الأنسجة الصحية في الجسم . يمنع الوهن العضلي عادة تلقي الرسائل المتعادة من الخلايا العصبية أو الناقلات العصبية. هذه الأجسام المضادة تدمر المستقبلات الطبيعية وتمنع العضلات من التعاقد . أسباب الوهن العضلي هناك مجموعة من الأسباب وراء الوهن العضلي ومنها مستقبلات الناقلات العصبية، الغدة الصعترية، الأجسام المضادة، يتم التواصل مع الأعصاب والعضلات عن طريق إطلاق المواد الكيميائية ( الناقلات العصبية ) التي تتناسب بدقة مع مواقع المستقبلات علي خلايا العضلات في تقاطع العضلات العصبية . في الوهن العضلي، ينتج الجهاز المناعي الأجسام المضادة التي تحجب أو تدمر العديد من مواقع المستقبلات العصبية من أجل ناقل عصبي يطلق عليه ” أس- اه-تيل – كوه-لين ” مع وجود عدد أقل من مواقع المستقبلات المتاحة، تلقي العضلات الخاصة بك إشارات عصبية أقل مما يؤدي إلي الضعف . الأجسام المضادة أيضاً يمكن أن تؤدي إلي الإصابة بالوهن العضلي، وتمنع وظيفة البروتين يسمي مستقبلات العضلات التيروزين كيناز المحددة ويشارك هذا البروتين في تشكيل تقاطع العصب العضلي . عندما تهاجم الاجسام المضادة وظيفة هذا البروتين فإنه يؤدي إلي الوهن العضلي . ولا تزال الدراسات والأبحاث تربط حول كيف ترتبط الأجسام المضادة التي تثبط هذا البروتين إلي تطور الوهن العضلي. الغدة الصعترية، يعتقد الباحثون أن الغدة الصعترية هي جزء من الجهاز المناعي الخاصة بك وتقع في الجزء العلوي من الصدر اسفل عظمة الصدر والتي قد تؤدي إلي الحفاظ علي إنتاج الأجسام المضادة التي تمنع إستيل . وتصبح الغدة الصعترية هي السبب وراء الوهن العضلي عند الأشخاص الذين يعانوا من الأورام . أسباب أخري، قد يعاني بعض الأشخاص من الوهن العضلي الذي لا يسببه الأجسام المضادة، مستقبلات العضلات، ويسمي هذا النوع من الوهن العضلي بالوهن العضلي السلبي والذي يرتبط بالبروتين الدهني الذي يلعب دور في تطوير هذه الحالة . قد تلعب العوامل الوراثية دور في الإصابة بالوهن العضلي، ونادراً ما يولد الأطفال بالوهن العضلي وفي حالة حدوث ذلك عند معالجته علي الفور يتعافي الطفل في غضون شهرين من الولادة. واليك العوامل التي تفاقم الإصابة بالوهن العضلي مثل الإعياء، الضغط العصبي، تناول بعض الأدوية مثل حاصرات البيتا، جلوكونات الكيندين، الكينين، وبعض أدوية التخدير، بعض المضادات الحيوية. العمر الوهن العضلي أكثر شيوعاً عند الأشخاص كبار السن من الرجال بالرغم من انه يؤثر علي الناس في أي عمر . الجنس تشير الدراسات إلي أن النساء الأصغر سناً أكثر تضرراً من الرجال الأصغر سناً بسبب تدهور سن الشيخوخة إلا أنه يؤثر علي الرجال أكثر من النساء. تاريخ العائلة في بعض الحالات وجود أفراد أخرين في الأسرة مصابين بالوهن العضلي قد يزيد من فرص تطور المرض.
